رئيس التحرير
عصام كامل

سر تسمية الشخص الديوث بـ«أبو قرون»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعف الحيوانات أحيانا، عن بعض الجرائم التي يرتكبها البشر، ولعل أبشع تلك الجرائم هي «تبادل الزوجات»، التي يتخلى فيها الرجل عن نخوته والمرأة عن شرفها، ضاربين عرض الحائط بالقيم الدينية والمجتمعية والفطرة السليمة.


ومع انتشار أخبار القبض على شبكات لتبادل الزوجات، يتحسر البعض على الحال الذي وصل له المجتمع من جرائم دخيلة عليه كنا لا نسمع عنها في الماضي، ويرمزون للشخص الديوث الذي يرضى أن تعاشر زوجته رجالًا غيره بـ«أبو القرون».

ارتبط «القرنان» في الثقافة الشعبية بالشخص الذي لا يغار على أهل بيته، والقرون هي «قرون التيس»، ودلالتها هي أن التيس لا يحرك ساكنا حين يعاشر تيسا آخر أنثاه، ويقف متفرجا على عكس باقي الحيوانات، التي تهجم على أي حيوان آخر يقترب من أنثاها، كما أن الأسد لا يعاشر زوجته إذا أحس بوجود أشخاص آخرين حوله.

ولا يغار التيس على أنثاه، للجوء أصحاب المزارع لإخصائه بإزالة الخصيتين، لكي تقلل هذه العملية من مستويات الهرمونات الذكورية في دمه، مما يزيد من قدرة جسمه على تكوين الدهون، وتحسين الصفات العامة للذبيحة، ما يجعل التيس "المُخصى" لا يعاشر أنثاه، ويعاشرها تيس آخر.

وفي الموروث السينمائي، استخدم المخرج صلاح أبو سيف القرنين، للرمز لمحجوب عبد الدايم في فيلم القاهرة 30، الذي تدور أحداثه في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث يعيش الشاب محجوب عبد الدايم "حمدي أحمد" الوافد من الصعيد حياة فقيرة في القاهرة، ويتعرف على ابن قريته "سالم الإخشيدي" الذي يطلب منه أن يساعده في الحصول على وظيفة، فيعرض عليه وظيفة مقابل أن يتزوج من إحسان "سعاد حسني"، عشيقة قاسم بك "أحمد مظهر"، على أن يزورها قاسم بك مرة كل أسبوع.

وفي الثقافة الصينية، ترمز «القبعة الخضراء» للشخص الديوث، وقديما كانت تلزم أسرة العاهرات بارتداء القبعات الخضراء لتمييزهم، لذلك لا زال الصينيون يمتنعون تماما عن ارتداء القبعات التي يوجد بها أي أثر للون الأخضر.
الجريدة الرسمية