رئيس التحرير
عصام كامل

محاكمة المتهمين بالاستيلاء على 19 مليون جنيه من البنك الأهلي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، اليوم السبت، محاكمة 6 متهمين استولوا على 19 مليون جنيه من البنك الأهلي.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقى، وعضوية المستشارين أحمد دبوس، وعمرو شكرى، وأمانة سر جاد كنعان، وطلعت عبده.


وكشفت تحقيقات نيابة وسط القاهرة، برئاسة المستشار سمير حسن المحامى العام عن أكبر قضية تزوير استولى من خلاها 6 متهمين على 19 مليونا و700 ألف جنيه من البنك الأهلي عن طريق تزوير محررات رسمية، عبارة عن عقد توريد مبرم مع مستشفيات جامعة المنصورة، وجامعة الزقازيق، والمنصورة العام لتقرر النيابة إحالتهم لمحكمة الجنايات.

ودلت تحقيقات النيابة في القضية 259 لسنة 2017 كلى، وسط القاهرة، أن المتهمين "أيمن م" رئيس مجلس إدارة شركة للصناعة والتجارة و"خالد ع" صاحب شركة للاستيراد والتصدير، و"ولاء أ" شريكة المتهم الأول في الشركة و"نافع م" شريك في شركة، و"عبد الخالق" صاحب شركة استيراد وتصدير، و"أشرف م" رئيس مجلس إدارة شركة، زوروا عقود التوريد مع المستشفيات و3 خطابات مضمونها انتظام الشركة التي يمتلكها المتهم الأول في التوريد و3 خطابات أخرى مضمونها، أنه جار استخراج الشيكات لإيداعها بحساب البنك الأهلي المصري وجميعهم منسوبين للمستشفيات الثلاثة عن طريق تقليد المحررات الصحيحة لتلك الجهات بتزويرها.

وتبين من التحقيقات، أن المتهمين قلدوا بصمة خاتم إحدى المصالح الحكومية والمنسوب صدورها لجامعة مستشفى المنصورة الجامعى وجامعة الزقازيق ومستشفيات جامعة الزقازيق والدقهلية، وقلدوا القوالب الصحيحة لتلك الجهة واستعملوه على المحررات المزورة.

وأوضحت التحقيقات أن المتهمين استولوا على 19 مليونا و700 ألف جنيه مملوكة للبنك الأهلي المصري بطرق احتيالية بإيهام مسئولي البنك بمشروعات كاذبة ووقائع مزورة، بوجود علاقة تعاقدية – عقود توريد أغذية – مبرمة بين المتهم الأول بصفته رئيس مجلس إدارة شركة للصناعة والتجارة مع مستشفيات جامعة المنصورة والزقازيق ومستشفى المنصورة العام تتضمن التزام المتهم الأول "أيمن" بتوريد الأغذية وحصوله على مستحقات مالية "60 مليون جنيه" ووجود حوالة حق لتلك المستشفيات المالية لصالح البنك.

وقدم المتهمون للبنك المستندات المزورة؛ حيث وقع المتهمان الثانية والثالث مع المتهم الأول على عقدى التسهيل الائتماني والكفالة التضامنية المبرمين مع البنك، وقدم المتهمون الثانى والخامس والسادس في قائمة الموردين للأغذية لشركة المتهم الأول وعليه أصدر المتهم الأول تعليمات للمسئولين بالبنك بإصدار شيكات بنكية بذلك المبلغ لحساب المتهمين من الرابع حتى السادس، ثم تم تحويل جزء من المبلغ لحساب شركة المتهم الأول مرة أخرى.

وشهد محامى الشئون القانونية بالبنك الأهلي في تحقيقات النيابة بحصول الشركة التي يمتلكها المتهم الأول على تسهيل ائتمانى بموجب ضمان عقود توريد أغذية وحوالات حق مزورة منسوب صدورها من المستشفيات المشار إليها، وأنه تم اكتشاف أن المحررات مزورة عقب تعثر الشركة في السداد والاستعلام من الجهات المتعاقدة.

وشهد مدير عام التدقيق على الائتمان بالبنك الأهلي حصول شركة على التسهيل الائتماني بموجب عقود التوريد المزورة، مشيرا إلى أن المتهم الأول أصدر بيانات كتابية للبنك بإصدار شيكات بنكية للمتهمين، وعليه تحصل المتهمين على المبلغ بموجب تسعة شيكات بنكية.

وبسؤال مدير عام الائتمان بالبنك، أفاد بأن المتهم الأول كان يقدم المحررات المزورة بشخصه أو بواسطة مندوب من الشركة، وأكد تقرير الطب الشرعى أن المحررات المنسوب صدورها من المستشفيات مزورة.

ووردت إفادة من المستشفيات أن عقد التوريد والحوالة والخطابات مزورة ومصطنعة، وكذا التوقيع المنسوب لمدير المستشفيات.
الجريدة الرسمية