رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مقتطفات صادقة من حفل إصدار مذكرات عمرو موسى «ثعلب الدبلوماسية»

عمرو موسى
عمرو موسى

في ليلة صيف مقمرة، تتميز بها ليالي قاهرة المعز في هذا التوقيت من العام، احتضنت قاعة أحد الفنادق الشهيرة، المطلة على النيل، حدثا ثقافيا دبلوماسيا كبير، دافئا الروح رفيع المستوى، التفت إليه أنظار العالم، فصاحب الحفل رجل فوق العادة، عرفه بعض أصدقائه بثعلب الدبلوماسية المصرية، وغبطه آخرون لما يتمتع به من رصانة ورجاحة عقل، وما يمتلكه من كاريزما أبهرت حتى المختلفين معه.


الدبلوماسي عمرو موسى، واحد من أعلام الدبلوماسية المصرية والعربية على حد سواء، والذي قرر أن يكتب في إصدار بعنوان «كتابيه» يسرد خلاله جزءا من مذكراته منذ النشأة وحتى مغادرته وزارة الخارجية، دعا «موسى» لحفل توقيع الكتاب أصدقاءه من الدبلوماسيين والإعلاميين والساسة، فكان المشهد مهيبا وودودا باقتدار.

لم تكن أجواء الحدث رسمية ومتكفلة، بل كانت حميمية ومقربة، كان الحفل ساحة اجتمع فيها الأصدقاء والأحبة ممن شغلتهم أعباء المناصب عن اللقاء لفترات ليست بقليلة، يتبادلون أطراف الحديث لدقائق قبل بدء فعاليات الحفل.


داخل القاعة التي خصصت لحفل التوقيع، كل المدعووين ليبدأ الحفل مكتملا، لم يكن هناك مقعد واحد شاغر، ولحرص الحضور الشديد على الاحتفاء بمولد أول كتاب لسيرة عمرو موسى، تحملوا مشقة الوقوف لساعات داخل القاعة حتى انتهى الحفل.


بالعودة إلى فعاليات الحفل، والتي بدأها إبراهيم المعلم، صاحب دار الشروق للنشر، الدار المحتكرة لنشر مذكرات «موسى»، بنبذة مختصرة عن الكتاب، تبعه كلمة مطولة لفؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، الذي استفاض في وصف عمرو موسى ودوره الدبلوماسي في العديد القضايا العربية والإقليمية.


ليأتي الدور على الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، فلم تخل جملة تقولها من مزحة تبهج الجميع، ولاسيما أنه أخذ يسرد باختصار ذكرياته مع عمرو موسى، والتي بدأت منذ ستينيات القرن المنقضي، حتى ترشح عمرو موسى لرئاسة الجمهورية ومدى إيمانه بقدراته منذ أن كان شابا، فقال الفقي مباغتا «موسى»: كنت داعما له رغم كل شيء، ويبدو أن الفقي تذكر أزمة ترشحه إلى منصب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى" فقهقه «موسى» ورد عليه لاحق أثناء كلمته قائلا "دكتور مصطفى دائما ما يحمل الجد بين طيات الهزار، وأشكره لحضوره ودعمه، إلا أنه اضطر أن ينصرف لارتباطه ببرنامج تليفزيوني".


فجاءت بعده كلمة السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وهو تربطه بعمرو موسى، علاقة صداقة قوية، روى فيها أول لقاء جمعهما في ستينيات القرن الماضي أيضا، وتذكر أن في أول لقاء بينهما أكد له عمرو موسى أنه سيصبح وزيرا للخارجية وقد كان"..


أما كلمة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية فكانت ثناء ومدحا لما قدمه عمرو موسى للدبلوماسية المصرية والعربية، ودوره في إعادة هيكلة وتنظيم العمل في وزارة الخارجية، وضخ دماء شابة جديدة أحدثت طفرة داخل الوزارة، كما عكست كلمة الدكتور نبيل شعث، الدبلوماسي الفلسطيني، أيضا حالة القرب والصداقة التي جمعت بينهما، فأثناء مداخلته وعند سرده للذكريات مع موسى توقف قليل وقال "مش كدة يا عمرو" ليؤكد الأخير على الكلام بهزة رأس.
Advertisements
الجريدة الرسمية