رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

5 سيدات في حياة البابا تواضروس الثاني «تقرير»

البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية

في حياة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، نساء لعبن دورا مهما في تشكيل شخصيته، ولهن أكبر الأثر في وضع خريطة حياته الروحية، التي قادته للكرسي البابوي، ومنهن من دخلن معه في مواجهات مباشرة، كمعارضات لسياسته، لكنه استطاع أن يحتوي الأزمة.


يؤمن «تواضروس» أن للمرأة، دورا مهما في المجتمع والكنيسة، ويولي هو شخصيا اهتماما خاصا بهن، فهن خادمات مدارس الأحد وهذا دور كبير حسب رأي بابا الكنيسة.

ويقول «تواضروس»: «المرأة تكون عضوة في مجلس الكنيسة، ولها العديد من الأنشطة الاجتماعية في الكنيسة، ومنهن الراهبات في الأديرة والمكرسات في الكنيسة بالخارج، وهن يساعدن في العديد من الأنشطة الاجتماعية كالتمريض في المستشفيات والتعليم في المدارس وخدمات أخرى وفي دور الأيتام، وخدمات الكورال».

المتابع لحديث البابا يسهل عليه معرفة الدور المحوري للمرأة في حياة «تواضروس»، رغم أن هذه المنطقة بالتحديد يشوبها ضبابية، لكن من أحاديثه نفسها يمكن الإمساك بالخيوط العريضة.

الأم
والدة البابا تواضروس «سامية»، التي توفيت في مارس 2014، بأحد مستشفيات مدينة الإسكندرية بعد صراع طويل مع المرض، لازمها قبل تنصيب نجلها بطريركا للكنيسة، كان لها تأثير كبير في حياته، فهي التي تولت رعايته بعد وفاة والده وهو في سن مبكرة.

عوضت والدة «تواضروس» نجلها خسارة الأب في مرحلة مبكرة، حيث رحل والده في سن الخامسة عشر، وكانت بالنسبة له الأب والأم معا، حب والدته للكنيسة والمواظبة على الاجتماعات الروحية، ورثه «الطفل تواضروس»، تلقائيا، وهو ما شجعه للحضور للكنيسة أسبوعيا، وكان حضور الاجتماعات في كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور الأولوية في حياته، ويقول البابا عن والدته «أمي كانت لها التأثير الأكبر في حياتي الروحية».

الأخت
تنقل البابا تواضروس بين المنصورة التي ولد فيها، والصعيد مع عائلته، خاصة سوهاج، وأيضا دمنهور، وفي المحافظات الثلاث كانت «شقيقته» هي الأخت والصديقة، والمعلمة أيضا، وفي المحافظات الثلاث كان مواظبا على مدارس الأحد، بفضل «شقيقته» التي لعبت دورا مهما في حياته، وواظب البابا على الاجتماعات التي قادته إليها شقيقته، وأثرت كثيرا في طفولته، وقال «تواضروس» عن تلك الفترة : «كانت محورية في حياتي».

وتقول شقيقة البابا تواضروس الثاني، «هدى صبحي باقي»، «البابا ظهر حبه للرهبنة وهو في نهاية المرحلة الثانوية وأوائل الجامعة، كان كل وقته في الخدمة، وكان يحب الملابس بألوان معينة، القراءة أيضا كانت تأخذ وقتا كبيرا، كما كانت قراءة الصحف من الأشياء الأساسية في حياته، وكان يحب الموسوعات الثقافية ويحرص على اقتناء أعداد منها».

وكشفت أنه كان يحب أن يقرأ لزكي نجيب محمود، وطه حسين، وأحمد بهاء الدين، ونجيب محفوظ، بالإضافة للمقالات التي كانت تنشر بالصحف.

البابا كان مرتبطا بالأسرة منذ طفولته، وبعدما دخل الرهبنة كان دائم السؤال على الأسرة، حيث قبل أن ينتشر «المحمول»، والإنترنت كان يرسل خطابات.

الأخت الصغرى
شقيقة البابا الصغرى التي توفيت منذ أربع سنوات، من وصوله للكرسي البابوي، كانت تحتل مكانة خاصة في قلب «تواضروس»، وهو ما ظهر من اهتمام كبير أحاط به طفليها «مريم- يوسف»، بعد وفاتها.

حكاية الطفلة «مريم»
ابنة أخت البابا تواضروس، «مريم»، كانت لها خصوصية في حياة بابا الكنيسة، وكانت وهي طالبة في الصف الثالث الإعدادي، تصلي وتصوم لكي لا يتم اختياره ليرسم بابا، وذلك من فرط محبتها له وتعلقها به خاصة بعد وفاة والدتها، وكانت دائما تقول لي «يختاروا أي حد، بس الأنبا تواضروس مايكونش البابا، هتحرم منه ومش هشوفه تاني».

«فتاة أستراليا»
الفتاة «كريستين سلوانس» كانت له مواجهة مباشرة مع البابا تواضروس الثاني، حيث أثارت جدلا واسعا، بعدما ألقت الشرطة الأسترالية القبض عليها، بعدما وجهت اتهامات ضد الأنبا دانييل أسقف سيدني.

وتعليقا على ذلك قال البابا: «الأعداد الكبيرة تحتاج نوعا من الالتزام والنظام وأي خروج على النظام للاجتماعات العامة، التي يحضر فيها الآلاف غير لائق، لكي يتمتع الحضور بالفائدة في وقت روحي».

وشدد على عدم وجود معارضة في الكنيسة، قائلا: «مفيش حاجة اسمها معارضة في الكنيسة، وإن فعلت ذلك باب السما مش هتلاقيه مفتوح قدامك».
Advertisements
الجريدة الرسمية