رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس مصنع «قادر»: التصدير على قائمة أولوياتنا.. والأفارقة يتهافتون على منتجاتنا

فيتو

  • >> «الوليد» باكورة إنتاجنا لـــ«المدرعات» في الستينيات
  • >> «فهد» أحدث عربة مدرعة من إنتاجنا

مصنع “قادر للصناعات المتطورة”، قلعة صناعة الأسلحة والأجهزة المدنية في الشرق الأوسط، يعتبر من أكبر وأنجح المصانع المصرية منذ إنشائه عام 1949 لصناعة طائرات التدريب “إليوت”، وعندما تولى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حكم مصر، كان حلمه الوحيد صناعة طائرة مصرية 100%، وتحقق هذا الحلم عام 59 بقيام مصنع “قادر” بصناعة أول طائرة مصرية بأيدى مصريين، وأطلق عليها “الجمهورية”، وتم إنتاج عدة طرازات منها حتى منتصف تسعينيات القرن الماضى.

لم يكتف المصنع بصناعة طائرة واحدة، ولكنه أنتج -بالشراكة مع عدة دول- طائرات مختلفة منها “التوكانو” مع البرازيل، وآخرها “k8e” طائرة التدريب المتقدم والأعمال القتالية مع اليابان، والتي أوكل لمصر حق صناعتها بالكامل 100%، كما ينتج المصنع العديد من الأجهزة المدنية التي تشارك في خدمة المجتمع، منها «سيارات الإطفاء بكل أنواعها.. سيارات النظافة.. الصوب الزراعية.. مكابس حرق الأرز.. سيارات تجميع القمامة.. معدات النقل والإنقاذ».

وفى هذا الصدد حاورت "فيتو" المهندس عبد الصادق أحمد عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة “قادر” ربع قرن قضاها الرجل داخل مصنع “قادر”، منحته السنوات تلك خبرة لا يستهان بها، إلى جانب معرفة كاملة بـ«تاريخ المصنع»، وحماسًا كبيرًا لأن تصل كل منتجاته التي تحمل علامة “صنع في مصر”، إلى جميع أنحاء العالم.

التاريخ.. كان حاضرا خلال لقاء رئيس مجلس إدارة “قادر”، حيث ألقى الضوء على تاريخ إنشاء المصنع الذي يرجع إلى أكثر من نصف قرن، 68 عاما تحديدا، كاشفا الحلم الذي استطاع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تنفيذه، ومتحدثا عن التطورات التي لحقت بالمصنع خلال السنوات الماضية.. فإلى نص الحوار:



> مصنع “قادر” نموذج حى يروى أصالة صناعة السلاح في مصر.. نريد إلقاء الضوء على تاريخ المصنع
- أنشئ المصنع عام 1949 لصناعة الطائرات وهو أول مصنع في منطقة الشرق الأوسط، وكان يسمى وقتها “مصنع إليوت”، إشارة إلى الطائرة إليوت التي كان يصنعها، ثم جاء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان يحلم أن تصنع مصر السلاح، بدلا من استيراده، وكان يؤمن أن الحرية تبدأ عندما نكون قادرين على امتلاك ما نأكل ونلبس والسلاح الذي ندافع به عن أنفسنا، فتم تغيير اسم المصنع إلى مصنع قادر للطائرات، وتم إنتاج أول طائرة للتدريب على الأعمال القتالية “الجمهورية” عام 59، وبعدها عكف المصنع على صناعة وتطوير الطائرات المصرية، والتعاون مع بعض الدول في صناعة طائرات التدريب المتقدم مثل التوكانو البرازيلية، وk8e اليابانية، إضافة إلى صناعة بعض العربات المدرعة، مثل الوليد وفهد، وغيرها من المدرعات التي تشارك في القتال.. وكان للمصنع فرع آخر في حلوان يقوم بصيانة وعمرة الطائرات، تم انفصال مصنع قادر عنه، وأصبح مصنع الطائرات في حلوان، وصار “قادر” مختصا بصناعة المدرعات فقط.

> حدثنا عن صناعة المدرعات وأهمها “فهد” أشهر مدرعة مصرية في العالم
-بدأت صناعة المدرعات في الستينيات بالمدرعة “الوليد”، وكانت عبارة عن مدرعة صغيرة تشارك في أعمال القتال ونقل الجند، وفى الثمانينيات تم تطوير المدرعة مع ألمانيا، واشترينا منها تصميم العربة “فهد” المدرعة ليكون حق إنتاجها مصريا 100%، وقمنا بتطويرها ليصبح التصميم والصناعة مصرية 100%، ولا يحق لأى مصنع في العالم صناعتها إلا من خلالنا.. ونقوم بصناعة عدة طرازات منها، وهي:
العربة فهد المطورة ناقلة جند: حمولتها 7 أطنان، طاقمها 12 فردا.. السائق والقائد و10 جنود، يتم الاستعانة بها في نقل الجنود بسرعة وخفة أثناء إدارة أعمال القتال، وتأمينهم من القذائف الصاروخية وطلقات الرشاشات المختلفة للانضمام للمعركة.

مركبة قتال مدرعة فهد 300 \30؛ مزودة ببرج نصف بوصة، وتتميز بقدرتها على القتال والمناورة بخفة وسرعة مع الأهداف الثابتة والمتحركة، من خلال تسليحها العالي.

مركبة قتال سرعة فهد 300 وهى عبارة عن مدرعة خاصة بطاقم قيادة المعركة، وتتميز بالحركة التكتيكية الخفيفة، وقوة نيران عالية تعمل ضد الدبابات والطائرات المنخفضة والهليكوبترات وتجمعات الأفراد، ولها القدرة على الاشتباك من الثبات والحركة ليلا ونهارا بدقة عالية، وتعمل دون دعم نيرانى من مضاد الدبابات أو مضاد الطائرات، وتمكنها من إنشاء وحدات متجانسة من عائلة فهد “قيادة- قتال- نقل جند- م. د. - إصلاح ونجدة- رص ألغام-إسعاف”.

مركبة قيادة لجميع المستويات: وهى عبارة عن مدرعة خاصة تحمل قادة المعركة، وتستطيع إدارة المعركة من داخلها، وهى مجهزة فنيا بجميع وسائل التسليح والمعدات الفنية والإشارة وأجهزة اللاسلكى الهوائى وتحويلة ميدانية ومنضدة لوحات وخرائط ومجموعات اتصال بالمركبات المشتركة في المعركة، يستطيع من خلالها القائد إدارة المعركة وسط الحشد على الأرض، وتوجيه أعمال القتال، وهى مؤمَّنة، ومدرعة لتأمين القائد والفريق المساعد له، وبها 3 قواعد مدفع جاهزة لأعمال القتال.

عربة إسعاف وتستوعب 8 مصابين، ومزودة بطاقم مكون من طبيب وممرضة وسائق، تحتوى على أنابيب أكسجين، ومراتب هوائية لنقل المرضى المصابين بكسور في العمود الفقري، وأجهزة شفط، وإسعافات أولية.

“إصلاح ونجدة” وهى عربة مدرعة تم تصميمها على مهام الإصلاح والنجدة لمركبات وحدات التشكيل داخل المعركة دون إخلائها، وهى مزودة بونش رفع هيدروليكى بقدرة تسع 2٫5 طن.

> عربة مكافحة الشغب وهى مزودة بمدافع للمياه وقذائف دخان والغاز المسيل للدموع.
العربة فهد لحمل ورص الألغام، وبها 7 حوامل تسع 250 لغما أرضيا مضادا للمدرعات، وزلاقة ألغام؛ حيث يتم إسقاط الألغام من العربة أثناء الرص وكرسى متحرك على أرضية العربة لتسهيل عملية الرص.

العربة فهد المتخصصة في نثر الألغام، وهى مزودة بنظام نثر للألغام، مضاد للدبابات لإنشاء حقول الألغام بأطوال تتراوح من 250 وحتى 300 متر، وهى عبارة عن 4 وحدات للنثر محملة على سقف العربة.

> هل يقوم مصنع “قادر” بتصدير منتجاته إلى الخارج؟
- المصنع أنشئ خصيصا لتزويد القوات المسلحة والشرطة باحتياجاتيها من العربات المدرعة، لكن المصنع كبير وبه خطوط إنتاج تفوق احتياجات القوات المسلحة والشرطة؛ لذلك نقوم بتصدير إنتاجنا إلى العديد من الدول، مثل الجزائر.. الكويت.. سلطنة عمان.. تنزانيا.. أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى توفير متطلبات قواتنا المشاركة في عمليات حفظ السلام في البوسنة والهرسك والصومال وكينيا ودارفور.

> اتجهت الهيئة في الأشهر القليلة الماضية إلى فتح أسواق جديدة داخل أفريقيا، هل مصنع “قادر” لديه القدرة على فتح أسواق جديدة لمنتجاته هناك؟
- الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، قام بجولة منذ أيام قبل زيارة الرئيس السيسي إلى عدد من الدول الأفريقية لعرض منتجات الهيئة، ونحن على استعداد لتصنيع ما يطلبه أشقاؤنا في أفريقيا من المعدات، فلدينا العمالة الكثيفة والمدربة وخطوط الإنتاج التي تكفى لإنتاج 80 عربة مدرعة “فهد” في الشهر، ويمكننا مضاعفة الإنتاج متى تطلب ذلك، وقد كللت زيارة الفريق والرئيس بتهافت الوفود الأفريقية على مصانعنا لتحديد احتياجاتهم، وآخر هذه الوفود زيارة الوفد العسكري التشادى منذ أيام لمعاينة الإنتاج والتشاور على تعاقدات جديدة.

> العربة “فهد” تشارك في الحرب على الإرهاب في سيناء.. هل تم تحديثها طبقا لنوعية العمليات هناك؟
العربة فهد أهم سلاح يتم التعامل به داخل الأراضى الصحراوية بسيناء، لأنها مجهزة لهذه المهام العملياتية، من حيث السرعة والانسيابية وإدارة أعمال القتال، والهيئة تقوم بتعديلات على جسم العربة لتطابق الدور العملياتى الموكل لها، حيث أدخلنا تعديلات على شاسيه العربة ليصبح مصفحا لامتصاص الموجة الانفجارية للحفاظ على الطاقم الموجود بداخلها، وتقليل الخسائر والإصابات، بالإضافة إلى أنه تم تعديل السيارة الجيب j8، التي تنتجها الهيئة مع دولة استوينا لأنها صغيرة الحجم عن العربة فهد لتناسب الأماكن الضيقة لتصبح سيارة متوسطة بين «فهد» و«الوليد».

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

Advertisements
الجريدة الرسمية