رئيس التحرير
عصام كامل

هل تلتف حماس على اتفاق المصالحة


بعد أن أعلنت حركة حماس حل اللجنة الإدارية لقطاع غزة، وموافقتها على أن تقوم حكومة الوفاق بعملها في القطاع، خرج بعض كوادر الحركة ليعلنوا أنهم وافقوا أن تُمارس حكومة الوفاق عملها في القطاع لمدة ثلاثة أشهر فقط، كمهلة لإجراء الانتخابات البرلمانية التي تقدر الحركة أنها ستنال ثلث أصوات الناخبين الفلسطينيين فيها، بينما حركة فتح سوف تنال أصواتا أقل من ذلك بكثير، كما كشف هؤلاء الذين يتحدثون باسم حماس عن أن موافقتها على عمل حكومة الوفاق الوطنى في غزة لا تعنى تنازلها عن مهام الأمن فيها.


بل إنها تتمسك باستمرار وجودها الأمني في القطاع، حتى تتم الانتخابات البرلمانية، وبالنسبة لمعبر رفح أوضح هؤلاء الذين يتحدثون باسم حماس أن موافقة الحركة على أن تتولى السلطة الفلسطينية أو الحرس الرئاسى الفلسطيني إدارة معبر رفح مشروطة بتوجد أمني حمساوى في محيط المعبر.

وهكذا حركة حماس لم تستجب بالكامل لكل طلبات أبومازن للعودة إلى طاولة مفاوضات المصالحة، وبالتالي الكرة الآن ليست في ملعب السلطة الفلسطينية، كما روج البعض، بل الكرة موجودة في ملعب كل من حركة فتح وحماس معا في ظل تباين مواقفهما حتى الآن، وأيضًا في ظل اشتراطات حماس، سواء ما يتعلق بالانتخابات التي تريدها، أو ما يتعلق بالفترة التي تمنحها لحكومة الوفاق الوطنى، أو ما يتعلق بوجودها الأمني في القطاع، وخاصة في محيط معبر رفح.

إذن ما تحقق حتى الآن هو جمع حركتي فتح وحماس إلى طاولة مفاوضات المصالحة مجددا، وهذا عمل كبير، أما المصالحة الفلسطينية فإن طريق تحقيقها طويل وشاق، أعان الله رجال جهاز المخابرات المصرى عليه..

الجريدة الرسمية