رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان أحمد عز: «الداخلية» دعمت فيلم «الخلية».. والتدريب بمعسكرات الشرطة كان ممتعا

فيتو

  • سعيد بالتعاون مع طارق العريان وكنت أسعى لذلك منذ سنوات
  • ضاعفنا فترة التصوير بمحطة مترو رمسيس بسبب الازدحام
  • أرحب بقرار الرقابة بمنع الأطفال أقل من 12 عامًا من دخول السينمات.. والنظام أهم من الإيرادات
  • لا أعادي أي شخص وكل إنسان سيأخذ جزاءه من الله
  • تصدري للإيرادات لا يلغي زملائي المنافسين
  • أتمنى تقديم جزء ثان من "ولاد رزق" و"الخلية"
  • تسلمت 4 حلقات من مسلسل "أبو عمر المصري" للمنافسة في رمضان 2018

الفنان أحمد عز، رقم فني مهم في معادلة أبناء جيله، يتميز بأدواره المختلفة والمتنوعة، حيث قدم العديد من الأدوار على مدار السنوات السابقة، وحقق العديد من النجاحات بشهادة من جمهوره الذي سانده في الكثير من الأوقات الصعبة في حياته.
"عز" تصدر فيلمه الجديد «الخلية» إيرادات أفلام العيد، محققًا 21 مليون جنيه في أربعة أيام فقط، التقته «فيتو» للحديث عن كواليس فيلمه ورد فعله على النجاح الكبير الذي حققه، وأصعب المشاهد والعمل الدرامي المقرر أن يشارك به في رمضان المقبل وأمور أخرى.. وكان الحوار كالتالي:


بداية.. حدثني عن كواليس الخلية وتحضيراتك له؟
بدأنا في التفكير لفيلم «الخلية» نهاية عام 2015 بعد فيلم "ولاد رزق"، لكن التحضير الفعلي كان بداية 2016 وبالفعل قررنا تقديم شخصية ضابط في العمليات الخاصة، تكون قريبة من الواقع، وكانت شيقة بالنسبة لي، نظرًا لعدم تناولها كثيرًا في السينما بمصر، والداخلية ساعدتنا كثيرًا في هذا العمل، من مدرعات وذخيرة وكل اللازم من أجل تقديم الشخصية بشكل يتناسب مع الواقع، وقررت قبل بداية التصوير عدم تجسيد شخصية ضابط، بل أن أكون ضابطا بالفعل حتى يرى الجمهور أحمد عز الضابط وليس الممثل في الفيلم، وبالفعل تدربت في معسكرات الداخلية مع الضباط.

ما الصعوبات التي واجهتك؟
"الخلية" من أصعب الأعمال التي عملت بها، نظرًا لحرصنا على التركيز والتدقيق في كل تفصيلة به، فعلى سبيل المثال بعض المشاهد استغرق تحضيرها شهرا بأكمله، وصراحة كل فريق العمل بداية من المخرج طارق العريان أرهقوا تمامًا، لكن الحمد لله كَلل الله مجهودنا في النهاية.

حدثنا عن التعاون مع المخرج طارق العريان؟
طارق العريان مخرج كبير وله اسمه، وكنت أسعى للعمل معه منذ سنوات طويلة وقبل دخولي الوسط الفني حتى تقابلنا وعملنا سويًا في فيلم "ولاد رزق" وكان "فاتحة خير علينا" وشعرنا بالقرب من بعض في التفكير، وبالفعل طارق العريان أظهر في شخصيتي التمثيلية أشياء جديدة لم تظهر إلا معه.

الفيلم تصدر الإيرادات متفوقا على بقية الأفلام في موسم العيد.. كيف ترى المنافسة؟
بكل صراحة لا تشغلني المنافسة تمامًا، وأتمنى لكل الأفلام تحقيق أعلى الإيرادات، لأن ذلك في النهاية يصب في مصلحة السينما، وكل شخص له رزق مكتوب سيراه، ولذلك لا أشغل نفسي تمامًا بذلك الأمر.

حدث تأخر في العرض الخاص للفيلم وسوء تنظيم.. كيف تعاملت مع ذلك؟
في الحقيقة أتوجه بالشكر لكل شخص حضر العرض من أجل مشاهدة الفيلم، أو تهنئتي عليه وأعتذر لهم جميعًا بسبب التأخر الذي حدث، بسبب خطأ في النسخة بالسينما أدى إلى تأخير عرضه، لكن ما حدث أن هناك خاصية جديدة تستخدم في هذه السينما تستغرق من 3 إلى 4 ساعات لكي يتم نقل النسخة عليها، وما أسعدني أنه بعد كل هذا التأخر كان رد الفعل الإيجابي لكل من شاهد الفيلم يومها وتناسى تمامًا هذا التأخير.

تم استخدام الذخيرة الحية في الفيلم.. كيف تدربت على ذلك؟
تدربت عليها على يد ضباط من أعلى وأكفأ المستويات وأشكرهم كثيرًا على صبرهم وتحملهم تدريباتي بشكل مكثف، حتى أدخل الفيلم جاهزا، ولهم أكبر فضل لظهوري بشكل جيد في الفيلم، ورغم الإرهاق والتعب الذي واجهته خلال فترة التدريب فإنها من أكثر الفترات الممتعة في الفيلم.

أحمد عز نجم له آلاف المعجبين.. كيف صورت في محطة مترو رمسيس خلال وقت الذروة عدة أيام؟
في الواقع فكرة التصوير في المترو كانت للمخرج طارق العريان، نظرًا لنيته في ظهور الفيلم بشكل واقعي، ووجدنا زحاما شديدا كعادة هذه المحطة، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد أيام التصوير وهو ما حدث بالفعل معنا، فكان من المقرر أن نصور 7 أيام، لكن لم ننته من المشاهد إلا بعد 14 يوما، والتقينا بالعديد من الجمهور، حيث إنني أؤمن أن الجمهور هو من يصنع النجومية للفنان، وخلال التصوير كانت هناك مساعدات كثيرة من كل الأشخاص المتواجدين.

الكلب الذي ظهر معك بالفيلم هل هو كلبك الشخصي.. وهل ظهوره كان مؤثرا في الأحداث؟
بالفعل هو كلبي الشخصي واسمه "ليو" وظهوره معي بالفيلم كان أمرًا عاديًا، حيث إنني شخص أعزب وأحب الملاكمة، وأعيش بمفردي في المنزل، وهو نوع من أنواع استكمال شخصية الرائد سيف الضبع التي جسدتها بالفيلم.

كيف وجدت قرار الرقابة بمنع الأطفال أقل من 12 عامًا دخول السينما؟
في الحقيقة أمر طبيعي أن يكون هذا القرار مؤثرا بعض الشيء على إيرادات الفيلم، نظرًا لوجود عدد كبير من الأطفال أقل من ذلك العمر يحبون دخول السينما، وتحديدًا في فترة العيد، لكنني أحترم قرار الرقابة وأنا مع أي قرار لمصلحة السينما، وفي النهاية نريد جميعًا أن تكون بلادنا منظمة، وهذا سبب كاف للترحيب بالقرار من أجل خدمة الصناعة نفسها، أو إذا كان خدمة تربوية أيضًا.

تعرضت للهجوم الفترة الماضية من بعض الأشخاص داخل وخارج الوسط الفني.. كيف تعاملت مع ذلك؟
بكل صراحة هذا حدث بالفعل، لكنني لا أتوقف عند أي شيء سوى عملي فقط، فكل شيء مكتوب، وكل فرد سيرى نصيبه مهما فعل، كما أنني لا يشغلني إلا أعمالي وسَعي إلى تحقيق النجاح فقط، وهما فضل من عند الله سبحانه وتعالى، ودوري هو الإيمان بذلك والمحافظة عليه.

هل من الممكن أن تخوض عملا جديدا مع فنانين كانت بينكم خلافات خلال الفترة الماضية؟
لا أحمل كرها لأي شخص تمامًا، وكل إنسان فعل شيئا سيأخذ جزاءه عليه بالخير أو بالشر، وفي الأعمال الفنية يكون الاختيار الأول والأخير للمخرج، وأكون مجرد استشاري، فأنا لم أعادِ أي شخص ولا أريد أن أعادي أحدا، وكل هدفي في الحياة تقديم أعمال ترضي الجمهور وتحقق نجاحات "كل همي أجتهد وأروح".

كيف يصنف أحمد عز نفسه بين أبناء جيلك؟
لا أحب فكرة التصنيف، فهذا أمر متروك للجمهور، لكن على سبيل المثال هناك جيل عظيم ضم النجم عادل إمام ومحمود ياسين وشكري سرحان ورشدي أباظة وعمر الشريف وأحمد زكي، وكل هؤلاء النجوم والأساتذة مع حفظ الألقاب كل منهما جميعا كان رقم 1 و«الخلية» أيضا كان رقم 1، فأنا هذا العام قدمت عملا جيدا بفضل الله، والعام المقبل زميل آخر سيقدم عملا أفضل، وتلك هي الصناعة، فليس معنى أن فيلم «الخلية» هذا العام حقق أعلي الإيرادات أنه بذلك ألغى أي فنان آخر أو منافس، فالفنان يحاول ويسعى دائمًا أن يطور من نفسه والتصنيف للجمهور.

هل هناك جزء ثان من فيلم "ولاد رزق"؟
أتمنى ذلك وتحدثنا في ذلك الأمر الفترة السابقة، لكن لم نبدأ في التحضيرات الفعلية للأمر، وشخصيتي في هذا الفيلم كانت قريبة لقلبي جدًا، بالإضافة إلى أمنيتي الأخرى في تقديم جزء ثان من "الخلية" لقرب الشخصية جدًا مني وتعلقي بها، وإرادة الله هي التي ستحكم في ذلك الأمر.

بعيدا عن السينما.. حدثنا عن خوضك تجربة الدراما في رمضان 2018؟
"أبو عمر المصري" و"مقتل فخر الدين" روايتان حققتا نجاحا كبيرا وقمنا بأخذ بعض الأشياء منهما لعمل مسلسل منهما تكتبه مريم نعوم، وإخراج أحمد خالد موسى، وإنتاج طارق الجنايني وهو صديق عزيز، ووصلني أربع حلقات منه حتى الآن وقمت بقرائتها وأعجبت جدًا بها، لكن لا تزال أمامنا الكثير من التحضيرات، لأن المسلسل سيكون ضمن منافسة قوية، وأتمنى أن يحصل على مشاهدات عالية ويجذب قطاعا كبيرا من الجمهور.

ألم تتخوف من التعاون مع مخرج شاب في المسلسل؟
إطلاقًا.. فأحمد خالد موسى مخرج موهوب، ويجب أن أضع ثقتي فيه فكلنا كنا صغارا في السن ووجدنا من آمن بموهبتنا، وأتوقع أن تكون كواليس هذا المسلسل ممتعة.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية