رئيس التحرير
عصام كامل

محطات في محاكمة متهمي خلية «داعش مطروح» قبل النطق بالحكم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مرت القضية المعروفة إعلاميا "بخلية داعش مطروح" المتهم فيه 20 شخصا بقتل مصريين في ليبيا وحيازة أسلحة والتخطيط لعمليات إرهابية داخل البلاد، بمحطات كثيرة.


كانت البداية عندما أحالت النيابة المتهمين للمحاكمة الجنائية في 24 نوفمبر 2016، وبدأت محاكمة المتهمين في 11 مارس 2017 واستمرت 11 جلسة، ومن المقرر أن تصدر اليوم السبت، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، حكمها على عناصر الخلية الإرهابية التي كانت تتخذ من محافظة مطروح، وكرا لها تتبع فرع تنظيم "داعش ليبيا".


ممثل النيابة
واستهل ممثل النيابة في أولى جلسات المحاكمة بتلاوة أمر الإحالة، ووضح أن المتهمين خططوا لاستهداف مدير أمن مطروح وضباط الشرطة بالمحافظة والشيوخ المعارضين لأفكارهم التكفيرية، واتفقوا على بدء عملياتهم العدائية باستهداف المبانى الحكومية بالعبوات الهيكلية، وتمهيدا لذلك أعدوا بمسكن المتهم الأول عدة عبوات هيكلية، وزرعوا إحداها أمام مقر نيابة مطروح، وأخرى بمحيط قسم شرطة مرسي مطروح، وعبوة ثالثة بمحيط مخزن سلاح الشرطة بطريق علم الروم.

قال ممثل النيابة العامة خلال مرافعته، أثناء محاكمة 20 متهما في خلية "داعش ليبيا"، أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، وقبل تأجيل نظر القضية لجلسة 3 يوليو، "إن بعض هذه الجماعات الإرهابية ترتدى عباءة إقامة الخلافة، وبعضها يفسر الدين على أهوائه ليتخذه ذريعة لسفك الدماء، وجميعهم استحلوا أموال المسلمين والمسحيين وفجروا الكنائس والمساجد وانتهكوا الأعراض، فهذه الجماعات استباحت دماء المسيحيين واستحلت أموالهم".. ووجه ممثل النيابة حديثه للمتهمين.. قائلا: "أين أنتم من قول رسول الله من أذى ذميا فقد آذانى، الإسلام منكم برئ".


طلب الطبيب
وطلب القاضى حسن فريد بإحدى جلسات المحاكمة طبيبا لمتهم أغمى عليه داخل قفص الاتهام أثناء أنعقاد الجلسة، وبناء عليه قرر التأجيل.


وكشفت التحقيقات أن الـ19 متهماَ انضموا إلى جماعة أسست على خلاف القانون، من خلال مبايعة تنظيم داعش الإرهابى عقب إطلاق التنظيم الإرهابى، في الوقت الذي اكتشفوا فيه أغراض تلك الجماعة من القيام بأعمال عدائية ضد قوات الجيش والشرطة.


وتضم الخلية كلا من محمد السيد السيد حجازى 55 سنة، تاجر، محبوس، ومحمود عبد السميع محمد عبد السميع، 25 سنة، شهرته محمود السمالوسى، مكنى أبو مسلم، موزع مواد غذائية، محبوس، وفتح الله عوض فرج حامد، 39 سنة، مقاول وشهرته فتحى السرجانى، هارب، وعماد خميس أحمد سليمان، 31، نقاش، محبوس، وعبدالله دخيل حمد عبد المولى، 30 سنة، حركى قصورة، هارب، ومحمود إسماعيل محمد إسماعيل، 26 سنة حداد، محبوس، ومحمد مصطفى محمد دسوقى، 33 سنة طالب، هارب.


شعارات كاذبة
وطبقًا للتحقيقات، روج المتهمون بطريق القول والكتابة لأهداف تنظيم داعش الإرهابى، من خلال عقد دروس لتأصيل فكر التنظيم من خلال قيام عماد خميس أحمد سليمان، بإمداد التنظيم بالمطبوعات التي انطوت على ذلك الفكر، وطبع شعار الجماعة على مدخل مدينة مرسي مطروح، وعلى حوائط مبان بالمدينة للإيحاء بسيطرة الجماعة عليها.

وأضافت التحقيقات، أن المتهم محمود إسماعيل محمد إسماعيل، 26 سنة، حداد، محبوس، قتل وآخرون مجهولون، المجنى عليه صموئيل الهم والسن أسعد، حيث خططوا لقتل أي مسيحى متواجد داخل الأراضى الليبية أو خارجها بمنطقة مطروح عن طريق تبنى أفكار التنظيم الإرهابى، وأعدوا لتلك العملية الإجرامية سلاح أبيض "خنجر"، واحتجزوا المجنى عليه كرها عنه وأتوا به مكبلاَ وبطحوه ثم ذبحوه بالخنجر، قاصدين إزهاق روحه، وتم ذلك عن طريق قيام المتهم عبدالله دخيل حمد عبد المولى، بالشد من أزرهم وتشجيعهم على ارتكاب الجرم بالتحريض من خلال ذكر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي استخدموها عن طريق الخطأ لتنفيذ جرائمهم.


وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهمين وآخرين مجهولين قتلوا المجنى عليه، عزت بشرى نصيف عبد الملاك، وتسعة عشر آخرين، حيث عقدوا عدة اجتماعات وحضروا عددا من الدروس في تكفير المسيحين واستحلال دمائهم وأعراضهم وأموالهم، وعقدوا العزم على قتل أياَ من المسيحين المتواجدين بدولة ليبيا، وأعدوا الأسلحة البيضاء، وتمكنوا من متابعة 20 مسيحياَ ورصد تحركاتهم بمطروح على الحدود الليبية، واحتجزوا المجنى عليهم كرهاَ عنهم، وأتوأ بهم مكبلين وبطحوهم ثم ذبحوهم بالخناجر.

وأكدت التحقيقات، أن المتهم الثالث محمود عبد السميع محمد عبد السميع، 25 سنة، وشهرته محمود السمالوسى، مكنى أبو مسلم، موزع مواد غذائية، محبوس، قام برصد أحد المسيحين بمنطقة مطروح، وسلمه للمتهم الثامن عبدالله دخيل حمد عبد المولى، وآخرين من عناصر تنظيم داعش الإرهابى بليبيا، فقاموا بتولى قتلهم، كما قام المتهم محمود عبد السميع محمد عبد السميع أيضاَ باحتجاز مسيحي كرهينة بغية التأثير على السلطات العامة في أداء أعمالها، ثم قام بتسليم المجنى عليه لتنظيم داعش والذي قام بقتله.
الجريدة الرسمية