رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإخوان وموت عاكف


لن تتوانى جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي عن استثمار موت مرشدها السابق مهدى عاكف، رغم أن موته كان طبيعيا، فهو كان مريضًا منذ فترة ليست قصيرة ومات في المستشفى، حيث كان يتلقى العلاج، وسوف يتاجر الإخوان بموت عاكف، وسوف يحاولون استعطاف بعض الذين نسوا جرائم الإخوان، وذلك بالتركيز على استمرار سجن مرشدهم السابق وعدم الإفراج عنه صحيًا، كل هذا أمر متوقع بالطبع، ولكنه لن يستمر طويلا لأن الأمر لن يجتذب كثيرين للحديث عنه، سواء داخل مصر أو خارجها، نظرًا لأن موت عاكف كان متوقعًا في ظل مرضه وأيضًا عمره، فضلا عن أنه كان يتلقى العلاج في مستشفى خارج السجن.


أما غير المتوقع فهو تأثر جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى بموت المرشد السابق، نظرا لأنه منذ أن فقد منصبه لم يعد له تأثير كبير داخل الجماعة وتنظيمها الدولى، بل إن الجماعة اتخذت الكثير من المواقف والقرارات التي كان لا يوافق عليها، كان أبرزها قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2012، والتي جاءت بمرسي رئيسًا للجمهورية، حيث عارض ذلك لأنه رأى أن الإخوان ليسوا جاهزين لمثل هذه الخطوة الكبيرة، ورغم أن بعض قيادات الجماعة تبينت صحة موقف عاكف بعد أن سبق السيف العزل وتم طرد الإخوان شعبيًا، إلا أن الجماعة لم تعترف بذلك، ولذلك سوف تمضى الجماعة في طريقها الذي اختارته وهو طريق العنف، خاصة أن صهره محمود عزت يسيطر على أمور وأموال الجماعة حتى الآن.
Advertisements
الجريدة الرسمية