رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة «ميكانيكي» القاهرة الجديدة.. أوهم زوجة شابة بحبه وحرضها على سرقة زوجها.. المتهمة حملت سفاحا من عشيقها الذي سافر وتزوج أجنبية و«صحوة ضمير» الفتاة كشفت المستور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بين متاهات الحياة ومتاعب الناس.. قصص وحكايات أغرب من الخيال.. أبطالها أناس عاديون تحولوا بين ليلة وضحاها إلى مجرد أسماء في محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة، بعد انساقوا وراء شهواتهم ورغباتهم، واستجابوا للشيطان الذي زين لهم أغرب أنواع الجرائم.. والواقعة التي يرويها محقق "فيتو" في السطور التالية، واحدة من تلك الجرائم الغريبة، فيها وقعت فتاة شابة في براثن ميكانيكى، أوهمها بالحب والزواج، إلى أن حملت منه ونسبت طفلها لرجل آخر تزوجته، وبعد سنوات استيقظ ضميرها فجأة، واعترفت بكل شيء.. وإلى التفاصيل.


بداية العلاقة
كانت البداية عندما انتقلت "منة" مع أسرتها البسيطة من إحدى المحافظات للإقامة في منطقة "بدر" التابعة للقاهرة الجديدة.. ونظرا لظروف الأسرة المادية الصعبة، ومرض والدها وعدم قدرته على العمل، وإصابة أمها بمرض أفقدها البصر، فقد اضطرت الفتاة الشابة التي لم يتجاوز عمرها 18 عاما، للعمل في "خياطة الملابس".. أقبل عليها الزبائن من أهالي المنطقة، لمساعدتها في تحمل أعباء الحياة.. وذات يوم حضر إليها شاب في العشرين من عمره، يدعى "هشام"، يعمل ميكانيكيا، ومعه قطعة قماش وورقة مدون عليها المقاسات، وطلب منها تفصيل ثوب لوالدته التي لم تتمكن من الحضور بنفسها.. تجاذب الاثنان أطراف الحديث، وتبادلا أرقام التليفونات المحمولة، وسرعان ما نشبت بينهما علاقة عاطفية.

تطورت علاقة العاشقين، والتقى الاثنان أكثر من مرة في أماكن عامة، بعدها طلب "هشام" من "منة" أن يقابلها في مكان مقفل بعيدا عن أعين الناس.. استغلت الفتاة مرض والدها الشديد وعدم قدرته على الحركة، وفقدان أمها للبصر، ورتبت للشاب موعدا في منزلها.. لعب الشيطان لعبته، ومارس الاثنان أفعالا مخلة دون أن تفقد عذريتها، وتكررت هذه اللقاء 6 مرات، دون أن يشعر بهما أحد..

عريس "لقطة"
بعد فترة قصيرة، فوجئت "منة" بشاب ميسور الحال وينتمى إلى أسرة محترمة، يتقدم لخطبتها.. أسرعت لحبيبها وأخبرته بالأمر، ظنا منها أنه سيطلب منها الرفض كى يتقدم هو لخطبتها، ولكنه شجعها على قبول العريس ووصفه بـ"اللقطة"، وأنه لن يقطع علاقته بها، وعليها أن تستغل تلك الزيجة، والحصول من زوجها على أموال تعطيها له، كى يسافر للعمل بالخارج، ويعود ليتزوجها بعد طلاقها من زوجها!!

اقتنعت الفتاة بكلام الميكانيكى، وتزوجت سريعا من "حسام"، وبعد الزواج بشهور قليلة، عادت لملاقاة حبيبها الأول وهذه المرة، اعتادا ممارسة الحب المحرم، واعتادت أن تأخذ من أموال زوجها بحجة مساعدة أسرتها الفقيرة، وتعطى عشيقها، وبعد أن حصل منها على مبلغ كبير، استطاع الحصول على عقد عمل بالخارج وسافر كما وعدها..

في هذه الأثناء حملت "منة" من عشيقها، وبعد أن وضعت مولودها، نسبته لزوجها، وراحت تنتظر العشيق كى يعود وتطلب الطلاق من "حسام" لتتزوج الميكانيكى كما خططا.. مرت السنة تلو الأخرى، ولم يعد "هشام" من الخارج، وعلمت الزوجة بأنه تزوج من أجنبية هناك، ما يعنى أنه نسيها نهائيا، بعد أن استغلها وسلبها شرفها وحولها إلى لصة تسرق أموال زوجها.

يقظة ضمير
استيقظ ضمير الزوجة "الخائنة" فجأة وقررت أن تصارح زوجها بكل شيء، ولكنها انتظرت بعد أن علمت بقرب عودة "هشام" من الخارج.. ويوم وصوله إلى منزله راحت تصرخ أمام زوجها قائلة: "أنا خائنة.. محمود مش ابنك.. أنا سرقت فلوسك"، ثم اصطحبت الطفل في يدها وأسرعت به إلى منزل عشيقها، وما أن شاهدته حتى ألقت عليه الطفل، وقالت: "خد لحمك.. ده ابنك ولو مش مصدقنى، اعمل له تحليل "DNA"..

تركت الطفل وخرجت من منزل عشيقها، وقد عقدت النية على الانتقام منه، فتوجهت فورا إلى قسم شرطة بدر، لتحرير محضر تتهم فيه هشام باختطاف ابنها "محمود".. وهناك فوجئت بزوجها "حسام" يحرر ضدها محضر يتهمها فيه بالزنا، وحدثت مشادة بين الطرفين، وتدخل رجال الشرطة وفرقا بينهما.

 الزوج المخدوع 
أصر الزوج المخدوع على تحرير محضر الخيانة والزنا لزوجته، وأقرت الزوجة بخيانتها، وأنها حملت سفاحا من عشيقها، ونسبت المولود لزوجها، كما اعترفت بأنها كانت متزوجة لا بغرض الاستقرار وتكوين أسرة، وإنما "ترانزيت" انتظارا لعودة عشيقها من الخارج، وانها استولت على أموال زوجها وقدمتها للعشيق الذي تنكر لها.. وقررت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، بعد الاستماع لأقوال الزوج والزوجة والعشيق، حبس "منة " وعشيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإجراء تحاليل DNA لإثبات نسب الطفل.

"نقلا عن العدد الورقي"...
الجريدة الرسمية