رئيس التحرير
عصام كامل

فتوى سخيفة جدا


ما هذه السخافة، وما هذا الانحراف الذهني، كيف ينشغل أستاذ للفقه المقارن بموضوع يثير الاشمئزاز، وهو ممارسة الرجل الجنس مع زوجته بعد موتها، والأهم لماذا لم يلفت نظره لسوء فتواه أحد ممن يدير جامعة الأزهر أو يشرف عليها، هل انتهت الأمور التي تستحق الفتوى ليخرج لنا أستاذ في جامعة الأزهر ليصبح ويحلل دينيا مثل هذا الفعل المشين، إنسانيا وليس دينيا فقط، كيف يتجرد الرجل من إنسانيته ويقبل على ممارسة الجنس مع زوجته بعد موتها، أي وهى جثة هامدة لا حراك فيها، رغم أن ممارسة الجنس للأزواج يطلق عليها وصف العلاقة الحميمية، وكيف يقبل أي إنسان سوى على مثل هذا الفعل، بينما المفترض أن الزوج الطبيعي إنسانيا يشعر بالحزن إذا ماتت زوجته..



أما الأزواج الذين على خلاف مع زوجاتهم فإن موتهن سيكون بمثابة الخلاص لهم من هذا الزواج.. ألم يفكر في كل ذلك هذا الأستاذ في جامعة الأزهر والأهم ألم يفكر في أن فتواه الشاذة تمثل إساءة للأزهر وجامعته، إننا نحاسب الآن الإعلامي على ما يرتكبه من أخطاء، وحان الوقت أيضا لمحاسبة هواة إطلاق الفتاوى السخيفة والشاذة إنسانيا والتي تمثل إساءة للدين الإسلامى السمح والذي يعلى قيمة الإنسان ونزل رحمة للعالمين.
الجريدة الرسمية