رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العامة للاستعلامات: 6 قضايا و22 قمة في زيارة السيسي لنيويورك

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

اكتسبت الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك لحضور الشق رفيع المستوى من أعمال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة أبعادًا ودلالات مهمة، وأثمرت نتائج تستحق التقييم والتحليل.


ووفقا لتحليل سياسي أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، فقد جسدت هذه الزيارة التطور الإيجابي في مكانة مصر في محيطها الإقليمي، وموضعها في إطار النظام السياسي العالمي، وطبيعة دورها الريادي الآن في قضايا منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية والقضايا الدولية الأخرى.

وجاءت هذه الزيارة الرابعة على التوالي للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة مختلفة بشكل واضح عن الزيارات الثلاث السابقة عليها، من حيث الأداء الدبلوماسي، والتجاوب الدولي مع الرؤى والطروحات المصرية الصريحة والشجاعة التي عرضها الرئيس السيسي، وكذلك من حيث النتائج المترتبة عليها، لكي تعكس التراكم الإيجابي الذي حدث منذ الزيارة الأولى للرئيس عام 2014.

في هذا العام، 2017، ذهب الرئيس السيسي إلى الأمم المتحدة مزودًا برصيد كبير على الصعيدين الداخلي والإقليمي قلما توفر لمصر في السابق، بالرغم من حملات شرسة من بعض وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان الغربية، التي تقف وراءها أطراف معادية مصرية وعربية وإقليمية.

فعلى الصعيد الداخلي، ذهب الرئيس إلى نيويورك مدعومًا من شعب قوى متماسك تحمل بمسئولية كل الصعاب التي واجهته، ودولة تتمتع بمستوى عالٍ من الاستقرار المؤسسي والسياسي والأمني، في قلب منطقة هي الأكثر اضطرابًا في العالم. وذهب الرئيس وفى يديه إنجاز اقتصادي تنموي وضع مصر على طريق الإقلاع للنهوض، أشادت به المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية، حيث بدأت تظهر نتائج البرنامج المصري للإصلاح الاقتصادي في شكل مؤشرات إيجابية ملموسة على كافة مستويات وقطاعات الاقتصاد المصري.

وعلى الصعيد الإقليمي، ذهب الرئيس إلى نيويورك بعدما أكدت مصر عمليًا على أرض الواقع انها استعادت دورها كطرف لا يمكن تجاوزه أو تجاهل رؤيته في قضايا المنطقة، فهي جزء أساسي من الحل لكل قضايا الشرق الأوسط وفى مقدمتها قضية فلسطين والقضية السورية والأوضاع في ليبيا والعراق واليمن وغيرها.

وعلى الصعيد الدولي، ذهب الرئيس إلى نيويورك ومعه رصيد هائل لبلده في أهم وأخطر قضايا المجتمع الدولي اليوم، وهي قضية مكافحة الإرهاب، بعدما استطاعت مصر أن تملي رؤيتها الشاملة لمكافحة الإرهاب ومعاقبة داعميه ومموليه دولًا ومنظمات وتنظيمات، وبعدما أكدت أحداث الإرهاب في أنحاء العالم صدق وواقعية هذه الرؤية المصرية وحاجة العالم اليها.

ويضيف تحليل الهيئة العامة للاستعلامات لزيارة الرئيس إلى الأمم المتحدة، أنه انطلاقا من هذه المعطيات، أدركت القيادة المصرية أن الزمان والمكان مناسبين لترجمة هذا الرصيد المصري إلى تحرك واثق، يبرز مكانة مصر للعالم، ويدفعه لتبنى الرؤية المصرية بشأن قضايا المنطقة.

وذكرت: لهذا، كان صوت رئيس مصر عاليًا، ومنطقه واضحًا جليًا، في كلماته وخطاباته في كل المحافل التي حضرها في نيويورك، وكان تحركه رصينًا ومكثفًا، بلقاءاته مع كثير من الزعماء والقادة من قارات العالم الخمس.

وأوضحت أنه خلال هذه الزيارة، شارك الرئيس في 3 اجتماعات رسمية عالمية تابعة للأمم المتحدة حمل خطابه في كل منها رسائل للعالم، ورؤى متكاملة قدمت الحلول العملية للعديد من قضايا المنطقة. جاء هذا في كلمة مصر التي ألقاها الرئيس أمام الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم في اجتماع القمة العالمي بشأن ليبيا، ثم في قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهي المرة الثانية للرئيس ولمصر أيضًا التي يشارك فيها رئيس مصري في قمة لمجلس الأمن الدولي.

كما تحدث الرئيس في 3 لقاءات جماعية أمام مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي ضمت 22 شخصية مهمة، وفى غداء العمل الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، وفى حفل عشاء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي.

وعقد الرئيس السيسي 12 لقاء قمة ثنائي مع قادة ومسئولين من مختلف قارات العالم، منهم 4 زعماء من أوروبا هم: رؤساء: رومانيا "كلاوس يوهانس"، وقبرص "نيكوس أنستاسيادس"، وصربيا "ألكسندر فوتشيتش"، ورئيس وزراء إيطاليا "باولو جينتيلوني"، ومع 2 من قادة الأميركتين هما: رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب"، ورئيس البرازيل "ميشل تامر"، و4 من قادة ومسئولي الدول العربية هم الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة "عبد الله بن زايد"، والأمير "خالد بن سلمان" نجل العاهل السعودي وسفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، كما التقى الرئيس السيسي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال حفل الغداء الرسمي لرؤساء الدول المشاركين في الدورة الـ72 للأمم المتحدة، ومن أفريقيا رئيس غانا "نانا أكوفو أدو"، إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي " بنيامين نتنياهو" لبحث جهود احياء عملية السلام.

كما عقد الرئيس السيسي خلال زيارته لنيويورك، 4 لقاءات مع مسئولين دوليين هم "أنطونيو جوتيرس"، أمين عام الأمم المتحدة، و" جيم يونج كيم" رئيس البنك الدولي، و"دونالد تاسك" رئيس المجلس الأوروبي، بحضور "ديميتريس أفراموبولس" مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الهجرة والمواطنة.

وواضح أن هذه اللقاءات لم تكن كلها سياسية فقط، بل كان الملف الاقتصادي المصري حاضرًا في لقاءات الرئيس مع كل من غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي، ورئيس البنك الدولي، إضافة إلى بحث التعاون الاقتصادي والتجاري مع العديد من قادة العالم الذين التقاهم الرئيسهذا التحرك الدبلوماسي المكثف للرئيس، نجح في تقديم رؤى فعالة وعملية إلى العالم بشان قضايا المنطقة، بعض هذه الرؤى فتح الباب أمام اختراق دولي محتمل في بعض هذه القضايا إذا تجاوب العالم مع الطرح المصري، واحسن استغلال المعطيات الراهنة لاقتحام المشكلات وتبني الحلول التي تحدث عنها الرئيس.

والقضايا الست هي: قضية فلسطين، والقضية الليبية، والأوضاع في سوريا، ومكافحة الإرهاب، وعمليات حفظ السلام الدولية، إضافة إلى الملف الاقتصادي.
Advertisements
الجريدة الرسمية