رئيس التحرير
عصام كامل

الأمن الخاص وفقر الأدوات


لا شك أن الأمن الخاص أصبح شيئًا أساسيًا في المجتمع، ومن المهم أن ندعمه بالأدوات والخبرات التي يمكنها أن تحمي بلادنا من أي سوء لا قدر الله.. في إحدى الأسواق دخلت بسيارتي وتوقفت عند نقطة التفتيش وإذ يطلب منى ضابط الأمن أن أقوم بفتح الشنطة وللحظ كانت الشنطة مليئة بشنط السفر، حيث كنت عائدا من الخارج وإذ به يغلق الشنطة ويقول اتفضل!


سألته تمام ؟
كانت الإجابه تمام!
سألته كيف عرفت أنى لا أحمل متفجرات؟
أجاب: سيماهم على وجوههم يا أستاذ!

قلت له إنك تواجه خطرا بالحاسة السادسة بطريقة لا تتوافق مع التهديدات التي تواجهنا كل يوم، ومطلوب أن تقوم بعملك للتأكد من كل سيارة مع وجود هذه الأدوات البسيطة وكلب الحراسة للتأكد من عدم وجود ما يهدد حياة الناس وممتلكاتهم، فقد أكون لا قدر الله من ضمن الضحايا لأنك لم تلحظ قنبلة في سيارة وتعتقد أن ذلك الشخص ليس بسارق تلك السيارة وسيتركها في المكان ويرحل تاركًا الكارثة.

قال هل يمكنك أن تصل إلى الإدارة وتقول لهم ذلك لأننا نعمل في هذه الظروف ولا يحق لنا أن نطلب ذلك وأنت تعلم ظروف العمل.. أعلم أنك على حق ولكن ماذا نفعل ونحن ننفذ التعليمات ونحافظ على أكل عيشنا.. وفى النهاية طلب منى أن أبين ذلك للناس حتى تعلم الجهات الأمنية أن الأمن الخاص مطلوب له أدوات وتدريب وكلاب بوليسية وخصوصًا في الأسواق الكبيرة، يجب علينا أن نبدأ اليوم في التعامل مع هذه القضية بكل الجدية حتى لا نترك الأمن الخاص مكبل اليدين يقتصر دوره على فتح شنط السيارات وغلقها أمام الكاميرات، علينا أن نيسر له ظروف العمل التي تجعله يقوم بواجبه لا أن يتحجج بأن هذه الظروف هي الظروف المهنية التي يتقبلها دون اعتراض.

أرجو أن تبدأ وزارة الداخلية في الرقابة على عمل هذه الشركات وتتابع تعليمهم وتدريبهم في التعامل مع المشكلات الأمنية، على أن يكون التدريب على أعلى مستوى لأنه يتعلق بسلامة المنشآت وأرواح المواطنين الأبرياء.
الجريدة الرسمية