رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. زيارات خليجية لإسرائيل أثارت الجدل

فيتو

تحاول إسرائيل طوال الوقت أن تضع نفسها في قالب واحد مع الدول العربية رغم العداء الصريح بين الطرفين، إلا أنها ترى في إشهار العلاقات العربية الإسرائيلية راحة كبيرة.


دولة الاحتلال تفكر أولًا وأخيرًا في مصلحتها التي تكمن في أن تظهر للعالم أنها دولة لا يقاطعها أحد حتى العالم العربي الذي من المفترض أن القضية الفلسطينية هي من أهم أولوياته، وبالتالي تجد وسائل الإعلام الإسرائيلية صدى واسعًا في فرد تقارير حول زيارات لشخصيات خليجية لإسرائيل، وحتى ولم يحدث ذلك من أجل إثارة البلبلة وتمهيد لتطبيع كامل معها.

مزاعم زيارة بن سلمان



وكانت آخر تلك الزيارات حسب مزاعم الإعلام الإسرائيلي، زيارة منسوبة إلى ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إذ سعت أذرع إيران والتنظيم الدولى للإخوان خلال الأيام الماضية، التغطية على زيارة مسئول قطري رفيع المستوى إلى إسرائيل، بنسبها للأمير السعودي.

وذكرت قناة «I24 نيوز» الإسرائيلية، أن أنباء تحدثت عن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإسرائيل، فيما كشفت مواقع أخرى أن الضيف الخليجى كان مسئولا قطريا.

وأكد وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال، أيوب قرا، أن شخصية سياسية من دولة خليجية زارت إسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال الوزير لوكالة أنباء «بلومبيرج» الأمريكية، إنه التقى هذه الشخصية التي لم يفصح عن هويتها في إسرائيل، دون الكشف عن هويته.

الزيارة رغم عدم التأكد من صحتها، إلا أنها أثارت البلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي وحظيت بهاشتاج على تويتر.

أنور عشقي



زيارة أخرى أثارت الجدل، كانت للجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي إلى تل أبيب على رأس وفد سعودي، والتقى بأمين عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد، وكذلك مع منسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، الجنرال يوآف مردخاي.

وضم الوفد السعودي برئاسة «عشقي» أكاديميين ورجال أعمال سعوديين، وقد نظم لهم لقاء مع أعضاء البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، بهدف إثارة الحوار داخل إسرائيل حول مبادرة السلام العربية.

وشغل الجنرال أنور عشقي في الماضي مناصب رفيعة في الجيش السعودي، وكذلك في وزارة الخارجية السعودية، وهو اليوم يرأس معهد للدراسات في السعودية، وعلى الرغم من الطابع غير الرسمي للوفد السعودي، إلا أنها زيارة تندرج ضمن الأحداث النادرة جدا.

سياح سعوديون



وفي تقرير آخر، زعمت قناة إسرائيلية تحت عنوان «سعوديون يفضلون تل أبيب على لندن ويصطافون فيها سرًا»، زيارة سياح سعوديين ومسلمين إلى إسرائيل عام 2009 سرًا.

ووفقًا للإحصائيات التي نشرتها القناة، فإن عدد زوار إسرائيل سرًا منذ عام 2009 إلى الآن يفوق 250 ألف سائح مسلم وعربي، مشيرة إلى أنه خلال السنوات الست الماضية وصل من السعودية 38 سائحًا، ومن الإمارات 168 سائحًا، وسلطنة عمان 73، وكذلك من قطر 73 سائحًا، ومن ماليزيا 24 ألفًا، ومن الأردن 81 ألفًا، وإندونيسيا نحو 124 ألف سائح، ومن الكويت 200 سائح ومن المغرب 6440 سائحًا.

وأضافت أن بعضهم وصل لدوافع دينية، فيما وصل آخرون بدوافع لترتيب أعمال تجارية وآخرون من أجل التسوق، على حد زعم القناة.

وأشار التقرير إلى أن عدد السياح القادمين من عشر دول إسلامية جميعها لا تقيم علاقات مع إسرائيل باستثناء الأردن ومصر، وأن أعداد السياح من تلك الدول يتضاعف.

أمير قطر السابق



ويبدو أن حديث الإعلام الإسرائيلي عن الزيارات الخليجية هدفه التغطية على العلاقات الوطيدة بين إسرائيل وقطر، والتي أثبتتها فيديو تم تداوله عن زيارة لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثانى.

ما سبق أكدته الكاتبة الإسرائيلية، مئير شمريت، حول أن شائعة زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى إسرائيل ما هي إلا جزء من الحرب القطرية.

وأشارت إلى أنه في ظل المليارات التي تستثمرها قطر في وسائل الإعلام، كان يمكن أن نتوقع أن تكون قادرة على تمويل أجر بعض المترجمين لترجمة نصوص من العبرية إلى العربية، ولكن يبدو أن كل شيء في الحرب مسموح.

وفي ضوء ما تروجه وسائل الإعلام الإسرائيلي، خرج رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قبل أيام بتصريحات حول وجود علاقات سرية متينة مع الدول العربية.
الجريدة الرسمية