أولى خطوات البناء

أولى خطوات البناء أن ندرك قدراتنا وإمكانياتنا جيدًا ونؤمن بعزيمة صلبة بقدرتنا على إحداث التغيير لنصنع مجتمعًا قادرًا على إدراك التحديات المحيطة به والتغلب على الصعاب، وكما شهد التاريخ لأجدادنا أنهم قاموا بحضارة تحدث عنها العالم أجمع فلنترك التاريخ يرى أعمالنا، ليشهد أن جيلا أدرك المخاطر التي تحيط به ونقاط الضعف وعمل عليها فحقق الانتصار على الصعاب.

أولى خطوات البناء أن نترك الكلام، فكفانا شعارات وطاقات مهدرة بلا نتائج، وقناعات لا تتغير، فالعمل هو خير برهان وكلما زاد الإيمان بالنتائج زاد الإصرار على إحداث التأثير.. أولى خطوات التغيير أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون لنستفيد من خبراتهم وعلمهم ولا نتكبر، فالكبر بداية الانهيار، فالطبيعي أننا سنظل نتعلم حتى نهاية العمر.

كثير من الدول تعلمت ممن سبقوها، ثم انطلقت، فلنختار نماذج كانت في مثل ظروفنا ووفقت إلى تحقيق نهضة حقيقية، فما سنفعله ستتحدث عنه الأجيال في المستقبل وكم ستكون فخورة بنا، لتذكر كم تحمل الآباء من أجل غد أفضل لنا.

أولى خطوات التغيير أن نبحث وأن نقرأ وأن نتعلم فإن أكثر ما نعاني منه هو أننا نعمل بوجهات النظر وبالتجربة والخطأ ونقوم بالتجارب دون أن نتعلم أصلا كيفية إجراء التجربة، أولى خطوات التغيير أن نعرف كيف ندرس آثار القرار حتى يمكننا أن نتخذه أساسًا، وكيف يمكننا توقع الأثر فكل قرار بدون دراسة هو من قبيل المغامرة التي يمكن أن تترك أثرًا سلبيًا دون دراية.

أولى خطوات التغيير أن ندعم كل من يقدم عملًا إيجابيًا ليكونوا قدوة حسنة للآخرين.. لا شك أن المجتمع يحتاج إلى القدوة وهي موجودة بالفعل بيننا ولكن في طور الانتظار.

أولى خطوات التغيير أن نقضى على الفساد الذي تفشى لعقود سابقة ولا نشكك في جهود من يواجه الفساد.. فلم يعد هناك من هو أعلى من القانون ولا يوجد حصانة يمكنها حماية أي فاسد.. فهذا ما يصنع الأثر المتوقع على إتمام الأعمال بكل النزاهة والشفافية.