رئيس التحرير
عصام كامل

«ترامب» يكسر البروتوكول ويلتقي السيسي بمقر إقامته في نيويورك

فيتو

يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على هامش مشاركته في الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الأربعاء.


ويعقد لقاء القمة بين السيسي وترامب بمقر إقامة الأول بفندق نيويورك بالاس، حيث تعد سابقة في أعراف اللقاءات المعدودة المحددة لأى رئيس أمريكى على هامش فعاليات الجمعية العامة الذي يحضره ما يزيد على 150 من رؤساء الدول والحكومات.


ويعد ذلك حدثا جديدا حيث لن ينعقد اللقاء في المبنى الزجاجى للأمم المتحدة على هامش مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة، كما لم يتم في مقر إقامة الرئيس الأمريكى بنيويورك خلال مشاركته في تلك الاجتماعات، وإنما حرص الرئيس ترامب على أن يكون اللقاء في مقر إقامة السيسي.


ومن المقرر أن تشهد الجلسة بحث تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، فضلا عن التشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما كيفية مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة ودفع عملية السلام بالشرق الأوسط.


ومن المقرر أن تتناول المباحثات سبل تعزيز وتنمية العلاقات الإستراتيجية بالولايات المتحدة في جميع المجالات، ومجمل التطورات على الساحة الإقليمية، وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.


وتشهد الجلسات مناقشة أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله، وتأكيد أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف، بجانب الخطوات التنموية المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي.


ويناقش اللقاء الدور الذي تقوم به مصر باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وما تبذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التطرف والإرهاب.


ويستعرض اللقاء عناصر الرؤية المصرية تجاه تلك الأزمات والجهود التي تقوم بها مصر للمساعدة في تعزيز الاستقرار في المنطقة وإيجاد حلول لتلك الأزمات.


وتشهد المباحثات تأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية.


ويستعرض اللقاء الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا- ليبيا – العراق- اليمن"، والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.


ويبحث اللقاء القضية الفلسطينية وتأكيد التوصل إلى حل عادل وشامل لها، وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.


وشهدت زيارة الرئيس إلى نيويورك نشاطًا مكثفًا على المستوى الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، وعقد السيسي أول أمس الإثنين، عددًا من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل والتأثير في المجتمع الأمريكي، وكذا مع قيادات كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال في إطار غرفة التجارة الأمريكية، فضلًا عن أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي.


واستعرض الرئيس الجهود والإنجازات التي تحققها مصر على الصعيد التنموي، وتطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والنمو المستدام، فضلًا عن التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر، والتي يمكن لمجتمع الأعمال الأمريكي المشاركة فيها.
الجريدة الرسمية