رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الطيران: التفتيش ليس عيبا ووزير الداخلية يخضع له.. 130 شركة تجري صيانة طائراتها بمصر.. 45 مليار جنيه خسائر بسبب إلغاء عمرة المولد النبوي.. وعلاقاتنا مع روسيا لا يجب اختزالها في السياحة

فيتو

حل المهندس شريف فتحي، وزير الطيران المدني، ضيفا على الإعلامية رشا نبيل في برنامج «كلام تاني» المذاع على فضائية «دريم» للحديث عن إجراءات تأمين المطارات المصرية وحجم الخسائر التي تعرضت لها شركة مصر للطيران جراء قرار إلغاء موسم عمرة المولد النبوي، وتأخر نتائج التحقيقات في حادث الطائرة الفرنسية المفقودة.


معايير دولية
وقال وزير الطيران المدني: إن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في مجال الأمن والسلامة التي تتفق مع المعايير الدولية؛ فأمن المطارات ليس علوما شرطية أو عسكرية.

وأضاف: «لا يمكن أن نصمم إجراءات بمعزل عن العالم الخارجي وحجم التهديدات التي نتعرض لها»، مؤكدا أن التفتيش ليس عيبا ووزير الداخلية يخضع له؛ فالتفتيش التزام وتشجيع لسياسة الدولة، منوها بأن أي شخص يتعرض لمشكلة في المطار تخص السلوكيات فعليه إمداد الوزارة بكافة ملابساتها.

أخطاء واردة
وأكد وزير الطيران المدني، أن نظام الاحتراف يخلق تنافسية داخل المؤسسات، ويتيح الفرصة أمام العنصر البشري للعمل بحب، معترفا بأن الوزارة بها بعض الأخطاء من بعض المضيفات والمضيفين أثناء تقديم الخدمة داخل الطائرات، ويتم التعامل معه بشكل فوري، قائلا: «إن هناك نماذج رائعة في الخدمة داخل الطائرات، ونفتخر بها».

وأكد "فتحي" أن شركات الطيران الأمريكية والأوروبية تسمح لمضيفات من كبار السن بالاستمرار في العمل بسبب الخبرة في التعامل مع الراكب، مشيرا إلى أن بعض السلوكيات المنفردة هي التي تسيء لأداء شركات الطيران بشكل عموما.

وأوضح أن الوزارة تقدم صيانة لـ130 شركة غير مصرية تجري صيانة طائراتها في بلادنا، وأنه لا يمكن أن تخرج أي طائرة في مصر غير مطابقة للمعايير.

خسائر العمرة
وقال وزير الطيران: إن خسائر شركة مصر للطيران بلغت 45 مليار جنيه بسبب إلغاء موسم عمرة المولد النبوي، مضيفا أن الزيادة في أسعار تذاكر مصر للطيران لم تصل إلى الضعف، موضحا أن شركة مصر للطيران لديها تدرج لأسعار تذاكرها، فهي تعمل بطريقة العرض والطلب.

واستكمل: «ليس كل من يسافر عبر شركات أجنبية لا يحب مصر والعكس، ولدينا أماكن كثيرة جدا لا يتم استخدامها بكافة الطائرات»، متابعا: «هناك بعض الأسواق غير متاح الطيران في أجوائها بسبب ظروف أمنية مع أنها أسواق تحقق أرباح مالية كبيرة، وأن هناك 32 طائرة ستخرج من الخدمة خلال أعوام قليلة، من مختلف الطرازات».

حملات تشويه
ولفت وزير الطيران إلى أن الوزارة تعاني من نقص في بعض الأماكن الفنية وزيادة في أعداد الإداريين، مناشدا وسائل الإعلام قائلا: «متشوهوش صورة المسئولين، ولا أمانع عرض ملفات العاملين معي على النائب العام والجهات الرقابية لأن العمل العام شرف لأي شخص».

وتابع: «أعرف أن العمل العام محفوف بصعوبات، وحملات تشويه وأتلقى يوميا الكثير من البرقيات والأظرف المغلقة بها ملفات لتشويه صور البعض والتشكيك في ذممهم المالية وكفاءتهم».

العلاقات الروسية المصرية
وأكد وزير الطيران المدني، أن العلاقات المصرية الروسية لا يجب اختزالها في عودة السياحة، أو اختزالها في مجال واحد، قائلا: «أتوقع أخبارا إيجابية حول عودة السياحة الروسية في القريب العاجل»، لافتا إلى أن التحقيقات في حوادث الطائرات دائما لا تسفر عن نتيجة صارخة وما تم العثور عليه في سقوط الطائرة المصرية الفرنسية مجرد حطام.

الطائرة المفقودة
واستطرد وزير الطيران المدني: «إن الحكومة المصرية تعاملت بجدية شديدة مع حادث سقوط الطائرة القادمة من باريس، وتم استعادة الصناديق السوداء وأشلاء الضحايا، وظهرت آثار مواد متفجرة على حطام الطائرة وتم إحالة القضية إلى التحقيق الجنائي».

واختتم الوزير: «إن هناك من يخطئ بزعمه أن الحكومة تأخرت في نتيجة التحقيقات، ودور وزارة الطيران انتهى بإحالة ملف حادث الطائرة إلى النيابة العامة، وهي الجهة الوحيدة المنوط بها الحديث عنه».
الجريدة الرسمية