رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قرصة ودن


منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة اليابان في فبراير 2016 وهو قرر تطبيق تجربة اليابان في التعليم المصري، وأعطى إشارة البدء مع توفير كل الدعم من مؤسسة الرئاسة للوزارات المعنية وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم بالتنفيذ، منذ ذلك التاريخ وبدأت تنطلق تصريحات المسئولين يوميا على صفحات الميديا بأنهم يعملون على قدم وساق لتنفيذ تعليمات الرئيس بالانتهاء من التجربة على أن تفتح أبوابها في العام الدراسي 2016/2017، على أن تبدأ التجربة على 100 مدرسة العام المقبل لتعليمات الرئيس، وهو ما يقول عنه اللواء يسري عبد الله، مدير هيئة الأبنية التعليمية ثم أعلن مرة أخرى أنه جار تنفيذ 45 مدرسة على غرار المدارس اليابانية لتدخل الخدمة العام الدراسي 2017 - 2018.


في التاسع من أبريل الماضي أعلن معالي الوزير الدكتور طارق شوقي، أن الوزارة ستقوم ببناء 100 مدرسة على النموذج الياباني، و100 مدرسة أخرى لمدارس النيل، و100 أخرى للمتفوقين على بداية العام الدراسي الجديد، وفي أول أغسطس تقلص عدد مدارس اليابانية المعلن عنها ليصل 28 مدرسة يابانية، مؤكدا أنه سوف يتم استلامها في منتصف أغسطس.

مع بداية سبتمبر تقلص العدد مرة أخرى وتم إصدار البيانات الإعلامية أن المدارس اليابانية التي ستدخل الخدمة هذا العام 16 مدرسة، على أن يتم استكمال باقي المدارس لاحقا، وقتها بدأ اللواء يسري عبد الله رئيس هيئة الأبنية التعليمية يتنصل من مسئوليته عن التأخير، مما ينذر بخلل داخل الهيئة في إنجاز ما تم تكليفها به.

قبل أيام من الدراسة تقلص عدد مدارس اليابانية مرة أخرى، حيث أعلنت الوزارة أن عدد المدارس التي ستدخل الخدمة 3 مدارس فقط في السويس، والتجمع الخامس، والشروق 2، على أن يتم قبول ملفات التلاميذ منتصف نوفمبر والدراسة تبدأ مع انطلاق الترم الثاني الدراسي، في مرحلة رياض الأطفال فقط على أن تعمل في الدور الأول من هذه المدارس الثلاث فقط، فهل هذا يعني أيضا أن هذه المدارس الثلاث لم تكتمل باقي أدوارها؟!

بعد المرور بكل التجارب السابقة في وعود الانتهاء من مدارس اليابانية دون جدوى أرى تحركًا من مؤسسة الرئاسة ومن مستشاري الرئيس لمتابعة هذا الملف الشائك بأنفسهم، وزيارات لهيئة الأبنية التعليمية ومتابعة المدارس في غياب واضح وغير مفهوم لدور وزير التعليم والتعليم، الذي يسعى في الوقت نفسه إلى محاولة تطبيق تجارب جديدة مثل الألمانية أو الإنجليزية أو السنغافورية أو غيرها، وهو ما خلق حالة من البلبلة لدى أولياء الأمور..
Tarek_yas64@yahoo.com

Advertisements
الجريدة الرسمية