رئيس التحرير
عصام كامل

«عفيفي»: كلمة الطيب في مؤتمر «ألمانيا» اتسمت بالصراحة والمواجهة

الدكتور محيي الدين
الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامي

قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ركز في كلمته التي ألقاها في مؤتمر "طرق السلام" الذي عقد بمدينة "مونستر" الألمانية على مدار اليومين الماضيين، على قضية مواطني الروهينجا من المسلمين وما يحدث لهم من إبادة جماعية وتطهير عرقي.


وأضاف «عفيفي» في تصريحات له، أن الإمام الأكبر بيّن أن ما يقوله منظرو السياسية الدولية عن الإرهاب الإسلامي ووجوب التدخل لوقف خطره، وإنقاذ الشعوب منه، يجافي الواقع تمامًا، لأن السبب فيما يحدث في الشرق هو الإصرار على إبقاء المنطقة في حالة صراعات دينية أو مذهبية تؤدي إلى صدام دموي مسلح مع الصمت المطبق على مصادر تمويل الإرهاب.

أشار الأمين العام إلى أن كلمات الإمام الأكبر تتسم بالصراحة والشجاعة والمواجهة والموضوعية التي تؤكد على أن تجارة السلاح ومصانع السلاح تعد من أبرز أسباب الإرهاب الذي يستخدم كأداة لتنشيط تلك التجارة وتشغيل تلك المصانع؛ لذا تُختلق أسباب الإرهاب وتتم رعاية أدواته من العناصر الإرهابية وهي قصة محيرة.

أوضح عفيفي أن الإنصاف والموضوعية والواقعية من السمات المميزة في كلمة الإمام الأكبر؛ حيث لم يعف الشرق العربي والإسلامي من المسئولية في تهيئة الظروف لبروز الإرهاب نتيجة بعض الأسباب السياسية والدينية والتعليمية والاجتماعية.

يأتي ذلك في ظل عجز المجتمع الدولي وتخاذله عن رفع الظلم عن المظلومين في ميانمار، وأن هذا الكلام يبرز اهتمام الأزهر الشريف بهذه القضية الخطيرة، التي يعمل على استنهاض همم العرب والمسلمين لمساندة هؤلاء المقهورين.
الجريدة الرسمية