رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل عمليات تدويرها لافتات الإعلانات

فيتو

انتشرت في الآونة الأخيرة لافتات دعائية كثيرة متعددة المقاسات في الشوارع، والتي تستخدم ترويجًا لمسلسل أو فيلم أو منتج، وتعلق في جوانب الطرق والكباري وأعلى العمارات فتثير الأنظار، لكن لا يعرف أحد مصير تلك اللافتات بعد استبدالها بإعلان آخر، فأقصى التفكير بذلك إلقائها بصناديق القمامة، أو حرقها للتخلص منها، أو تعليقها على أسطح المنازل في المناطق الشعبية.


ويبدأ البحث عن تدوير هذه اللافتات، ومدى الاستفادة من ذلك.

وبجولة "فيتو" داخل منطقة الوكالة، وعلى بعد 50 مترا من أحد الشوارع الجانبية تظهر 3 محال صغيرة الحجم، ممتلئة بكميات كبيرة من اللافتات الدعائية القديمة، والتي يتم استبدالها بما يتناسب بالإعلان الجديد، ليجلس رجل أربعيني أمام محله يعمل على حياكة هذه اللافتات وإيصالها ببعضها، مؤكدا أنه يشترى اللافتات في مزاد علني يقام كل عام للجرائد الرسمية، كالأخبار والأهرام والجمهورية، مرة واحدة كل عام بموعد مسبق، وتأخذ هذه الجرائد اللافتات من صاحب الإعلان بدلًا من دفع مبلغ 2000 جنيهًا لمعلق الإعلان وتجمعها على مدار السنة لحين وقت المزاد.

صناعة المشمع
يستفيد بهذه اللافتات بعد إعادة تدويرها وتحويلها إلى مشمع بلاستيك لشركات الطوب والأسمنت وحديد التسليح، حيث تشتريها لوضعها على منتجاتها لحمايتها من أمطار الشتاء، وليس هذا الاستخدام الوحيد للافتات، ولكن تستخدم أيضًا في الحفاظ على مياه الشرب في الآبار الجوفية المستخدمة للعمال في الصحراء، عن طريق حفر ما يقارب من خمسة أمتار تحت الأرض، ويقومون بوضع المشمع أسفل وبجانب البئر ووضع مياه الشرب به، للحفاظ عليه من التسرب للرمال.

وعن المقاسات المستخدمة قال وليد، صاحب محل معنيّ "خياطة" لافتات: نشتري اللافتات من أصغر المقاسات وصولًا إلى أكبرها حجما ويبلغ سعر الطن 15000 جنيهًا في المزاد.
الجريدة الرسمية