رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل فعاليات المنظمة العربية بالدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان بـ«جنيف»

فيتو

عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ظهر أمس الإثنين، أولى فعالياتها على هامش مشاركتها في أعمال الدورة ٣٦ لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة التي تتواصل في مقر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف.


تناولت الفعالية "حقوق الإنسان وتداعيات الإرهاب في المنطقة العربية"، وتحدث خلالها علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وحافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وعرفات الرفيد، المدير التنفيذي لمركز التأهيل والمعلومات في مجال حقوق الإنسان في اليمن، وأدار المناقشات محمد راضي، المدير التنفيذي للمنظمة العربية.

وأشار الأمين العام للمنظمة، إلى تنامي مخاطر وأنماط الإرهاب في المنطقة العربية اتصالا بتنامي النزاعات المسلحة الدولية والداخلية في ٧ ساحات عربية، وتأثيراتها المتزايدة على الوضع في بلدان الاستقرار النسبي الأخرى في المنطقة، وما تسفر عنه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وخاصة الحق في الحياة والسلامة الشخصية وتعقيدها لفرص التسوية السلمية النزاعات، فضلا عن تأثيراتها الفادحة على مصادر دخل رئيسية للدول وبالتالي على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أن المنطقة تحولت بسبب الحرب الدولية غير المنضبطة على الإرهاب عقب جريمة ١١ سبتمبر ٢٠٠١ إلى ساحة مواجهة رئيسية عالميا، وما لبثت أن تعمقت الحرب فيها عقب الاحتلال الأمريكي للعراق في العام ٢٠٠٣، وما سببه من التحول عن القضية الفلسطينية إلى تفجير الصراع السني الشيعي في المنطقة، وانغماس تنظيمات الإرهاب في هذا الصراع على الطرفين حتى الآن.

وتطرق الأمين العام للمنظمة إلى ما رافق تصدي الحكومات العربية للإرهاب من تغول على حساب حقوق الإنسان والحريات، بما وفر دعم غير مباشر للإرهاب استفادة من أخطاء مكافحة الإرهاب، فضلا عن استخدام مكافحة الإرهاب في تضييق المجال العام، وأبرزها في مجال حريات التعبير والتجمع من خلال قوانين جرائم المعلومات والنشر والجمعيات، وساعدها على ذلك الكوارث التي رافقت الحملات الدولية ضد الإرهاب وضد تنظيم "داعش" بصفة خاصة، على نحو أكد استخدام أطراف إقليمية ودولية للإرهاب في صراعاتها السياسية.

ومن جانبه أوضح حافظ أبو سعدة، أن محاولات الإرهابيين التذرع بمبررات سياسية، والتأثير الكبير للإرهاب على الناس، وخاصة سكان بعض مناطق شمالي سيناء، واستهداف المواطنين المسيحيين، وتدمير السياحة وجذب الاستثمارات.

وأشار إلى أهمية تبني إستراتيجية دولية متكاملة لمكافحة الإرهاب الذي يؤدي لتجفيف تمويل الإرهاب وتقويض ملاذاته الآمنة، وأن هذا سيوفر العامل الرئيسي في الحد من الانتهاكات التي ترافق جهود مكافحة الإرهاب، والتي تجاوزت مقتضياتها لتنال من الحريات العامة والسياسية.

وعن الإرهاب ومكافحته في اليمن، أوضح عرفات الرفيد، أن نشأة الظاهرة الإرهابية في اليمن بدأت مع عودة المقاتلين من افغانستان، وتزايدت بعد تدمير المدمرة الأمريكية "كول" في ميناء عدن، وتوظيف النظام السابق للإرهاب في علاقاته الدولية، وتفاقم غارات الطائرات بدون طيار الأمريكية التي أوقعت الآلاف من القتلى والجرحى من المدنيين، وتطورت مؤخرا بانزال قوات عسكرية أمريكية على الأرض.

وفضلا عن كون اليمن قد شكل لسنوات ساحة المواجهة الرئيسية للحرب الدولية على الإرهاب، أضاف "الرفيد" أن وضع الحرب القائمة عقب انقلاب الحوثي - صالح قد وفر الفرصة أمام تنامي جماعات الإرهاب، بحيث بات البعض منها منضويا تحت رايات الطرفين المتصارعين بشكل يمكن ملاحظته في التفجيرات والاغتيالات والسجون السرية والإعدام خارج نطاق القضاء.

وعبرت المناقشات عن الاهتمام بكيفية منع إفلات الإرهابيين من العقاب، والحيلولة دون تسترهم خلف مبررات سياسية، وضمان جهد جماعي دولي مخلص في مواجهة الإرهاب وعدم التوصل لاتفاق جماعي لتعريف الإرهاب، والدور المنوط بحركة حقوق الإنسان، والإشكاليات بشأن ظهور "منظمات حقوقية" تعمل في خدمة الإرهاب على نحو ما يجري من قبل من يستخدمون اسم الفرع السابق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وغيرها.
Advertisements
الجريدة الرسمية