رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوسف زيدان يوقع «أهل الحي».. ويكشف تفاصيل تزوير مؤلفاته «تقرير»

يوسف زيدان
يوسف زيدان

صفوف وطوابير طويلة، امتدت أمس، في مكتبة الشروق في وسط القاهرة، لحضور أول حفل توقيع يعقده الكاتب يوسف زيدان لمجموعته القصصية الجديدة "أهل الحي"، بحضور الناشر إبراهيم المعلم صاحب دار الشروق للنشر.


وقال "زيدان" إن مجموعته، هي واحدة من ٤ مجموعات، مؤكدًا أن دار الشروق ستصدر قريبا مجموعة "غربة عرب" والتي تدور عن عرب في بلاد عربية أخرى لنكتشف أن الصورة النمطية للأثرياء العرب هي مجرد أوهام، وأن السودان بها أغنياء أثرى من الخليج، وأن إنتاج الجزائر للبترول لا يقل عن الخليج.

ثم تصدر الشروق مجموعة "حل وترحال" في مطلع العام المقبل، وتتحدث عن المجموعة عن أزمة الإنسان، ومن بعدها تطرح الدار المجموعة الرابعة وهي "فوات الحيوات"، وتتحدث عن أزمة مضي الحياة من بين أيدينا وفواتها دون الانتباه لها.

رواية جديدة "فارداجان"
وخلال الندوة تبارى «زيدان» والناشر إبراهيم المعلم، حول عنوان الرواية الجديدة لزيدان، والتي يعكف على كتابتها في الوقت الحالي، حيث استفتى زيدان جمهوره حول عنوان الرواية، وطالب الجمهور الاختيار بين اسم "فاردقان وتنطق فارداجان" أو "اعتقال الشيخ الرئيس"، حيث يرغب زيدان في الاسم الأول، فيما يرغب المعلم في الاسم الثاني.

وانحاز الجمهور الحاضر للتوقيع، لاختيار زيدان والاسم الذي اقترحه لروايته، وهو "فارداجان".

سر "القصة القصيرة"
وعن أسباب دخوله لعالم القصة القصيرة، قال «زيدان» إن أي مجتمع هناك معايير محددة للحكم عليه، فمثلا إن كان لدينا شخص ذو شأن، لا يجوز أن نغرق في التفاصيل المتعلقة به ونبالغ في شجبه أو مدحه، إنما نضبط العناصر المحيطة به، ونرى كيف حال منصبه عندما استلمه وكيف حاله عندما تركه، وقتها يتم الحكم عليه بشكل تلقائي.

وأضاف زيدان: "وعندما نريد الحكم على الحالة الذهنية للمجتمع، فهي تظهر في عدة أشكال، ومن أهمها الفكر الأدبي المتمثل في الشعر والرواية والقصة، وغياب تلك الأشكال يعني أن هناك تدهورا في الفكر العام في هذا البلد، ومن هنا جاء انزعاجي من اختفاء شبه تام للقصة القصيرة بعد الكاتب الراحل يوسف إدريس، لذلك اعطيت جهدي للقصة، وبدأت في كتابتها بمفهوم مختلف ومتحرر من القوالب النقدية القديمة، وهذا التحرر يجعل النقاد تكره أعمالي عادة".

متعجرف أم متواضع
وأكد «زيدان» أن هناك اختلافا كبيرا بين العامة حول شخصيته، قائلا: "هناك من يراني شخص متعجرف، وآخرون يؤكدون أني متواضع، والحقيقة أن الصفتين متواجدتان"، موضحًا أن الأشخاص الذين يرونه متعجرفا هم أشخاص ينتمون عادة للسلطة، أما من يرون تواضعه فهم الشباب الذين يراهم باستمرار.

"عزازيل والصمغ"
وفي مديح وجهة زيدان، لإبراهيم المعلم، أكد أنه يعتبره الناشر الوحيد في الوطن العربي، مؤكدًا أنه رغم وجود ناشرين جيدين، إلا أنه يوجد اختلاف كبير بين الناشر وشخص يطبع الكتب فحسب، لأن الناشر الحقيقي هو شريك المؤلف، حيث تدور مناوشات ومناقشات دائمة بينه وبين المعلم قبل طبع كتبه، ومنها كتب الثلاثية، التي استمر النقاش حول عناوينها لنحو ثلاثة أشهر كاملة.

وسرد «زيدان» قصة تثبت حرص المعلم على أدق التفاصيل في عمله، قائلا: "عند صدور أول طبعة من رواية "عزازيل" عام 2009، صدرت لأول مرة في معرض القاهرة للكتاب في هذا العام، وهاتفني صديق مقرب آنذاك، أكد لي أن الرواية تحظى بإقبال كبير، لذلك ذهبت بنفسي للمعرض لرؤية الجمهور الذي يسعى لشراء الرواية، وعندها تفاجأت بقرار المعلم الذي نص على سحب الطبعة من المعرض".

وأضاف زيدان: "عندما هاتفت المعلم لأسئله عن سبب سحب الطبعة، قال إنه اضطر لسحبها بسبب الصمغ المستخدم في الغلاف والصفحات الداخلية، لأن خامة الصمغ غير جيدة بالدرجة الكافية، وأن من سيشتري الرواية ستهترئ صفحاتها بعد فترة وجيزة، لذلك أمر بسحبها وإعادة صنع طبع جديدة بخامات أعلى في جودتها".

تزوير!
وأوضح «زيدان» أن مجموعته القصصية الصادرة حديثًا "أهل الحي"، تم تزويرها بالفعل، حيث وجدها تباع على أرصفة شوارع القاهرة بنصف ثمنها الحقيقي، وذلك على الرغم من صدورها الأسبوع الماضي فقط.

وعلق إبراهيم المعلم على حديث زيدان، قائلا: إن المزورين ينتشرون في القاهرة بشكل ضخم، مؤكدًا أن دار الشروق ذات مرة ضبطت أحد المزورين في منطقة وسط القاهرة، وقدمته للشرطة، ليفاجأوا فيما بعد أنه خرج براءة، ولم يكفيه خروجه، بل أقام دعوى قضائية ضد الدار يتهمهم فيها بتشويه سمعته.

البعد عن الفنادق
الزحام بين الجمهور كان يطوق المكتبة التي شهدت حفل التوقيع، فاعتذر الناشر إبراهيم المعلم للجمهور عن ضيق المكان، وأوضح أن الكاتب والروائي يوسف زيدان يرفض دائمًا عقد ندواته في أماكن ذات اتساع كبير، حيث تعرض عليه الدار دائمًا إقامة حفلات توقيع كتبه في أفخم فنادق القاهرة، أو دار الأوبرا، لكنه يرفض.

وعلق «زيدان» على توضيح المعلم، قائلا، إن رفضه لا يأتي من العدم، ولكنه لا يحبذ تلك الأماكن التي تعرضها على الدار، ولا تغريه فخامتها، لأنه يحب عقد حفلات توقيعه في المكتبات، ليكون على أقرب مسافة مع الجمهور، ويستطيع النظر في عيون الحضور ومتابعة ردود أفعالهم عن قرب.
Advertisements
الجريدة الرسمية