رئيس التحرير
عصام كامل

مثقفون عن غلق مكتبة البلد: الشمع الأحمر لبيوت الدعارة وليس للكتب «تقرير»

مكتبة البلد
مكتبة البلد

الغضب هي السمة التي طغت على صفحات المثقفين الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب مداهمة قوة من الشرطة من قسم عابدين مساء أمس، لمكتبة البلد الكائنة في شارع محمد محمود، وإغلاقهم للمكتبة بالشمع الأحمر، بدعوى عدم وجود تراخيص للمكتبة.


لم يتوقف الأمر عند حد إغلاق المكتبة، بل تم إلقاء القبض على مديرها والعاملين فيها، إضافة إلى مصادرة مقاعد المكتبة، وكانت الشرطة تنوي مصادرة الكتب لولا منعهم من قبل رواد المكتبة.

اقرأ أيضًا: بالصور.. لحظة مداهمة الشرطة مكتبة البلد وإغلاقها بالشمع الأحمر


إغلاق المكتبة ليس الأول من نوعه خلال الفترة الماضية، حيث تم التحفظ على فروع مكتبات أ، ذات الأكثر من 30 فرعا على مستوى محافظات الجمهورية، إضافة إلى مكتبة الكرامة، الأمر الذي أثار حفيظة المثقفين، وجعلهم يشعرون بالاضطهاد.

الشمع لبيوت الدعارة
كان الكاتب والقاضي أشرف العشماوي، من أوائل المثقفين الذين علقوا على الأزمة، قائلا: "تشميع مكتبة البلد بالشمع الأحمر ليه؟ أنا أفهم أن ده إجراء يتخذ مع ما يضر ولا يجوز تقديمه قانونا كخدمة بحالته كالأغذية الفاسدة أو أدوية مغشوشة أو بيوت الدعارة أو ورش للسلاح المحلي.. إنما الكتب حتفسد إيه ومين وليه؟"

اقرأ ايضًا: صاحب مكتبة البلد: الشرطة أرادت مصادرة الكتب والقراء منعوهم

المثليون والمكتبات
أما الكاتب محمد الجيزاوي، فربط الأمر بتناقض الإجراءات القانونية المتخذة حول إغلاق المكتبة ورفع علم المثليين في حفل فرقة مشروع ليلى الأسبوع الماضي، قائلا: "سابوا العيال الشواذ يعملوا حفلة في حماية الدولة، والنهاردة قفلوا مكتبة البلد وصادروا كل اللي فيها. دة بعد مصادرة مكتبات ألف".

اقرأ ايضًا: الشرطة تغلق «مكتبة البلد» بالشمع الأحمر لعدم استخراج تصاريح

فيما قال الكاتب الكبير يوسف زيدان: "مكتبات "أ" ذات الثلاثين فرعًا، موضوعة تحت الحراسة منذ قرابة شهرين (لأنهم حسبما يقال: إخوان!) وداهمت قوة شرطية هذه المكتبة بقلب القاهرة، وأغلقتها، بدعوى أن هناك حكم محكمة بالإغلاق! وفي قسم الشرطة، حسبما أخبرني الآن كاتبٌ مشهور أثق فيه، اتضح أنه لا يوجد حكم محكمة.. اسمها "مكتبة البلد" وهو اسم يدل ضمنيًا على معانٍ عديدة".
الجريدة الرسمية