رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الشعب المصري لم يكن في الحسبان أصلا!


سؤال واقعي وإن كان تأخر جدا سأله الزميل أحمد حسن محرر الزميلة "اليوم السابع" لوزير الإسكان مصطفى مدبولي عن "لماذا لا يوجد شاطئ عام لعموم المصريين في الساحل الشمالي؟"، أجاب الرجل باختصار "أنه سوء تخطيط من البداية"!


أما المهندس محمد البستاني عضو شعبة الاستثمار العقاري فقال: "يرجع ذلك لعدة أسباب في مقدمتها سوء التخطيط والرغبة في جعل منطقة الساحل الشمالى منطقة عالمية لافتا إلى أنه ما زالت هناك مناطق كبيرة في الساحل الشمالى فارغة يجب استغلالها في إنشاء شاطئ عام لكافة الفئات"!

وكلام البستاني مدهش جدا.. فلا نعرف منه هل وجود شواطئ عامة يتعارض مع عالمية الشواطئ الحالية؟ وإن كان يتعارض فلماذا يطالب باستغلال الأماكن الفارغة لإنشائها؟ وإن كان لا يتعارض فلماذا يقول ذلك؟ والسؤال الأهم: طوال السنوات الطويلة السابقة هل أصبحت هذه الشواطئ عالمية أصلا؟!

وزير الإسكان راح في التحقيق المذكور يذكرنا مشكورا بما نعرفه وهو أن مدينة العلمين الجديدة ستكون مفتوحة للمصريين بكل طبقاتهم.. وأن التعليمات لديه ليس هذا فقط بل ضرورة أن تكون شواطئها أيضا مفتوحة للجميع بعرض شواطئ يصل إلى 14 كيلو مترا !! وهو يساوي مساحة شواطئ الإسكندرية كلها !

للأسف ثلاثون عاما تم تسليم البلد لعدد من أصحاب النفوذ ولطبقة بعينها أرادت التميز عن الشعب بل والتميز الكبير جدا.. حتى شكلت لنفسها مجتمعات مغلقة بعيدة عن عموم المصريين الغلابة.. ولم يكتفوا بتمييز الدولة لإحيائهم بالاهتمام بها برصفها وببنيتها التحتية كلها بما فيها الكهرباء والماء رغم أن هذه السواحل هي سواحل المصريين البسطاء وبحارهم وأرضهم وربما دافعوا عنها أكثر من غيرهم ممن يسددون قيمة عدم أداء الواجب الوطني!

مصر الآن تعود لشعبها.. مهما قال بعض المخابيل من أن "الدولة ترعى الفساد والمفسدين".. فليس على المخابيل حرج!!
Advertisements
الجريدة الرسمية