رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نائبة البرلمان هبة هجرس: مدارس «المعاقين» فاشلة.. وأطالب بدمج طلابها في المدارس العادية

فيتو

  • >> %90 من حالات الإعاقة يمكن ضمها للمدارس العادية
  • >> المدارس الداخلية أصبحت مكروهة لما تشهده من استغلال جسدى وجنسى

قالت الدكتورة هبة هجرس، عضو لجنة التضامن الاجتماعى في مجلس النواب، إن مدارس التربية الخاصة لذوى الإعاقة، تتبع نظاما فاشلا، وإن الحل هو دمج طلاب ذوى الإعاقة في المدارس العادية.

وأضافت هجرس أن نتيجة التعليم في مدارس التربية الخاصة على مدى الخمسين عامًا الماضية، لا تتعدى نسبتها ٢.٨٪ من إجمالى عدد الطلاب طالبى الخدمة، ما يعنى أن ٩٧٪ أميون وجهلة.

عضو لجنة التضامن بمجلس النواب أشارت في حوار مع «فيتو» إلى أن المدارس الداخلية لذوى الإعاقة أصبحت غير مرغوب فيها، لما يحدث داخلها من استغلال جسدى وجنسى للطلاب، وأوضحت أن ٩٠٪ من الطلاب ذوى الإعاقة يمكن دمجهم بسهولة بالمدارس العادية، وأن نسبة ٨٠٪ من الطلاب العاديين يستفيدون من الدمج... وإلى نص الحوار:


> ما تقييمك لأوضاع مدارس التربية الخاصة لذوى الإعاقة؟
أرى أن هذه المدارس فاشلة.

> لماذا؟
بعيدًا عن سوء الأداء بداخلها، فنتيجة التعليم بمدارس التربية الخاصة على مستوى الجمهورية، على مدى الخمسين عاما الماضية، لا تتعدى نسبتها 2.8٪ من إجمالى عدد الطلاب ذوى الإعاقة من طالبى الخدمة، أي أننا نعلم نسبة أقل من ٣٪ من إجمالى عدد الطلاب الذي يجب تعلمهم، ما يعنى أن أكثر ٩٧٪ من أطفال وشباب ذوى الإعاقة أميون وجهلة.

وأرى أن تلك المدارس الداخلية أصبحت مرفوضة ومكروهة، ونخشى على أولادنا من تعرضهم لأى من أنواع الأذى الجسدى أو الجنسى أو النفسي.

> هل تقصدين أن هناك أولياء أمور يرفضون إلحاق أبنائهم بتلك المدارس خشية تعرضهم لأذى؟
بالفعل، كيف لوالد فتاة لديها إعاقة ما، أن يثق في تلك المدارس، التي يوجد بها كل أنواع الاستغلال، وأصبح الأمر في النهاية هو أن بعض أهالي هؤلاء الأطفال «يربطونهم» بالمنازل خاصة من لديهم نشاط زائد!

> وما الحل من وجهة نظركم؟
الحل معروف وهو دمج الطلاب ذوى الإعاقة في المدارس العادية، ليكون من حق أي طالب لديه إعاقة أن يلتحق بالمدرسة القريبة من منزله، أو التي يريد الالتحاق بها، وذلك الأمر ليس اختراعا حيث أصبح الدمج هو السائد في العالم، وأرى أن ذلك الدمج سيقضى على صعوبات الوصول للمدرسة، وبالتالى إتاحة الفرصة لجميع ذوى الإعاقة.

> هل سيتم دمج جميع طلاب ذوى الإعاقة؟
نسبة ٩٠٪ من الطلاب ذوى الإعاقة يمكن دمجهم مع الطلاب العاديين، حيث يمكن دمج جميع حالات الإعاقة البصرية والسمعية، وكذلك الإعاقة الذهنية الخفيفة، أما الإعاقة الذهنية الشديدة والإعاقة الجسدية الشديدة يكون مكانها بمدارس التربية الخاصة وهم يمثلون نسبة ١٠٪ فقط من طلاب ذوى الإعاقة.

> وما آليات تنفيذ ذلك الدمج؟
لابد من تدريب المعلم والفنيين على طرق تعلم هذه الفئات وآلية التعامل معهم، وإعداد وتهيئة الجو بالمدارس لذلك، كما أنه لابد من توفير الإتاحات والأدوات البسيطة التي تستخدم في تعلم ذوى الإعاقة، مثل توفير كتب بخط تخين للإعاقة البصرية، وكتب بطريقة برايل أو ناطق على الكمبيوتر للإعاقة السمعية.

وأرى أنه لا بد أن يكون من حق الطالب الالتحاق بالمدرسة المجاورة لبيته، أو التي تناسب ظروفه ويختارها.

> وهل ترين أنه ستكون هناك مشكلة في اختلاف المناهج والكتب عن المدارس الخاصة؟
لا توجد أي مشكلة على الإطلاق، فمناهج مدارس التربية الخاصة لذوى الإعاقة السمعية والبصرية كانت هي نفس محتوى المناهج بالمدارس العادية، مع حذف أجزاء من المنهج، وهو الأمر الذي أراه خطأ، حيث إنه من الأفضل البحث عن طريقة لتوصل المنهج وليس إلغاء أجزاء منه كنوع من أنواع التسهيل على الطلاب.

> وماذا عن الكتب والأدوات.. هل سيكون هناك تكلفة أو حاجة لإمكانيات مادية لتوفيرها؟
لا يوجد أي أزمة بشأنها، فالكتب والأدوات موجودة بالفعل، بمدارس التربية الخاصة، ولدينا المطابع الأميرية، التي يمكنها طباعة عدد محدد من نسخ الكتب بخط تخين واضح، ليتم توزيعها على الطلاب، وفقا لقاعدة بيانات توضح عدد الطلاب وأماكنهم على مستوى الجمهورية.

وأيضا بالنسبة لباقى الأدوات فهى سهلة ومتوفرة، مثل طابعة بيريل التي تطبع ورقًا مخرومًا، كما يكون هناك غرفة بكل مدرسة لتقديم الدعم الفنى لهؤلاء الطلاب.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
Advertisements
الجريدة الرسمية