رئيس التحرير
عصام كامل

القبض على برزاني هو الحل!


على الدولة المركزية في بغداد أن تصدر حكمًا فوريًا بالقبض على مسعود البرزاني وكل من ساعده بترتيب وتنظيم الاستفتاء المزعوم والتهمة معروفة بحقهم جميعًا.. الخروج على القانون والقيام بأعمال غير مشروعة تخالف القانون وبغير تصريح من الأجهزة المختصة وتعطيل العمل بالمصالح الحكومية في إقليم يخضع للسلطة المركزية والاتصال بجهات معادية هي إسرائيل ثم وضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر وإرسال اسمه ومن معه إلى الإنتربول الدولي!


قد يبدو الأمر خياليًا للبعض.. لكن ببلوغ الأكراد أقصى حدود التطرف على الدولة العراقية أيضًا أن تصل في التعامل معه إلى أقصى الإجراءات الممكنة وتمهيدًا للتدخل العسكري الذي سيلقي دعمًا إيرانيًا وتركيًا، كما أنه يعتبر حقًا مشروعًا للدولة العراقية ضد خارجين على القانون!

الآن نتوقف.. لنبحث عمن قالوا إنه لا توجد مؤامرة على الأمة العربية، وظل ذلك مهمتهم لسنوات فقد اختفوا الآن، ولا نجد منهم أحدًا.. كما أننا نبحث عمن هاجموا الوحدة العربية وأنكروا وجود القومية العربية وأفهموك أن كل دولة تدافع عن نفسها بمفردها حتى يأكلوننا واحدة وراء الأخرى.. واستقبلوا الأفكار المدسوسة لاختراق عقول أبناء العرب ليسهل تدمير وطنهم العربي نبحث عنهم لنسألهم: هل بلعتم الطُعم؟ هل ارتحتم وقد قلدتم كتابا وإعلاميين ستكتشفون فيما بعد أنهم كانوا يتلقون التعليمات ممن يدفع لهم؟ هل رأيتم ماذا يفعل الآخرون دفاعًا عن قوميتهم؟ هل رأيتم الاتحاد السوفيتي كيف يتفكك لتعود كل قومية إلى بلادها؟

وهل رأيتم الصراع في يوغسلافيا السابقة وكيف تفككت لأسباب قومية لسعي كل قومية إلى دولتها الواحدة المستقلة؟ هل رأيتم حرص الأمازيغ في بلاد المغرب العربي على ثقافتهم ولغتهم وتقاليدهم؟ هل تعلمون أن الأمازيغ والأكراد غالبيتهم مسلمون وفيهم مسيحيون لكن انتماؤهم القومي لم يتوقف؟ أنتم تفعلون عكس ذلك كله ولم تكن العروبة سببًا في مصائب بل الصواب أن غياب روح العروبة الحقيقية هو سبب كل المصائب!
الخائن ليس من يفرط في حقوق شعبه وأمته فحسب وإنما من يمهد له الطريق أيضًا!
الجريدة الرسمية