رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار عدم اكتمال ترميم مسجد البوصيري بالإسكندرية

فيتو

كشفت مستندات حصلت عليها «فيتو» مؤخرًا، أن ترميم مسجد البوصيري بالإسكندرية تم على نفقة وزارة الأوقاف، وتحت إشراف قطاع الآثار الإسلامية ممثلا في تفتيش آثار القلعة بمنطقة آثار إسكندرية والإدارة الهندسية لآثار الوجة البحري.


وصدر تقرير من منطقة قلعة قايتباي بتاريخ 9/6/ 2003 لإعادة تثبيت بعض القضبان المعدنية بضريح المسجد واستكمال تركيب المفقود منها، وتقرير آخر من منطقة القلعة بتاريخ /3/6/ 2005 يفيد بعدم وجود بعض المصبعات المعدنية بالضريح.

كما صدر تقرير ثالث من منطقة القلعة المشرفة على المسجد في 2006/1/25 لاستكمال ومراجعة وتثبيت القضبان المعدنية بالضريح، ومذكرة من منطقة القلعة بتاريخ 2006/10/4 تفيد سقوط بعض المصبعات الحديدية التي تحيط بالضريح، وعدد من المذكرات لتلافي بعض الملاحظات على الترميم.

وأحال المسئولون عن المنطقة في ذلك الوقت، هذه المذكرات للإدارة الهندسية لآثار الوجه البحري والتي قامت بالإجراءات بإحالتها لمديرية الأوقاف لالزام الشركة المنفذة لأعمال ترميم المسجد بتلافي الملاحظات حتى يمكن الاستلام النهائي للمشروع ولكن الشركة لم تستجب وقامت الإدارة الهندسية لآثار الوجه البحري برفع تقرير لطلب رأي إدارة الفتوى، وردت الفتوى بعدم استلام المشروع نهائيا إلا بعد استيفاء الملاحظات مع إنذار الشركة وإعطاء المقاول مهلة للتنفيذ مع تحمله غرامة تأخير وقد اعتمد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار هذا القرار بتاريخ أكتوبر 2004.

وجرى إعادة العرض على إدارة الفتوى بتاريخ 2006/1/17 لتوجيه إنذار نهائي للمقاول في حال عدم تلافي الملاحظات بتاريخ 2006/3/7 تم توجيه إنذار نهائي للشركة المنفذة، وبتاريخ 2006/3/28 جرى رفع مذكرة للسلطة المختصة لفسخ العقد وسحب المشروع وفي 2006/4/4 تم موافقة السلطة المختصة على فسخ العقد وسحب المشروع وتم إخطار مديرية الأوقاف في 2006/4/20 بالموافقة ومصادرة التأمين وطلب تكليف مقاول مديرية الأوقاف بتلافي ملاحظات لجنة الاستلام النهائي خصما من مستحقات الشركة المنفذة وتم إرسال مقايسة بالأعمال لمديرية الأوقاف والتي ردت بطلب الطرح بمعرفة المجلس الأعلى للآثار.

وقامت الإدارة الهندسية بطلب استعجال التخصيص المطلوب من الأوقاف أكثر من مرة لاستكمال إجراءات الطرح وأفادت مديرية الأوقاف بأنه تم مخاطبة وزارة الأوقاف في هذا الشأن ولم تستجب حتى الآن.

وأكدت مصادر مطلعة بوزارة الآثار، أن القطع التي يتحفظ عليها مسئول العهدة بوزارة الأوقاف بالمسجد غير أثرية وغير مسجلة حتى الوقت الحالي، وأشارت المصادر إلى أنه لا يرقى للتسجيل بالمسجد سوى شاهد قبر البوصيري وبعض النقوش المثبتة على جدران المسجد.
الجريدة الرسمية