رئيس التحرير
عصام كامل

المتقاعسون!


والسؤال: أين الحقوقيون وقادة المجتمع المدني مما تروجه الأطراف الضاغطة على مصر، الكارهة لاستقرارها وعودتها لممارسة دورها المحتوم.. لماذا تقاعست منظمات حقوق الإنسان المحلية، وأيضًا المجلس القومي لحقوق الإنسان عن تبني حملة تفنيد مضادة لما تروجه تلك المنظمات.. لماذا لم تقدم للعالم كله وللغرب خاصة سجلًا موثقًا بجرائم الإرهاب ضد مصر.. ولماذا لا تعامل الغرب ولا سيما أمريكا بالمثل فتفضح ما يقع هناك من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أم أنها لا تريد إغضاب الممولين، ولا العدول عن تنفيذ أجنداتهم ومآربهم في مصر..


لماذا لم ترد تلك المنظمات المحلية رافضة تضخيم ما يجرى في مصر، وتسييس ورقة حقوق الإنسان، ومساواة الجناة بالضحايا.. كما تفعل "هيومن رايتس ووتش" التي اتخذت من "حقوق الإنسان" ورقة ابتزاز بتركيزها على الحقوق السياسية وإغفالها المتعمد الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية رغم أهمية الأخيرة في ظل ما يعانيه المواطن من غلاء وتراجع في القوة الشرائية للجنيه أمام العملات الأجنبية.. لماذا تهتم بحقوق الإرهابيين المجرمين أكثر من اهتمامها بحقوق الضحايا من شهداء الجيش والشرطة ومصابيهما؟!

كفى تقاعسًا وأفيقوا.. واعلموا أن مصلحة مصر فوق كل اعتبار وكل الأجندات.
الجريدة الرسمية