رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الحاج «عقبى» كوميديان سوهاج الثائر على سلبيات المجتمع

فيتو

في زمن أصبحت فيه الضحكة أمرا نادرا، استطاع أن يعيد لرجل القرية ضحكته التي كان افتقدها بسبب ظروف الحياة الصعبة بطريقة ساخرة ومضحكة ولافتة يتناول سلبيات المجتمع بطوائفه المختلفة، منتقدا لها ومحاولة علاج ما أمكن منها.


هو الحاج عقبى حمدي عبد الحميد سالمان 26 عاما حاصل على دبلوم تجارة ويقيم بقرية برخييل بمركز البلينا بمحافظة سوهاج وشهرته "الحاج عقبى".

يمتلك موهبة في الفن، وعنده حب العطاء فأراد أن أن يكرس موهبته لصالح مجتمعه بمعالجة السلبيات بطريقة ملفتة للنظر في صورة مضحكة ساخرة

يقول الحاج عقبى: نشأت هذه الفكرة عنما أردت أن أقدم عملا ذا قيمة في بلدي، وفى نفس الوقت يخدم البلد فرأيت كما أن للمنبر دور في معالجة السلبيات كان لا بد أن يكون لي دور من خلال تنمية موهبتي ومن هنا بدأت أطرح فكرتي من خلال عرض مقطوعات فيديو لعلاج سلبية معينة.

ويضيف: "كان أول عمل لي منذ عام عندما رأيت ظاهرة سلبية انتشرت في المجتمع، وهي هروب التلاميذ من المدارس وإلقاء اللوم على المعلم، فأردت أن أجسد شخصية ولى الأمر الذي يعيب على المعلم ويتهمه بالتقصير في هروب ابنه من المدرسة مع أن العيب في ابنه.

ويتابع: من هنا بدأت فكرة تناول السلبيات والقضايا المجتمعية في طريق كوميدية ساخرة دون الإساءة لأحد، ثم تسلسلت الحلقات حتى بلغت ستين حلقة مختلفة، خاصة بعد نجاح شخصية ولي الأمر وواكبها "صيت" على مواقع وجروبات التواصل الاجتماعي فشجعني ذلك للقيام بأعمال أخرى.

وأضاف عقبى: سافرت إلى القاهرة في بداية أعمالي لأوصل موهبتي للجمهور، لكن بعد ذلك رأيت أن توصيل فكرتي من داخل الصعيد وباللهجة الصعيدية سيمر أسهل إلى مسمع المشاهد، لذا رجعت من القاهرة، وبدأت في تكوين فريق من محبي الفن وعثرت على ثلاثة أشخاص، لا يقلون عني موهبة، وهم كل من علي الصافي وشهرته عوض ومنصور عبد المنعم وشهرته حازم ابن الحاج عقبى وأنور محفوظ وشهرته الحاج عبد الله.

وأردف: بدأ الفريق تتوالى أعماله الدرامية، حسبما يرى من سلبيات داخل المجتمع، فعلى سبيل المثال الحاج عقبى ومشكلة ابنة مع المدرس بتاعه، والحاج عقبى مسلسلات زي ألوان خربت بيته وأكلت بيته النار، والحاج عقبى هارب من لحمة العيد، والحاج عقبى يشعل نار الفتنة بالثأر وخرب بيوت الناس، موضحا أن عدد المعجبين بأفكار عقبى وفريقه يرتفع باستمرار خاصة أنه يتناول سلبيات المجتمع بطريقة كوميدية تضحك الناس وفي نفس الوقت تهدف لعلاج السلبيات.
الجريدة الرسمية