رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

علماء يطورون علاجا جينيا جديدا لمنع مرض التصلب العصبي المتعدد

فيتو

توصل فريق من العلماء الأمريكيين في جامعة "فلوريدا" إلى تطوير علاج جيني جديد واعد لمكافحة التصلب المتعدد (مس).


وتم اختبار العلاج الجديد – الذي أثبت فعاليته - على مجموعة من فئران التجارب، حيث نجح العلاج في منع تطوير المرض، بين عدد من الفئران التي خضعت للدراسة.

ويعد مرض التصلب المتعدد من الأمراض المناعية المنهكة، حيث يهاجم الجهاز المناعى في الجسم "للميلين" ( وهى المادة عازلة المغلفة للمحاور العصبية في الخلايا الصعبية)، فضلا عن الأنسجة التي تحيط وتحمى الأعصاب، وبمجرد تلف هذه الطبقة، تصبح الأعصاب مكشوفة، ويتعرض الإنسان للعديد من المشكلات الصحية في مقدمتها الرؤية، والكلام والتحكم في الحركة، وتشمل العلاجات المحتملة تدريب الجسم على تحمل أفضل لتلف طبقة "الميلين"، حيث تستهدف العلاجات الخلايا المناعية في الجهاز المناعي وحجب البروتينات المسببة للالتهابات في الجسم، أو العمل على إعادة تشغيل "الجهاز المناعي"بأكلمه.

ويعمل العلاج الجديد على التحكم في فرط نشاط الخلايا التائية التي تهاجم طبقة "الميلين" من خلال آليات جينيات محددة جديدة تعمل على كبح تأثير الفيروسات الضارة في كبد الفئران، وبمجرد تعامل هذه الجينات مع بروتين يسمى "بروتين سكرى" في الكبد، يلعب البروتين بدوره دورا رئيسيا في تحفيز التسامح المناعى ليزيد من إنتاج الخلايا التائية التنظيمية وقمع هجوم الجهاز المناعى للجسم.

وقال الدكتور براد هوفمان، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة فلوريدا، باستخدام منصة العلاج الجينى التي تم اختبارها سريريا، نحن قادرون على إحداث خلايا تنظيمية محددة جدا تستهدف الخلايا الذاتية التفاعل المسئولة عن التسبب في التصلب المتعدد.

وفى الجولة الأولى من التجارب، وجد الباحثون أن العلاج الجيني كان فعالا في الوقاية من التهاب المخ النخاعى الذاتى التجريبى مع أي من الفئران الخمسة الذين تم اختبار الاستراتيجية العلاجية الجديدة عليهم، وقد لوحظ أن العلاج الجيني نجح بالفعل في عكس الأعراض بشكل كبير بعد ثمانية أيام فقط من الخضوع للعلاج، بل ولم تظهر الفئران أي أعراض مرضية حتى بعد مرور 7 أشهر، في حين أن الفئران غير المعالجة ظهرت عليهم أعراض مرضية ومشكلات صحية بعد أسبوعين من الإصابة.

وفى الجولة الثانية، كشفت الاختبارات عن أن العلاج كان أكثر فعالية إذا ما تم الجمع بين البروتين مع دواء" راباميسين"، والذي كان يستخدم في كثير من الأحيان لمنع أجسام المرضى الذين خضعوا لجراحات زرع أعضاء لرفض العضو المزروع بهم، وقد وجد أن عقار "راباميسين" يعمل عن طريق زيادة أعداد الخلايا التائية التنظيمية ومنع ظهور أنواع أخرى من الخلايا التائية.
Advertisements
الجريدة الرسمية