رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. العقارات الآيلة للسقوط «غربان الرعب» بالإسكندرية

فيتو

سلسة من الأزمات تشهدها محافظة الإسكندرية خلال الأيام الماضية أهمها حوادث انهيار العقارات الآيلة للسقوط والقديمة من منطقة لأخرى بشتى أحياء المدينة الساحلية، حتى بات الأمر أشبه بمسلسل مكرر الحلقات، ويكشف عن ضعف الأجهزة التنفيذية بالمحافظة في حل الموقف، بينما يقف المواطنون محلك سر أمام الأزمات والمخالفات التي تخلف وراءها ضحايا مع كل حادث.


وبينما تعتبر ظاهرة البناء المخالف والعقارات القديمة من أهم المفات المزمنة بمحافظة الإسكندرية وتتسبب في أزمات عديدة بالمحافظة تظهر أعراضها المرضية في مشكلات الصرف الصحي وتهالك البنية التحتية والارتفاع الجنوني في أسعار الوحدات السكنية، ولعل أسوأ مشهد شهدته الإسكندرية جاء معبرا عن فساد الأحياء وتفاقم الأزمة بالمحافظة هو مشهد عقار "الأزاريطة" وأخرى بمنطقة محرم بك والعصافرة وكرموز والطوبجية واللبان ومينا البصل وكوم الشقافة.

وتعد منطقة اللبان وميناء البصل والجمرك والعوايد وكرموز والعصافرة وأبو سليمان وقرى أبيس ومحرم بك من أكثر المناطق المنكوبة في المحافظة والتي تشهد انهيارات متعددة للعقارات الآيلة للسقوط، وهى من المناطق الشعبية القديمة وأصبح الآن سكانها يعيشون حالة من الرعب، خوفا على أرواحهم؛ نتيجة لحالات الانهيار المتكررة، بسبب تهالك عقاراتهم وانهيار أجزاء منها في ظل غياب أعمال الترميمات والإصلاح للعقارات بالدوائر.

ومن جانبها، أكدت سعاد محمود أحد أهالي دائرة الجمرك، أن هناك أدوار مخالفة بالعديد من مباني يتم بناؤها من قبل التجار والمقاولين بالمنطقة الذين يتعدون بالقوى الجبرية على بعض العقارات القديمة لاستغلالها لصالحهم، مطالبة بضرورة إنقاذ باقي سكان المنطقة، الذين يعيشون حالة من الرعب في انتظار كارثة جديدة، ولا يملكون القدرة على إيجاد مأوى آخر لهم، غير لجوء بعضهم إلى سكن الشوارع أو بناء اكشاك خشبية للسكن بها.

فيما أشار مصطف حجاج أحد أهالي دائرة الجمرك، إلى أن الصمت التي يلازم روساء الأحياء والمحافظة عن إيجاد حلول سريعه لإنقاذ قاطنى العقارات الآيلة للسقوط من الخطر الدائم، ينبأ بكارثة مستقبلية للمنطقة بأكملها، وهو ما يحدث الآن من تساقط العقارات القديمة بشتى أحياء المحافظة بسبب غياب المسئولين عن إيجاد حلول جديدة وإصدار قوانين رادعة لمحاربة البناء المخالف.

فيما أوضحت رباب محمد أحد أهالي منطقة مينا البصل، أن البعض من السكان قاطني هذه العقارات الآيلة للسقوط والقديمة كثيرا ما يرفضون الخروج منها وكثير ما يلجئون إلى توقيع إقرار على حياتنا وسلامتنا، لأننا لا نملك مكانا آخر سواه.

الجدير بالذكر أن الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، يشدد على جميع رؤساء الأحياء بضرورة القضاء على ظاهرة البناء المخالف في المهد وعدم السماح للمقاولين المخالفين بالتمادي في المخالفة وبيع الوحدات للمواطنين، مؤكدًا أهمية إيقاف هذه الظاهرة التي باتت تهدد أمن وسلامة المواطنين وتشكل ضغطا كبيرا على شبكات البنية التحتية والمواصلات.

ويؤكد "سلطان" على أنه أصدر تعليمات بتطبيق هدم العقارات الآيلة للسقوط، على كافة الحالات المماثلة على نفقة المحافظة ثم تحصيلها من المالك أو الحجر على الأرض لحين السداد.
Advertisements
الجريدة الرسمية