رئيس التحرير
عصام كامل

نحن وحماس.. وقلق الناس


منذ فترة ليست بالقصيرة وثمة قلق عام بخصوص علاقتنا مع حركة حماس الفلسطينية، وسبب القلق تحركات وزيارات تقوم بها وفود من حماس للقاهرة، وكان آخرها زيارة إسماعيل هنية المسئول السياسي للحركة، ومعه وفد من داخل غزة، وآخر من خارجها، بالإضافة إلى تناثر أخبار حول رعاية مصرية لمصالحة بين القيادي الفتحاوي السابق دحلان وبين قيادة الحركة، وأيضًا عن موافقة مصر على فتح مكتب لحماس في القاهرة.


وكل ذلك أثار قلق عموم الناس في مصر الذين يعلمون أن حركة حماس هي ابنة جماعة الإخوان، وما زالت عضوا في التنظيم الدولى للإخوان وتشارك في اجتماعاته، كما أن هذه الحركة هي التي اخترقت الحدود المصرية مع غزة بنحو ٨٠٠ عنصر مسلح شاركوا في اقتحام السجون في يناير ٢٠١١ مع كوادر جماعة الإخوان في مصر، فضلا عن أن العناصر الإرهابية التي تقوم بأعمال إرهابية في سيناء تلجأ عادة بعدها إلى غزة وتلقى دعما لوجستيا من داخلها.

وكذلك ترفض الحركة تسليم عدد من المطلوبين الذين فروا إلى غزة، وكل ذلك يحدث بينما لا يخرج أي مسئول ليقول للناس ماذا يحدث وما هي الحقيقية، قد يقال إن في أمور السياسة ليس كل ما يحدث يقال، وهذا صحيح ليس عندنا فقط وإنما في كل بلاد العالم، ولكن لا يصح ترك الناس نهبا للقلق ولمن يستهدفهم بغير الحقائق، الصمت الرسمي هنا لا يفيد بل يضر، بصروا الناس بحقيقة علاقتنا الآن مع حماس، وأكدوا لهم أننا لم ننس ما فعلته حماس ضدنا، وأننا لا نتخلى عن حذرنا، أعرف أن الإدارة المصرية تعي ذلك وهى حريصة عليه، ولكن تبديد قلق الناس واجب مهم.
الجريدة الرسمية