رئيس التحرير
عصام كامل

شلش: السيسي نجح في الوفاق الفلسطيني بعد 10 سنوات

الدكتور بشري شلش
الدكتور بشري شلش

قال الدكتور بشري شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، إن الدولة المصرية أخذت على عاتقها مهمة حل القضية الفلسطينية منذ بدايتها، مؤكدا أن مصر لم تتخل عن القضية الفلسطينية يوما ما، وأن أحد أهم المعوقات التي كانت تواجه مصر هي الخلافات "الفلسطينية الفلسطينية" الداخلية.


وأشار إلى أن مصر حاولت مرارا وتكرارا وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته فيما يتعلق بتلك القضية تأسيسا على وحدة الصف الفلسطيني، ولكن للأسف "بين المقال والمنتهية ولايته" أضاعوا القضية الفلسطينية بأنفسهم لأكثر من 10 أعوام، فجهود الفترة السابقة فيما يتعلق بتمهيد الأرض لمصالحة حقيقة تمكن من القفز على العثرات سواء الواقعية أو المصدرة قد أخفقت.

وأوضح "شلش"، أن وزارة الخارجية المصرية وجهاز المخابرات العامة هم أصحاب الدور الأهم والأبرز في هذا الملف، فأصبحت مصر مؤهلة للوصول إلى النقطة التي نسعى إليها وهو وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته، وهذا ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام الأمم المتحدة حول القرارات الأممية ومجلس الأمن السابقة التي لم تكن يوما محلا للتطبيق على أرض الواقع لحل القضية الفلسطينية بحل الدولتين والعودة إلى حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين العربية.

وتابع، أنه وفقا للتجارب المصرية في الملف الفلسطيني فلدي تخوف كبير من الفصائل الفلسطينية المختلفة يجعلني في حالة قلق، لأنهم كثيرا ما بذل معهم جهودا مضنية لدرجة أن المخابرات المصرية استخلصت 13 فصيلا للتحدث إليهم من بين ما يقارب الـ100، وبذلت معهم جهودا مضنية وفي النهاية ينسحب كل فصيل بحجج واهية وهذا ما يقلقني، وأخيرا توصلنا معهم إلى حل في مرات سابقة ووقعوا جميعا على وثيقة المصالحة داخل بيت المخابرات العامة المصرية وفور وصولهم غزة أعلن بعضهم الانسحاب من المصالحة، وبكل تأكيد أثمن وأقدر جهود الدولة المصرية في هذا الملف.

وأكد، أن الدور المصري أصبح واضحا وجليا ولا يمكن تجاهله في الملف الفلسطيني بعد أن استطاعت الدولة المصرية لم الشمل الفلسطيني تمهيدا لحل الدولتين.

واستطرد، كلمة الرئيس كانت للدول العظمى وجه فيها رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لديه فرصة تاريخية ويستطيع إنهاء الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، وأشار إلى أن أمريكا لها دور كبير في حل "القضية الفلسطينية" في حال أن تحركت فعليا على أرض الواقع.

وأردف، أن مصر قادرة على تسوية وضعها الأمني في سيناء ولا يقلقنا حماس أو غيرها، فإذا كان الرهان على وجود جماعات إرهابية متطرفة في سيناء فجهازا الشرطة والجيش قادران على تصفيتهم والقضاء عليهم ودحرهم في جحورهم مع الوضع في الاعتبار أن القضاء عليهم يستغرق بعض الوقت، فالجيش المصري استرد سيناء من إسرائيل في 73 فكيف نتحدث عن إرهابيين يتخفون ليلا خوفا من الجيش المصري ولم ينتصر الإرهاب يوما ما على أي دولة؟ فمن يتاجر باسم الدين من أجل القضية الفلسطينية ويجعلها أحد ركائز صناعة الإرهاب هم المستفيدون من هذا الوضع.

وأكد، أن مسألة إخضاع "حماس" لم تتم عن طريق الحوار فقط، ولكن من خلال الضغط بالملفات الأمنية التي تدين الحركة لدى السلطات المصرية.
الجريدة الرسمية