رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 9 مدارس تستعد لاستقبال 1837 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة بأسيوط.. أولياء الأمور: الدمج لا يتناسب مع ظروف أبنائنا.. ومحافظ أسيوط يعين مشرفي مبيت بمدارس النور ويحل مشكلة التسكين

فيتو

تستعد مديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط لاستقبال العام الدراسى بعدة إجراءات وقرارات، أهمها التأكد من توافر كافة مقومات الأمن والسلامة داخل المنشآت التعليمية بكافة الإدارات كونها الركيزة الأساسية لتوفير بيئة آمنة سواء للإدارة والمدرسين والطلبة ليقوم كل منهم بأداء واجبه والتزاماته على خير وجه.


مقومات الأمن والسلامة

وتعد مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة من أكثر المدارس احتياجا لتوفير مقومات الأمن والسلامة مراعاة لظروف طلابها، وخاصة أن محافظة أسيوط تستقبل العام الدراسى الجديد بـ9 مدارس متخصصة لذوي الإعاقة والاحتياجات ما بين صم وبكم أو مكفوفين والبقية لذوي الإعاقة بجميع المراحل التعليمية من الابتدائية وحتى الثانوية العامة.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم منذ أيام قليلة، قرارًا حمل رقم «٢٥٢ لعام ٢٠١٧» بدمج ذوى الاحتياجات الخاصة في كل المدارس وذلك في إطار حرص الدولة على الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، وفى ظل الاستعداد لأن يكون ٢٠١٨ هو «عام ذوى الاحتياجات الخاصة» ولكن الواقع لا يوافق هذا القرار.

9 مدارس
تضم محافظة أسيوط 9 مدارس لذوى الاحتياجات الخاصة شملت النور للمكفوفين والأمل للصم والبكم ومدارس التربية الفكرية للاحتياجات الخاصة والعقلية "منغولى ومتأخر وشلل دماغى وتوحد" التحق بها حتى اليوم 1837 طالبا حسب تصريحات مسئولي مديرية التربية والتعليم ولكون الإحصاء الاستقراري الأخير سيعلن عنه في 14 من نوفمبر القادم.

حالات الإهمال

يشكو أولياء الأمور لطلبة الاحتياجات الخاصة وذوى الإعاقة من اتخاذ قرار دمج ذويهم من الطلاب بطلاب المدارس وعدة مشكلات تمثل عائقا لتنفيذ القرار وخاصة أن معظمهم غير قابل للتعلم في نفس مستوى الطلاب وبالخدمات العادية فضلا عن سوء حالة المدارس الفكرية وحالات الإهمال التي يعيش فيها الطلاب عادة.

مناهج خاصة
وفى هذا السياق أكدت نادية محمود سالم ولية أمر أحد الطلاب ويعانى تأخر في العقل أن نجلها وذويه لايمكنهم استيعاب المناهج الدراسية وانما المتاح لديهم مناهج المدرسة وهى مناهج تعليمية بشكل خاص مدعومة من الوزارة ولكنها غير رسمية.

أين وسائل النقل

وأضاف عدلي أحمد إبراهيم محامى والد طالبة من ذوى الإعاقة "منغولى" أن أصعب مشكلة تواجه الطلاب هي عدم تخصيص وسائل نقل أو سيارات لذوى الاحتياجات، رغم الزحام الشديد الذي يقابلهم يوميا، وعدم وجود مكان خاص بهم للسير والحركة، مما يضطر أهاليهم لاصطحابهم حتى أبواب المدارس، ويمثل عبئا آخر في ارتفاع أسعار المواصلات وعناء الانتقال لبعد مسافات المدارس، كما أن عدم توافر أماكن لممارسة الأنشطة والألعاب التي تربط التلاميذ من هذه الفئة بغيرهم من الأصحاء يعد فاصلا لتنفيذ خطة الدمج.

قرار الدمج غير عملي
وأكدت سامية على إحدى موظفات المدارس الفكرية بأسيوط أن قرار الدمج لا يمكن تطبيقه في بعض المدارس، وخاصة لأن الكثير من المدارس لم تلتزم حتى الآن بتوفير أخصائى تخاطب أو مدرسى تأهيل للتعامل معهم بشكل يراعى إعاقتهم ويوفر لهم المزيد من الاستقرار النفسى والجسمانى.
 
أجهزة برايل قديمة
وناشدت أهل الخير، للتبرع لشراء المستلزمات الضرورية للطلاب، وتقديم الدعم المالى لتوفير الأطعمة والملابس ومساندتهم في مختلف الأنشطة، خاصة أن معظمهم من أسر فقيرة تلجأ للمدارس الحكومية التي ينقصها العديد من الضروريات، حتى أن أجهزة تعلم الكتابة برايل غير متوفرة، والأجهزة القديمة حالتها سيئة، ولم تعد تجدى للطلبة المكفوفين.

صيانة وترميم
وفى سياق متصل قال المهندس إبراهيم على أن مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة لم يتم زيادتها هذا العام أو إنشاء فصول جديدة وانما تم اتمام صيانتها وترميم مبانيها بنحو 100 ألف جنيه لتحسين الخدمة المقدمة للدارسين وإصلاح المطابخ والأقسام الداخلية والفصول ودورات المياه.

نقص "الأم البديلة"
وتسود حالة من القلق بين أولياء أمور الطلاب والتلاميذ من المكفوفين بمدرسة النور والأمل من عدم توافر مشرفين مبيت أو "الأم البديلة" وتكرار أزمة العام الماضى في تأخر تسكين الطلاب بمبانى الإقامة الداخلية وسيادة الإهمال على غرف وطرقات المبنى والمطابخ ودورات المياه.

انتهاء مشكلة التسكين

وقرر المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط إنهاء مشكلة تسكين الطلاب بمدرسة النور والأمل للمكفوفين بتوفير المبالغ المالية اللازمة لتوفير 4 مشرفين بالقسم الداخلي للمدرسة، باعتبار العمل بمدارس المكفوفين رسالة أكثر من كونها وظيفة، مشددًا على راحتهم ورعايتهم بشكل كامل.

دعم مالي
ووعد الدسوقي بتوفير الماكينات الخاصة بتعلم الكتابة للطلاب وتواجد طبيب وزائر صحي بالمدرسة، لافتًا إلى توزيع وجبة إضافية “بسكويت” بين وجبتي الإفطار والغداء كمكمل غذائي للطلاب، لافتًا إلى توفير الدعم المالي اللازم لتخصيص مشرفين الإقامة بالمدرسة لرعاية للطلاب بشكل كامل ورفع معاناة الأهالي لأن هؤلاء الطلاب ليس لهم ذنب في هذه المشكلة.

خطة الإخلاء
وأشار محافظ أسيوط إلى عقده اجتماع بمسئولى وزارة التربية والتعليم بأسيوط ضرورة وضع خطة واضحة وشاملة لتجارب "الإخلاء" بالمدارس في حالة الطوارئ وتنفيذها على أرض الواقع لتدريب الطلاب والمعلمين ومسئولي الإدارات التعليمية عليها خاصة في المدارس الفكرية وذوى الاحتياجات الخاصة حفاظًا على أرواح الطلاب وأمانهم في حالة حدوث أي طارئ أو أزمة مشددا على إرسال لجان الرقابة لمتابعة أحوال المدارس ورصد أي مخالفات من شأنها إعاقة سير العملية التعليمية.
الجريدة الرسمية