رئيس التحرير
عصام كامل

العمل الدولية تصدر تقرير تقييم حول ظروف العمل للشباب بشمال أفريقيا

منظمة العمل الدولية
منظمة العمل الدولية

أعلنت منظمة العمل الدولية أنها ستستضيف مؤتمرًا رفيع المستوى عن الشباب والتشغيل في شمال أفريقيا، في مقرها في جنيف، اليوم وغدا.

يجمع المؤتمر تحت مظلته ممثلين من الحكومات ومن منظمات أصحاب العمل والمنظمات العمالية من مصر والجزائر وموريتانيا والمغرب والسودان وتونس، فضلا عن شركاء التنمية للاتفاق على "خارطة طريق لتشغيل الشباب في شمال أفريقيا" على مدار الخمس سنوات المقبلة معلنة أن المنظمة قامت في إطار إعدادها للمؤتمر بتكليف باحثين بإعداد تقرير معلومات أساسية لتقييم تحديات ظروف سوق العمل التي تواجه الشباب في شمال أفريقيا.


وعرضت المنظمة النتائج التي توصل التقرير إليها وهي أن الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها شمال أفريقيا في نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، تعبيرًا من السكان الشباب يطالبون من خلاله بالمزيد من الحرية والعدالة والوظائف. وتضاعف عدم الاستقرار الذي تلاها في بعض البلدان الضغط النازل من الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى زيادة حدة التحديات التي يواجهها الشباب في تأمين "العمل اللائق" في المنطقة.

وأشارت أن الشباب عانى الكثير للعثور على عمل منتج ومقدم بدخل عادل، ويوفر الأمان في مكان العمل والحماية الاجتماعية للأسر، ويشمل مستقبلا أفضل للتنمية الشخصية ويحقق الدمج الاجتماعي وإلى غير ذلك. واعترفت الحكومات في جميع بلدان شمال أفريقيا بهذه التحديات فجعلت النهوض بالتشغيل محور برامجها الاجتماعية والاقتصادية مجددا. وحشدت الحكومات تمويلا عموميًا جديدا واعتمدت إصلاحات مهمة. ومع ذلك، لا تزال تواجه تحديات كبيرة.

وأكد التقرير أن معدلات البطالة بين الشباب في شمال أفريقيا في الوقت الحاضر عن مستوياتها في عام 2011 بخمس نقاط. وتنعكس هذه الصعوبات الاقتصادية التي تحملها الشباب أيضا على انخفاض معدلات النشاط الاقتصادي (أي تخلي الشباب عن انضمامهم إلى سوق العمل أو تأجيله)، ما يزيد من عدم الاستقرار والطابع غير الرسمي.

وفي الوقت الحاضر ثلث الشباب النشط هو العاطل عن العمل، بينما يعاني الثلث الآخر من البطالة الجزئية أو العمل في وظائف غير مستقرة، إذ تتسم الوظائف التي تستحدث بأنها غير رسمية وفي أنشطة ذات قيمة مضافة متدنية. وتواصل معدلات مشاركة الشابات في النشاط الاقتصادي بقاءها في أدنى مستوياتها في العالم، قرابة ثلث مشاركة الذكور. ولا تستحدث حتى الوظائف الكافية لضمان انضمام الشباب إلى القوى العاملة.

كما أوضح التقرير أنه لا تزال شمال أفريقيا متأثرة بالمستويات غير المستدامة لبطالة الشباب والمشاركة الاقتصادية المتدنية. وفي حين استردت معظم البلدان في المنطقة نموها الاقتصادي منذ 2014-2015، فإن استحداث الوظائف لا يزال متعثرا.

كما أن عدم التوافق بين التعليم العام والفني والمهني والتدريب من ناحية واحتياجات الاقتصادات الحالية والمستقبلية في شمال أفريقيا. أحرز تقدم كبير في المنطقة في زيادة الالتحاق بالتعليم بما في ذلك معدلات التحاق الإناث. ومع ذلك تتسم الأسواق في المنطقة باستمرار بمعدلات البطالة العالية بين الشباب المتعلم. ويرجع هذا إلى عدم قدرة الشركات على تطوير هذه المناصب (أو تطويرها فيما ندر)، أو بسبب وجود عدم توافق بين المهارات التي يحصلها الشباب صاحب التعليم العالي وتلك التي تبحث الشركات عن توافرها.
الجريدة الرسمية