رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. «فيتو» في رحلة خاصة مع فرق مهرجان سماع 2017

فيتو

يقول أفلاطون "الموسيقى تعطي روحًا للكون، أجنحةً للعقل، طيرانًا للمخيلة وحياةً لكل شيء"، فماذا لو مزجت روح الموسيقى بروح الدين، في قالب روحاني من الإنشاد الديني والموشحات! أي سكينة يمكنها غسل فؤادك بذلك المزيج.


رغم اختلاف الأقاويل والنظريات التي فسرت تأثير الموسيقى على الإنسان، إلا أن جميعها لا تشرح الأمر بالقدر الكافي، ولا يمكنها تفسير الطاقة التي تسكن جسدك مع سماع الموسيقى بشتى أنواعها ونماذجها، ومع ذلك اتفق الجميع على أن الموسيقى هي من أطهر الأشياء الموجودة ونمارسها بشكل يومي، بل يمارسها الكون كله.

الفكرة ذاتها اعتمد عليها مهرجان سماع الدولي للإنشاد الديني، التي انطلقت دورته العاشرة منذ أيام على أرض القاهرة، باستضافة أكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، بمختلف الديانات.. فلو أنك أردت جمع الإسلام والمسيحية والهندوسية، ومعظم أديان العالم على شيء واحد، سيجتمعون على الموسيقى التي تبعث السلام.. السلام والمحبة الذي هو في أساسه اللبنة الأصلية لأي دين سماوي.

على مدار يوم كامل، رافقت "فيتو" الفرق المشاركة في مهرجان سماع، حيث بدأت الرحلة من الفندق القاهري الذي تقيم فيه الفرق، حتى باصات النقل التي تقلهم إلى أماكن حفلاتهم اليومية طوال فترة المهرجان.

في بهو الفندق الكبير، سقطت كل الحدود الجغرافية منها والنفسية، فلا اختلاف الجنسيات يعيق التواصل، ولا الأديان يمكنها رد روح السلام الكامنة في الفرق المشاركة، حيث يتجمعون يوميًا في بهو الفندق لتبادل الأحاديث حول الموسيقى والسلام وأحوال بلادهم، لتجد أن الصداقة بينهم تمتد لنحو غريب يصل إلى عمق القلب مباشرة.. وحدها الموسيقى استطاعت فعل ذلك.

عدسات كاميرا الهواتف النقالة لا تتوقف طوال فترة تبادل الأحاديث الجانبية بين الفرق، فجميعهم لديهم رغبة في توثيق تلك اللحظات التي يجتمع فيها جنسيات وأديان العالم كله في بقعة صغيرة، دون مشكلات سياسية أو دينية وجغرافية.. فالفرق تتبادل التصوير بأعلام بعضها دون كلل، حتى تلك الفرق الغير متحدثة بالعربية، تجدها حاضرة وتتواصل مع العرب بالإشارة تارة والعين تارة أخرى.

في الباص الكبير التي كانت عدسة "فيتو" إحدى ضيوفه، كانت تتواجد كلا من فرقة تونس والبوسنة والهرسك والصين.. وما إن صعدت فرقة تونس حتى امتلأ الباص بالبهجة التي تناقلت بين أفراد الفرق المتواجدة كما العدوى على دقات الدفوف، حيث قضت تونس طوال مدة الرحلة من الفندق لمكان الحفل وهي تتغنى بالأناشيد الدينية والموشحات الأندلسية، في كان أعضاء الفرق الأخرى ينصتون في خشوع على الرغم من اختلاف اللغات، إلا أن الموسيقى استطاعت دق ابواب قلوبهم دون قواميس للترجمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية