رئيس التحرير
عصام كامل

وزير التموين مفجر الأزمات في منظومة الخبز الجديدة.. «تقرير»

 الدكتور على المصيلحى،
الدكتور على المصيلحى، وزير التموين

تحولت منظومة الخبز الجديدة إلى حقل تجارب بقرارات عشوائية لا تضع الأثر الاجتماعي للقرار الاقتصادي في الحسبان وتداعياته على مستحقي الدعم الذين أصبحوا ضحايا منظومة مهترئة وعجز في الحصول على مستحقاتهم من الخبز كاملة نتيجة الخطأ المزمن في إعداد المستحقين للخبز من أصحاب البطاقات التموينية المصابة بالأعطال أو التلف أو عرضه للبدل الفاقد.


وحول الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، المنظومة إلى حقل تجارب بسبب القرارات السريعة غير المدروسة التي تشعل الأزمات في سوق الخبز سواء كان مدعما أو غير مدعم بعد قراره بعدم صرف الخبز المدعم إلا للمقيمين داخل المحافظة فقط، بعد وجود ما يقرب من 100 ألف بطاقة بين مناطق متداخلة بالمحافظات تصرف الخبز لحامليها بدون وجه حق بما يمثل إهدارا للمال العام.

وحاول المصيلحي عدة مرات تصحيح ما أصاب منظومة الخبز من أخطاء بعدما كانت على المشاع وبالسماح للكارت الذهبي للمخابز بصرف رصيد كبير من الخبز يوميا، لم يتم توجيهه لصالح المستفيدين منه وإنما تحول إلى بيزنس لأصحاب المخابز بما دفع المصيلحي فور توليه المسئولية لحقيبة التموين لإلغائه لتثور الدنيا ولا تهدأ.

ولا يزال أصحاب المخابز يستغلون الفرصة لحرمان المواطنين من الحصول على الرغيف المدعم بحجة أن "التموين" ألغت الكارت ثم تراجع عن قراره مرة ثانية وأعاده إلى المخابز.

وكشف مصدر مسئول بـ"التموين" أن التلاعب في صرف الخبز من أصحاب البطاقات وراء قصره على الصرف للمقيم داخل المحافظة من خلال التوجه إلى أقرب مكتب تمويني للاستمرار في الحصول على الخبز المدعم بعد تعليمات لشركات الكروت الذكية ومديريات التموين بتحول البطاقات السارية للمقيمين بالمحافظة خلال 48 ساعة.

ومن جانبه قال محمد ناجي راشد، وكيل مديرية التموين والتجارة الداخلية بالجيزة، أن القرار لن يحرم المقيمين بالمحافظات من الحصول على الخبز المدعم بعد تعليمات المصيلحي لمديريات بالصرف للمقيمين بها طالما بطاقاتهم التموينية سارية من أقرب مكتب تمويني وإن الهدف هو الحفاظ على منظومة الدعم من التلاعب والإهدار نتيجة معدومي الضمير الذين يتربحون على حساب المال العام، كما أن الكارت الذهبي لم يتم إلغاؤه بل انخفض رصيده مع استخراجه للمخابز حال إصابته بالتلف لافتا إلى أن التجاوزات في منظومة الخبز كانت كبيرة والتموين تحاول سد ثغرات إهدار الدعم في ظل ما وصل إليه دعم السلع التموينية والخبز 85 مليار جنيه سنويا.

ورأى المهندس فتحي عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع الأسبق بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن قرار المصيلحي كان يستوجب إخطار المواطنين بالنظام الجديد لصرف الخبز قبل تطبيقه كما أن كل محافظة معروفة لدى التموين بالحصص التي تصرفها من الدقيق والخبز على "السيستم" كما أن التوقيت غير مناسب وفرصة لزيادة سعر الخبز الفينو والأفرنجي بأسواق القطاع الخاص مع زيادة استهلاك الخبز المربوطة بالعام الدراسي بجانب أن الكثير من العاملين في القاهرة والجيزة ما زالت بطاقاتهم التموينية مربوطة على محال إقامتهم الأصلية خاصة من الصعيد لتصبح قرارات "المصيلحي" عشوائية لا تراعي الصالح العام وتثير الأزمات بين مستحقي الخبز من المخابز.
الجريدة الرسمية