رئيس التحرير
عصام كامل

«دفن الأطفال أحياء».. سيدة تدفن ابنة جارتها بدافع الانتقام في المنوفية.. إلقاء طفل في بئر ووضع الحجارة عليه بالمنيا.. الفدية تُنهي حياة صغير في غرفة طيور.. والإعدام ينتظر الجناة

فيتو

الجاهلية لا ترتبط بزمان أو مكان أو حتى آليات العصر، هذا ما تثبته الحوادث يومًا بعد آخر، فبعد كل تلك القرون من التطوير والثقافة لكي يعيش الإنسان حياة آدمية يدرك فيها أنه مخلوق للتعمير وللعيش في حب وسلام، ما زال آخرون يؤكدون أن كل أفكار الجاهلية ما زالت تعيش فيهم.


وإذا كانت إحدى سمات عصر الجاهلية «وأد البنات» أي قتلهن أحياء في بعض الأحيان، فإن الأمر يعود في 2017 وأن اختلفت المسميات وبات الوأد للجميع.

خلافات
آخر تلك الأمثلة إقدام سيدة على دفن ابنة جارتها حية 4 سنوات، في حفرة داخل منزل مهجور في محافظة المنوفية.

وانكشفت ملابسات الحادث، ببلاغ تلقاه مأمور مركز شرطة شبين الكوم، من مواطن مفاده اختفاء حفيدته «جنا. خ، 3 سنوات»، وتشكل فريق بحث لكشف غموض الجريمة وظروفها وملابساتها، وبعد مرور 3 أيام من اختفاء الطفلة، عثر عليها الأهالي مقتولة ومدفونة تحت الرمال في عقار بالقرب من منزل الأسرة، وتم القبض على المتهمة، وانهارت معترفة بجريمتها تفصيليا.

فيما علقت والدة الطفلة خلال لقائها ببرنامج «صبايا الخير» المذاع على فضائية «النهار»: إن السيدة هي زوجة عم الضحية، وإنها أقدمت على قتل الطفلة بسبب خلاف بين والدها وزوجها.

طفل بالمنيا
وفي أبريل 2015، كرر الجريمة مجموعة من الذئاب البشرية، خطفوا الطفل شنودة صلاح البالغ من العمر عامان ونصف، أثناء لعبه أمام منزله بقرية العمودين، التابعة لمركز سمالوط، محافظة المنيا، مرتجلين دراجة بخارية، واختطفا الطفل وفرا هاربين.

وظلت الأسرة يوما كاملا تبحث عن الطفل، وأثناء بحثهم هاتفهم شخص يؤكد وجود الطفل لديه، ويطلب 400 ألف جنيه كفدية مقابل إعادة المختطف.

الأب لا يملك هذا المبلغ، ولم يستطع جمعه، لكن توصل معهم لمفاوضات قلصت المبلغ إلى 30 ألف جنيه، وقام بتسليم المبلغ إلى الجناة حسب الميعاد والمكان الذي حددوه، بعد أن احتفظ بأرقام العملات المالية، والتي سلمها للشرطة في محضر رسمي، لكن وبعد تسليم المبلغ، لم ينفذ الجناة وعودهم بإعادة الطفل.

وللصدفة وأثناء مهاجمة الشرطة وكر تستقله عصابة لتجارة المخدرات، وجدت بحوزتهم مبلغ 20 ألف جنيه، ومراجعة الأرقام انطبقت مع تلك التي دونها الأب المكلوم، وبمواجهة الجناة اعترفوا بالواقعة وأرشدوا عن باقي أفراد العصابة. وبالبحث تبين أن أحد المتهمين قرر الانتقام من والد الطفل، فألقى بالصغير في بئر قرية 1 بالطريق الصحراوي الغربي، وألقى فوقه الحجارة وهو حي، مما أسفر عن وفاة الطفل في الحال.

الشرقية
تكرر الحادث في قرية "نزلة الخيال" التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، بدفن طفل حي على يد جاره.

بدأت القصة باختفاء "أنس" 9 سنوات، تلميذ بالصف الرابع الابتدائي، بعد خروجه من المنزل أغسطس من العام الماضي، متوجهًا لمكتب تحفيظ القرآن الكريم بالقرية، إلا أنه لم يعد من وقتها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5216 إدارى مركز شرطة أبو كبير.

وخلال التحريات عثر ضباط مباحث مركز شرطة أبو كبير، على جثة الطفل المختطف منذ ثلاثة أيام، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى العام بأبو كبير، وذلك بعد 3 أيام من خطفه، مقابل فدية مالية 2 مليون جنيه من أسرته.

وبتشكيل فريق بحث جنائي، تبين أن المتهم يدعى "يحيى.إ.م.إ" 42 عامًا سائق "توك توك" جار الطفل، اعترف أمام النيابة إنه تخلص من الطفل حيًا بعد ساعات من خطفه؛ لتعرف الطفل عليه، حيث قام بحفر حفرة في غرفة طيور يمتلكها على بعد 40 مترًا من منزل الطفل المخطوف، ودفنه فيها.

الموقف القانوني
أما عن الموقف القانوني لهؤلاء الجناة، ينظر القانون لتلك الجريمة على أنها قتل عمد، والتي تصل عقوبتها للإعدام، وهو ما أكده شادي طلعت، مدير اتحاد المحامين للدراسات القانونية، مشيرا إلى أنه مهما تطورت أشكال جريمة القتل العقوبة واحدة وهي الإعدام شنقا.
الجريدة الرسمية