رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. احتفالية عيد الفلاح بقصر ثقافة الشرفا بحضور رئيس الهيئة

فيتو

شهد الشاعر أشرف عامر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الثلاثاء، فعاليات الاحتفال بعيد الفلاح الذي تنظمه الإدارة العامة للقصور المتخصصة التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالتعاون مع الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية والإدارة العامة لثقافة القرية بقصر ثقافة الشرفا للحرف الفنية التابع لفرع ثقافة القليوبية، بحضور الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث.


بدأت الفعاليات باستقبال الحضور بفقرة فنية لفرقة الآلات الشعبية للقصر، أعقبها افتتاح الورش الخاصة بالحرف اليدوية وهي "الكليم والسجاد والخوص والخيامية والحصير"، ووجه أشرف عامر بضرورة التكثيف لمثل هذه الورش والتأكيد على زيادة المتدربين فيها للخروج بأجيال جديدة تمتلك الخبرة في هذه الصناعات التراثية للحفاظ عليها، كما أكد على ضرورة توفير الآلات والخامات اللازمة لتلك الورش لإنتاج قطع فنية متنوعة تقوم الإدارات المعنية في الهيئة بتسويقها.

وتفقد رئيس الهيئة ومرافقوه المعرض الدائم بالقصر الذي يضم مجموعة مختلفة من نتاج ورش سابقة، إلى جانب قاعة الأشغال اليدوية الخاصة بالمرأة، وشاهد ورشة صناعة الفخار وإنتاجها المجهز للحرق بالجليز، بجانب تفقد البيت الريفي الملحق بالقصر الذي يمثل نموذجا للبيت الريفي القديم بما يضمه من غرف وملابس وأدوات طعام ومعيشة وأخرى استخدمها الفلاح المصري في الزراعة واستخدام الحيوانات لمساعدته، بالإضافة لمجموعة من الأدوات الموسيقية التي كان يستخدمها في الترفيه مثل الناي والربابة والمزمار، وأشار عامر إلى ضرورة تنظيم رحلات مدرسية لهذا البيت لمعرفة تراثهم وليشاهدوا هذه الأدوات التي كادت أن تنقرض.

وفي كلمته رحب سالم الشربيني مدير عام القصور المتخصصة بالحضور، موضحا أن الاحتفال بالفلاح المصري هو فرصة لإعادة أمجاده، كما رحبت الدكتورة حنان موسى بالحضور وأبدت سعادتها للمشاركة في هذا العيد الذي يعد ذا خصوصية قومية، موضحة أنها تطمح إلى العودة لتراث وقيم الفلاحين وإظهارها للشباب ليس في القرية فقط إنما في المدن أيضا حتى نعيد ترسيخها مرة أخرى لما أثرت به في تاريخنا المصري كثيرا وعلى مر العصور.

ومن جانبه قدم الشاعر أشرف عامر الشكر للحضور ولكل القائمين على تنفيذ هذه الاحتفالية، منوها إلى أننا في حاجة  أولا لأن نعلم أولادنا كل تفاصيل حياة الفلاح المصري والدور الذي مثله في الحياة المصرية وكيف أثر فيها وفي تاريخها باعتباره أول من عرف الزراعة وطور في الأدوات المستخدمة فيها التي ما زلنا نستعمل منها حتى الآن، أما الشق الثاني فهو أننا يجب أن نحتفل بالقيم الأساسية التي أرساها الفلاح المصري منذ نشأة التاريخ، الذي استطاع من خلالها أن يكون رمزا للخير والنماء والأمانة والخصوبة والعمل، كما أنه كان العامل الأساسي في ظهور أول حضارة في التاريخ بما قدمه من خير وجعل منها سلة غذاء للعالم.

أعقب ذلك  تكريم عامر لعدد من رجال وسيدات القرية تقديرا لدورهم في الحياة الاجتماعية بإهدائهم شهادة تقدير، تلى ذلك تقديم فرقة الموسيقى والغناء الشعبي بالقصر عرضًا فنيًا، إلى جانب فقرة فنية عن الفرح الفلاحي والغناء الريفي.
الجريدة الرسمية