رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. 10 معلومات عن حياة اليهود في شوارع مصر

فيتو

احتفت وسائل الإعلام العبرية خلال الأسابيع الماضية، بقرار ترميم معبد «إلياهو هنابي» في مدينة الإسكندرية، التي يعيش فيها وفقًا للتقديرات أكثر من ثمانية يهود فقط من الجالية التي كانت تقيم بمصر.


وقدرت التقارير العبرية عدد اليهود في مصر بأقل من 50 شخصا، زاعمة أنهم لا يحظون بتعامل جيد من قبل السلطات.

وردا على هذه المزاعم ترصد "فيتو" 10 معلومات عن حياة اليهود في مصر وما تمتعت بها الجالية من حظوظ قبل قيام دولة الاحتلال عام 1948، وكيف استطاعوا تكوين ثروات طائلة وعملوا بالتجارة واشتغلوا في السينما، وقدرت الجالية اليهودية حينها في عام 1922 بنحو 80 ألف يهودي حسب الإحصائيات.

الربانيون والأشكناز

وشملت تركيبة اليهود الذين في مصر الناطقين بالعربية وهم الربانيون القراؤون، الذين انضم إليهم السفارديم بعد طردهم من إسبانيا، وبعد افتتاح قناة السويس، ازدهرت التجارة في مصر، مما جذب إليها في اليهود الأشكناز الذين بدأوا في الوصول إلى مصر من أوروبا في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر، حيث وجدوا الملاذ الآمن في مصر ليشكلوا نخبة تجارية وثقافية في المجتمع المصري الحديث.

درب البرابرة

واقتصرت إقامتهم في القاهرة على منطقة "درب البرابرة"، كما وصل مصر اليهود الأجانب أي يهود من جنسيات مختلفة اختاروا الحياة في مصر لكنهم احتفظوا بجنسيتهم الأصلية وقد كان عددهم خلال نفس الفترة نحو 400 ألف نسمة.

حارة اليهود

ارتبط اسم اليهود بحارة اليهود وهو حي موجود بجوار شارع الموسكي في القاهره تتبع حي الجمالية وحارة اليهود ليست حارة صغيرة كما يوحي اسمها لكن حي كامل يضم نحو 360 زقاق وحارة، الحي كان منقسم بطريقة طائفية على شياختين، واحدة لليهود الربانيين وواحدة لليهود القرائين.

الحاره كان فيها ثلاثة عشر معبدا يهوديا لم يبق منهم سوى ثلاثة هما "معبد موسى بن ميمون" و"معبد أبو حاييم كابوسي" في درب نصير و"معبد بار يوحاي في شارع الصقالبة".

ويقول الدكتور محمد أبو الغار مؤلف كتاب "يهود مصر من الازدهار إلى الشتات" إن حارة اليهود لم تكن مقتصرة على اليهود فقط لكن سكنها أيضًا أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين ولم يكن حيًا يعيش فيه اليهود بالإجبار، وأن سكان الحارة كانوا مرتبطين بالحارة لسببين هما الدخل المحدود والقرب من من مصادر أكل العيش بالنسبة للحرفيين الذين كانو يشتغلون في الصاغة.

عائلات شهيرة

قبل ثورة يوليو، كانت هناك عائلات يهودية شهيرة تحتكر صناعات بعينها، وأشهر عائلات اليهود الذين عاشوا في مصر: قطاوي وموصيري ومنشة وسوارس ورولو وعدس وسموحة ونادلر، والأخيرة تزوج من إحدى بناتها بطرس غالي، أمين عام الأمم المتحدة السابق، وكانت عائلة قطاوي وكبيرهم يعقوب بك قطاوي، تتولى أعمال المخابز والجمارك، وتوفر للحكومة ما يلزمها من رواتب للعاملين.

أسست عائلة قطاوي معامل لتكرير السكر، وأسهموا في إنشاء عدة بنوك وإدارة واحتكروا صناعة الملح والصودا، تليها عائلة موصيري وكبيرهم نسيم موصيري، الذي هاجر لمصر عام 1749، واستوطنها وكانت العائلة من أكبر عائلات اليهود وأكثرها ثراءً، وأسهمت في بناء وإدارة عدة دور للسينما والفنادق مثل مينا هاوس وسان ستيفانو بالإسكندرية، كما أسسوا صحيفة عرفت باسم "إسرائيل"، كانت تصدر بالعبرية والعربية والفرنسية.

يأتي في الترتيب بعد ذلك عائلة نادلر، وكانت تشتهر بإنشاء مصانع الحلويات، فضلًا عن عائلة منشة، وكانت مختصة بجمع الضرائب من الفلاحين، وكان أبناء العائلة من أكبر العاملين في البنوك، وأطلقت الدولة اسم منشة على شارعين بمحرم بك بالإسكندرية والمعادي في القاهرة.

السيطرة على الفن

كما كان هناك فنانون نالوا قدرًا كبيرًا من الشهرة، وسافر بعض هؤلاء إلى إسرائيل في الخمسينيات، وبعضهم هاجر لأوروبا، فيما بقي القليل منهم في مصر حتى توفوا فيها، بل إن بعضهم اعتنق الإسلام مثل الفنانة ليلى مراد.

ومن أكثر الأسماء اليهودية اللامعة في عالم السينما المصرية، توجو مزراحي، مخرج مصري يهودي من مواليد 1901 من أصل إيطالي، يعد ثاني أهم الشخصيات اليهودية في تاريخ السينما المصرية وأكثرها أهمية في تأثيرها، قدم نفسه للفن باسم مستعار هو "أحمد المشرقي"، وأسس شركة للإنتاج السينمائي.

أشهر الأفلام اليهودية

وقدم أفلامه "الهاوية" و"الكوكايين"، وشارك مع المخرج أحمد بدر خان في إنشاء أول نقابة للسينمائيين في مصر، ثم أعلن عن هويته اليهودية الحقيقية من خلال تقديمه لسلسة أفلام بطلها شخص يهودي مصري بدأت عام 1932 بفيلم حمل عنوان "5001"، وفيلم "شالوم اليهودي"، ثم "شالوم الرياضي" عام 1933، ثم "شالوم الترجمان" في العام التالي.

أسماء المدارس

أسهم تمركز يهود مصر في القاهرة والإسكندرية في تمتعهم بمستوى تعليمي وثقافي مرتفع، نظرًا لانتشار دور التعليم والمعاهد العالية الأجنبية، كما حرصت الطائفة اليهودية على تعليم أبنائها تحت إشرافها، فأنشأ اليهود عدة مدارس متخصصة ومنها مدرسة ابن ميمون، التي تعتبر أول مدرسة يهودية، وضمت خمسة فصول، وبلغ عدد طلابها 130 طالبا.

كما تم إنشاء عدد من المدارس الخاصة، ومنها مدرسة جمعية نقطة اللبن، التي أسسها ايزاك بنارويو عام 1915، واشتهر بتقديم وجبة إفطار ومعونات مالية لليتامى والفقراء، ونشط محفل جماعة التلمود وأسس مدارس جديدة استوعبت الأطفال الفقراء.

موسى قطاوي

وفي عام 1920 أسس موسى قطاوي، رجل الأعمال وكبير الطائفة اليهودية في ذلك الوقت، مدرسة ابتدائية باسمه، وأسست ماري سوارس مدرسة أخرى في عام 1924، كما أسس الصحفي اليهودي الشهير سعد مالكي مدرسة جرين، وكذلك أسس اليهود مدرسة الإسرائيليين القرائين الخيرية للبنين في القاهرة في أوائل الثلاثينيات.

تواجد كبير بالإسكندرية

كما كان لليهود أيضًا تواجد كبير في الإسكندرية، ويوجد هناك حارة لليهود أيضًا، وتقع حارة اليهود بالإسكندرية في دائرة قسم المنشية في محيط محطة الركاب البحرية أمام باب «10»، وساندتهم الحكومة المصرية في تيسيرات البناء ومنحهم الأرض مجانًا، مما أسهم في انتشار المعابد اليهودية في مختلف مدن مصر خاصة القاهرة والإسكندرية، حتى عام 1930 كان هناك 20 معبدًا.

عدد الجالية

هناك تضارب واضح لعدد اليهود المقيمين في مصر حاليا، وأشارت بعض التقارير وصولها إلى 50 فيما قالت أخرى إنها أقل من عشرة أفراد ولم تخرج إحصائية رسمية من أي جهة حتى الآن تحسم الجدل المثار حول العدد المتبقي.
Advertisements
الجريدة الرسمية