حارس مقبرة مهدي عاكف: «الأمن اترشق في المكان ولحد دلوقتي ممشيش»
منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، وتحديدًا بعد صلاة الفجر، حضرت قوات الأمن الوطني بعرباتها لتطوق منطقة مدافن آل عاكف، بمقابر الوفاء والأمل في حي مدينة نصر، قبل دفن جثمان مرشد جماعة الإخوان السابق، والذي تولى مهام مكتب الإرشاد منذ مطلع عام 2004 حتى 2010، خلفًا لمأمون الهضيبي، ليحل مكانه المرشد الحالي محمد بديع.
وفقًا لرواية حارس إحدى مدافن العائلات المجاورة لمدافن عائلة عاكف، والذي رفض الإفصاح عن اسمه، لم يأت أحد لحظة الدفن لحضور مراسم الجنازة إلا أسرته وأفراد من قوات الأمن المركزي، "احنا اتفاجئنا بعربيات مصفحة جت حوطت المنطقة، مكنش في حسبانا كل الأمن ده يترشق في المكان ولحد دلوقتي لسة ممشيوش"، فيؤكد على أن المسئول عن مقابر آل عاكف هو فقط من حضر الدفن وبعدها رحل عن المنطقة، ليبتعد عن وسائل الإعلام، "هو كان عامل حساب إن بعد الجنازة الصحافة هتيجي خلص دفن ومشي".
غياب تام لحرس المدافن وصمت ساد محيط مقابر العائلة، فلم نجد إلا حارس ووالدته يجلسان في الجهة المقابلة لتمركز قوات الأمن، انتظارًا لرحيلهم، حتى أفراد الأمن المركزي أنفسهم لم يكونوا على دراية بما أتى بهم إلى هذه المنطقة النائية مرتفعة الحرارة.
وكانت علياء مهدي عاكف، ابنة المرشد الأسبق لجماعة الإخوان، قد أعلنت وفاة والدها البالغ من العمر 90 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
وقالت علياء على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي بـ"فيس بوك": «أبي في ذمة الله، إنّا لله وإنا إليه راجعون».
كما أكد عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان، خبر الوفاة، مؤكدا أن مرشد الإخوان السابق قد وافته المنية في مستشفى القصر العيني الفرنساوي.
