رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عصفور: الأزهر يسعى لدولة دينية وشيوخه يرون أنفسهم ظل الله في الأرض

الدكتور جابر عصفور
الدكتور جابر عصفور

قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن يوم افتتاح الجامعة المصرية، في ٣١ ديسمبر ١٩٠٨ هو الحد الفاصل بين ثقافة المشايخ والأزهر، وزمن التعليم الحديث، قائلا: "عندما نتأمل مصر، نجد اننا أمام متضادين من الثقافة، التقليدية متمثلة في الدين والأزهر والثقافة المغايرة أي الحديثة".


وأضاف عصفور، أن التعليم الأزهري يسعى لترسيخ مفهوم الدولة الدينية والتي تعتمد على أن رجل الدين هو ظل الله على الأرض، أما التعليم الحديث فهو يبث مفهوم الدولة الحديثة التي تعتمد على المفهوم الغربي، وأول تضاد بين التعليميين كان أثناء الحرب العالمية الأولى حيث تحرشت الجامعة الأزهرية بالحديثة، لاختلاف بين الشيخ محمد المهدي وطه حسين، حيث يمثل المهدي عقلية الأزهر، ويمثل طه حسين العقلية الحديثة.

وتابع عصفور: الغريب في الأمر أنه بعد مضي سنوات عديدة ظلت تلك الثنائية قائمة، حيث تتكرر من جيل لآخر بأسماء مختلفة وأشكال مغايرة، إلا أنها مازالت مستمرة"، مؤكدا أن الثقافة في مصر قائمة على تعدد الثقافات، ولكنها تعددية عدائية ضدية.

وأكد عصفور أنه في ظل تلك التعددية في الثقافات والتعليم، ينتصر النموذج الأزهري أي التقليدي بتأثيره على العامة، قائلا: "نحن كمثقفين ننتمي إلى الثقافة الحديثة التي تطالب بدولة مدنية، في مقابل مجموعات يتزعمها الأزهر حيث يطالب بالنقيض التقليدي".

جاء ذلك خلال ندوة "المتغيرات الثقافية الحديثة" بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور مجموعة من المثقفين والكتاب، ومنهم: الدكتور جابر عصفور، الكاتبة فاطمة ناعوت، الكاتبة فريدة الشوباشي، عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، المؤرخ محمد عفيفي، الفنان جلال الشرقاوي.
Advertisements
الجريدة الرسمية