رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مشرف إدارة القاهرة التاريخية: حملة لإنقاذ 100 مبنى أثري بتكلفة 100 مليون جنيه

فيتو

147 إجمالي مشروعات القاهرة التاريخية بتكلفة مليار و268 مليون جنيه
الانتهاء من 22 مشروعا وجار العمل بـ18 آخرين


تعددت المشروعات الأثرية لترميم وتطوير المباني الأثرية بالقاهرة التاريخية على مدار السنوات الماضية ومنها مشروعات انتهى العمل بها وأخرى جار العمل بها، وذلك لحل العديد من المشكلات التي تواجه آثار القاهرة التاريخية.. هذا ما ناقشته "فيتو" في حوارها مع محمد عبد العزيز، المشرف العام على الإدارة العامة للقاهرة التاريخية.

*في البداية كم عدد مشروعات القاهرة التاريخية وتكلفتها؟
مشروعات الإدارة بلغت نحو 147 مشروعا بإجمالي تكلفة 1268.85 مليون جنيه.

*وكم عدد المشروعات المنجزة؟
المشروعات المنتهية في الفترة من عام 2000 إلى يونيو 2014 بلغت نحو 86 مشروعا بتكلفة 418.6 مليون جنيه، والمشروعات المنتهية في الفترة من يوليو 2014 إلى سبتمبر 2017 بلغت نحو 22 مشروعا بتكلفة بلغت 217.35 مليون جنيه، بينما المشروعات الجارية بلغت نحو 39 مشروعا بتكلفة 632.9 مليون جنيه.

*وما هو حجم التمويل الحكومي والذاتي لهذه المشروعات؟
التمويل الحكومي لمشروعات القاهرة التاريخية خلال الفترة من يوليو 2014 إلى سبتمبر 2017 بلغ نحو 275.9 مليون جنيه، بينما بلغ التمويل الذاتي لنفس الفترة نحو 662.3 مليون جنيه، والتمويل الخارجي لنفس الفترة بلغ 330.65 مليون جنيه، كما بلغ التمويل الذاتي من عام 2000 إلى يونيو 2014، 418.6 مليون جنيه والتمويل الذاتي من يوليو 2014 إلى سبتمبر 2017، بلغ نحو 243.7 مليون جنيه.

*وما هي الآثار التي انتهت القاهرة التاريخية من ترميمها وتطويرها؟
مشروعات الإدارة العامة للقاهرة التاريخية في الفترة من 1 يوليو 2014 حتى 1 سبتمبر 2017 تنقسم إلى:
مشروعات تم الانتهاء منها وهي:1- رباط زاوية أزدمر "باب الوزير" بدأ المشروع في 2009 بتكلفة 5 ملايين و500 ألف جنيه بتمويل من مؤسسة أغاخان وتم الانتهاء من المشروع في سبتمبر 2014.

2- جزء من السور الشرقي للقاهرة بدأ المشروع في 2009 بتكلفة بلغت 65 مليون و500 ألف بتمويل من مؤسسة أغاخان، وتم الانتهاء من المشروع سبتمبر 2014.

3- الجامع الأزرق (باب الوزير) بدأ المشروع في 2009 بتكلفة 16 مليون جنيه بتمويل من مؤسسة أغاخان، وتم الانتهاء من المشروع سبتمبر 2014.

4- قبة طراباي الشريفي (باب الوزير) بدأ المشروع في 2009 بتكلفة 5 ملايين و500 ألف جنيه بتمويل من مؤسسة أغاخان، وتم الانتهاء من المشروع سبتمبر 2014.

5- مشروع التطوير الحضري للجمالية (المرحلة الثانية) بدأت في سبتمبر 2009 بتمويل 30 مليون جنيه من صندوق الإنماء العربي الكويتي وتم الانتهاء من المشروع فبراير 2016.

6- مشروع تجديد مرافق الجمالية بدأ المشروع في أبريل 2010 بتمويل من التعاون الدولي بلغ نحو 20 مليون جنيه، وتم الانتهاء من المشروع فبراير 2016.

7- مشروع إنشاء قسم الجمالية الجديد بدأ في أغسطس 2010 بتكلفة 13 مليون جنيه تمويل ذاتي وتم الانتهاء من المشروع يونيو 2016.
8- مشروع تأمين متحف النسيج ضد أخطار الحريق بدأ في ديسمبر 2010 بتكلفة 6 ملايين جنيه تمويل ذاتي، وتم الانتهاء من المشروع نوفمبر 2014.

9- مشروع رفع كفاءة شارع المعز لدين الله الفاطمي (الأعمال الاعتيادية) بدأ في يونيو 2013 بتكلفة مليون و700 ألف جنيه من وزارة السياحة وتم الانتهاء من المشروع سبتمبر 2014.

10- رفع كفاءة الأعمال الكهربائية للبوابات الإلكترونية بشارع المعز بدأ في يناير 2014 بتكلفة بلغت مليون و250 ألف جنيه بتمويل من وزارة السياحة وتم الانتهاء من المشروع سبتمبر 2014.

11- رفع كفاءة الأعمال الكهربائية للإضاءة المتخصصة بشارع المعز بدأ المشروع في مارس 2014، بتكلفة مليون و200 ألف جنيه بتمويل من وزارة السياحة وتم الانتهاء من المشروع سبتمبر 2014.

12- مشروع ترميم قبة شجر الدر بدأ في أبريل 2014، بتكلفة مليون و500 ألف جنيه منحة من مركز البحوث الأمريكي، وتم الانتهاء من المشروع ديسمبر 2015.

13- أعمال صيانة متحف النسيج – ترميم معماري (سبيل محمد علي بالنحاسين) بدا المشروع في يوليو 2014، بتكلفة مليون و300 ألف جنيه تمويل ذاتي وتم الانتهاء من المشروع يونيو 2015.

14- مشروع ترميم قبتي السيدة رقية وعاتكة والجعفري بدأ في أكتوبر 2014، بتكلفة مليون و500 ألف جنيه منحة من صندوق السفير الأمريكي تم الانتهاء من المشروع ديسمبر 2015.

15- مشروع رفع كفاءة الموقع العام أمام السور الشمالي للقاهرة بدأ في ديسمبر 2014، بتكلفة بلغت مليون و250 ألف جنيه بتمويل من وزارة السياحة وتم الانتهاء من المشروع فبراير 2015.

16- مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالسور الشمالي بدأ في أبريل 2015 بتكلفة بلغت مليون و500 ألف جنيه تمويل ذاتي تم الانتهاء من المشروع يونيو 2015.

17- مشروع حفائر الجهة الجنوبية من السور الشمالي للقاهرة بدأ في يونيو 2015، بتكلفة بلغت 500 ألف جنيه بتمويل من وزارة الإسكان وتم الانتهاء من المشروع يونيو 2016.

18- مشروع ترميم وإعادة تأهيل حوض السلطان قايتباي بقرافة المماليك بدأ في يونيو 2015، بتكلفة بلغت مليون جنيه منحة من الاتحاد الأوروبي تم الانتهاء من المشروع ديسمبر 2016.

19- ترميم وإعادة تأهيل مقعد السلطان قايتباي بقرافة المماليك بدأ في يوليو 2015، بتكلفة 1.5 مليون جنيه منحة من الاتحاد الأوروبي وتم الانتهاء من المشروع ديسمبر 2016.

20- دراسات وأبحاث مشروع ترميم وتطوير قصر البارون بدأت في سبتمبر 2015، بتكلفة 1.5 مليون جنيه تبرع من مكتب مصر للاستشارات وتم الانتهاء من الدراسات فبراير 2017.

21- مشروع دراسات وأبحاث ترميم وإعادة توظيف ربع قايتباي بقرافة المماليك (المرحلة الأولى) بدأت في يونيو 2016، بتكلفة 150 ألف جنيه منحة من مؤسسة بركات بإنجلترا وتم الانتهاء من الدراسات مارس 2017.

22- ترميم مشيخة الأزهر بدأ في يونيو 2015، بتكلفة 40 مليون جنيه منحة من المملكة العربية السعودية وتم الانتهاء من المشروع يوليو 2017.

أما المشروعات الجاري العمل بها تضم:

1- مشروع ترميم آثار المجموعة السادسة من المرحلة الثالثة ومنزل الرزاز (7 آثار) منزل قايتباي – حمام المؤيد – حمام السكرية – حمام الشرايبي – وكالة الشرايبي – مسجد فاطمة الشقراء – منزل الرزاز، بدأ المشروع في سبتمبر 2005، بتكلفة بلغت 50 مليون جنيه تمويل ذاتي جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء منه أبريل 2018.

2- مشروع ترميم منزل الربعمائة بدأ في يوليو 2006، بتكلفة 17 مليون جنيه تمويل ذاتي وجار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء أبريل 2018.

3- مشروع ترميم آثار باب الوزير (6 آثار) البيمارستان المؤيدي – تكبة تقي الدين البسطامي – بوابة درب اللبانة – مسجد أيتمش البجاسي – حوض أيتمش البجاسي – دار مناسبات أيتمش البجاسي، بدأ في نوفمبر 2006، بتكلفة 24 مليون جنيه تمويل ذاتي جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء يناير 2018.

4- مشروع ترميم مسجد بيبرس بالظاهر بدأ في يوليو 20007، بتكلفة 100 مليون جنيه منحة من كازاخستان - تمويل ذاتي جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء أبريل 2018.

5- مشروع إنشاء مسجد السيدة رقية بدأ في يناير 2015 ، بتكلفة 48 مليون جنيه تمويل من وزارة الإسكان جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء مايو 2018.

6- مشروع ترميم مئذنة فاطمة الشقراء بدأ في فبراير 2015، بتكلفة 2 مليون جنيه تمويل من وزارة الأوقاف جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء أغسطس 2017

7- مشروع ترميم وإعادة تأهيل وكالة قايتباي بباب النصر بدا في مارس 2015 بتكلفة 27 مليون جنيه من وزارة الإسكان جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء نوفمبر 2017

8- ترميم الجامع الأزهر بدأ في أبريل 2015، بتكلفة 50 مليون جنيه من المملكة العربية السعودية جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء أبريل 2018.

9- مشروع ترميم وتطوير جزء من السور الشمالي وجزء من السور الشرقي للقاهرة بدأ في يونيو 2015، بتكلفة 167 مليون جنيه من وزارة الإسكان جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء يونيو 2018. 

10- مشروع تطوير أرضيات منطقة خان الخليلي والسيارات الكهربائية لشارع المعز بدأ في سبتمبر 2015، بتكلفة 7.5 ملايين جنيه من وزارة السياحة وتمويل ذاتي، جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء سبتمبر 2017.

11- مشروع صيانة آثار بيت القاضي والصالحية ومجموعة من آثار الجمالية والغورية (7 آثار) (مقعد الأمير ماماي السيفي- المدرسة الصالحية- سبيل خسرو باشا- مجموعة محمد بك أبو الذهب- قبة الصالح نجم الدين أيوب- قاعة محب الدين أبو الطيب – خانقاه سعيد السعداء) بدأ في أكتوبر 2015، بتكلفة 9 ملايين جنيه تمويل ذاتي جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء نوفمبر 2017.

12- مشروع الصيانة السنوية لآثار الجمالية 28 مبنى أثري بدأ في أبريل 2016 بتمويل مليون و200 ألف جنيه تمويل ذاتي جار العمل بالمشروع من خلال تعاقد سنوي ينتهي أبريل 2018.

13- مشروع دراسات وأبحاث مشروع تطوير منطقة بيت القاضي بدأ المشروع في أبريل 2016، بتكلفة 300 ألف جنيه تمويل ذاتي جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء سبتمبر 2017.

14- مشروع صيانة آثار الدرب الأحمر وباب الوزير بدأ في ديسمبر 2015 بميزانية مفتوحة من مؤسسة أغاخان جار العمل بالمشروع من خلال بروتوكول تعاون.

15- مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي بدأ في مايو 2016، بتكلفة 11 مليون جنيه منحة من صندوق السفير الأمريكي جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء مايو 2019.

16- دراسات وأبحاث المرحلة الثالثة من مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية بدأ في يونيو 2017 بتكلفة 7 ملايين جنيه تمويل ذاتي جار العمل بالمشروع تاريخ الانتهاء يونيو 2018

17- مشروع ترميم قصر البارون إمبان - بمصر الجديدة بدأ في أغسطس 2017، بتكلفة 114 مليون جنيه تمويل ذاتي جار العمل بالمشروع تاريخ الانتهاء فبراير 2019.

18- المرحلة الأولى من مشروع إنقاذ 100 مبنى أثري بمنطقة الجمالية والأزهر والغوري (5 آثار) (منزل الست وسيلة - منطقة بيت السحيمي - بوابة حارة المبيضة - بوابة وكالة قوصون - مسجد محمود محرم) بدأ في أغسطس 2017، بتكلفة مليون و700 ألف جنيه تمويل ذاتي جار العمل بالمشروع وتاريخ الانتهاء أبريل 2018.

*وما هي أبرز الجهات الممولة لمشروعات القاهرة التاريخية وحجم التمويل؟
الإدارة العامة للقاهرة التاريخية حرصت خلال الفترة الماضية على تنوع مصادر التمويل التي من أهمها:
1- تمويل ذاتي 21.800.000 جنيه للمشروعات المنتهية والمشروعات الجارية بقيمة 221.900.000 جنيه.
2- مؤسسة الأغاخان 92.500.000 جنيه للمشروعات المنتهية والمشروعات الجارية ميزانية صيانة مفتوحة.
3- صندوق الإنماء الكويتي 30.000.000 جنيه للمشروعات المنتهية
4- مركز البحوث الأمريكي 1.500.000 جنيه للمشروعات المنتهية.
5- صندوق السفير الأمريكي 1.500.000، للمشروعات المنتهية ومشروعات جارية بقيمة 11.000.000 جنيه.
6- الاتحاد الأوروبي 2.500.000 جنيه للمشروعات المنتهية .
7- مؤسسة بركات (إنجلترا) 150.000 للمشروعات المنتهية.
8- دولة كازاخستان 100.000.000 للمشروعات المنتهية.
9- المملكة العربية السعودية 40.000.000، للمشروعات المنتهية، ومشروعات جارية بقيمة 50.000.000 جنيه.
10- جمعيات ومؤسسات ومكاتب 1.500.000 للمشروعات المنتهية.
11- وزارة السياحة 5.400.000 جنيه، للمشروعات المنتهية ومشروعات جارية 6.000.000 جنيه.
12- وزارة الأوقاف 2.000.000 جنيه للمشروعات المنتهية .
13- وزارة التعاون الدولي 20.000.000 جنيه للمشروعات المنتهية.
14- وزارة الإسكان500.000 للمشروعات المنتهية
242.000.000 للمشروعات الجارية.
وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 217.350.000 جنيه للمشروعات المنتهية، والمشروعات الجارية 632.900.000 جنيه.

*وماذا عن مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية؟
تم الانتهاء من مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية بالتعاون مع منظمة اليونسكو في نوفمبر 2014، ووضع برنامج شامل يدعو لتطبيق الدعم الفني للحكومة المصرية لإدارة فكرة تطوير المناطق التاريخية، حيث استهدف المشروع ثلاث مراحل تتمثل في إعداد مخطط متكامل للحفاظ على الهوية التاريخية والتراثية للمنطقة، وخطة لإدارة المواقع حسب الآلية المتفق عليها في تلك المنطقة من خلال إنشاء إطار مؤسسي يدعو إلى التطوير المستمر وتعميق التنسيق بين المؤسسات والهيئات المنوطة بالتعاون في شأن ذلك، وإنشاء قاعدة بيانات للتراث العمراني لكل منطقة يتم تطويرها.

وأؤكد على أهمية التوعية العامة للشعب المصري ووضع معايير محددة يلتزم بها في كيفية التعامل مع ذلك التراث بحيث تهدف إلى الحفاظ على تلك المنطقة الاستثنائية الخلابة في تاريخ التراث المصري، وجار حاليًا الإعداد لكراسات الشروط والمواصفات للطرح على المكاتب الاستشارية المتخصصة للبدء في الدراسات التفصيلية لنطاقات القاهرة التاريخية بمساحة 32 كم2 تمهيدًا للبدء في المشروعات التنفيذية للحفاظ على موقع القاهرة التاريخية للتراث العالمي.

*وما هي ملامح مشروع تنمية وإحياء القاهرة التاريخية؟
المشروع يشارك فيه أكثر من أربعين خبيرًا في مجالات الحفاظ على المناطق الأثرية والتنمية، وأعدت وزارة الآثار رؤية متكاملة لمشروعات التنمية والإحياء العمراني لمناطق القاهرة التاريخية والتعاقد مع استشاري عام للمشروع "مركز هندسة الآثار والبيئة – كلية الهندسة - جامعة القاهرة"، وأكد عبد العزيز في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أن مدة المشروع والدراسات عام واحد بتكلفة 7 ملايين جنيه، وتعاقد الاستشاري مع مجموعة من الخبراء بجميع المجالات التخصصية المطلوبة للعمل بالمشروع تتجاوز الأربعين خبيرًا في إطار استكمال المرحلتين الأولى والثانية لمشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية، وهما اللتان تم تنفيذهما بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
وتتضمن المرحلتان استمرار مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية خلال الأعوام القادمة بصورة مرحلية ومرتبة، بحيث يكون تنمية مناطق القاهرة التاريخية في صورة مناطق وليس آثارًا أو مباني وأنشطة منفردة ومن خلال إطار زمني يعطي نتائج إيجابية طوال الفترة المتوقعة لاستمرار المشروع لتأكيد الانطباع الإيجابي لدى الرأي العام وسكان المنطقة.
ويقوم هذا المشروع على أساس قدرة القاهرة التاريخية على استيعاب أنشطة حديثة واستعمالات اقتصادية، بحيث تصبح المدينة القديمة مكونا رئيسيا متفاعلا مع المدينة الحديثة ويتضمن هذا المشروع عدة محاور أهمها: الحفاظ والحماية للتراث المادي واللامادي للنسيج العمراني والنشاط السكاني الاجتماعي والاقتصادي والمكونات غير العمرانية وإعادة توظيف وتأهيل المباني التراثية والتاريخية واستغلال الأراضي الفضاء غير المأهولة بالسكان والمكونات البيئية بغرض تحويل منطقة القاهرة التاريخية إلى مكان متميز جاذب للزيارة والاستثمار في الأنشطة المختلفة والسياحة الداخلية والخارجية والضيافة التراثية ومثال راق للتفاعل بين البشر والتراث وتنمية المجتمع المحلي وأنشطته الاقتصادية لتنمية الإنسان بشكل مستدام.
والإدارة للجوانب الفنية واللوجستية لمشاركة الاستشاريين المتخصصين والخبراء وأصحاب المصالح لإعداد مشروعات عمرانية وغير عمرانية لمناطق القاهرة التاريخية التي سيتم تقسيمها بناء على المجالات المقترحة للتعامل مع القاهرة التاريخية بشكل متكامل يغطي العمران والإنسان وثقافته.
وسيقوم الاستشاري العام "مركز هندسة الآثار والبيئة" باستكمال المسوحات الميدانية والدراسات الهندسية التخصصية "العمارة والعمران" والاجتماعية والاقتصادية والتشريعية والثقافية والبيئية علما بأن الدراسات التي أجريت من قبل كانت تركز على الجوانب العمرانية والمعمارية لأعمال الحفاظ والصيانة الأثرية.

*وما هي الأهداف الإستراتيجية للمشروع؟
يهدف المشروع إلى تحقيق عدد من الأهداف ومراجعة تطور المشروع بالقاهرة التاريخية وتطوير منهج وأسلوب التعاون بين الوزارات والجهات المختلفة بغرض تحقيق التنمية المستدامة لمنطقة القاهرة التاريخية وإحيائها عمرانيًا، وسيكون تحديد الأهداف والغايات بغرض وضع كل الأفكار الرئيسية الخاصة بالمشروع في إطار كون القاهرة التاريخية تراثا محليا وعالميا يحتاج إلى خطط تسويق لمكوناته سواء من حيث نوع الزيارة وسيناريو التعامل مع المناطق السكنية والمباني الأثرية والتاريخية والطقوس والعادات التي كانت بين قاطنيها على مر التاريخ وشكله.

*وما هي تفاصيل مشروع الحملة القومية لإنقاذ 100 مبنى أثري؟
تم الانتهاء من ترميم 32 مبنى أثريًا، وجار العمل في 5 آخرين بالتعاون مع مركز صيانة وترميم الآثار التابع لكلية الآثار بجامعة القاهرة، ضمن الحملة القومية لإنقاذ 100 مبنى أثري" التي بدأت في 2015.

ومنطقة القاهرة التاريخية انضمت إلى قائمة التراث العالمي في عام 1979 بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع (الإيكومس)، التي تقع في مدينة القاهرة العاصمة السياسية والاقتصادية لمصر تراث إنساني، يجب إحياؤه والحفاظ عليه في ضوء القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وكذلك سياسة الدولة التي من شأنها حماية وإحياء التراث العمراني والثقافي للقاهرة التاريخية باعتبارها مدينة حية تزخر بالعديد من المباني الأثرية والمناطق ذات القيمة الأثرية والتاريخية والجمالية.

*وما هي المشكلات التي تعاني منها القاهرة التاريخية؟
القاهرة التاريخية، تعاني كثيرًا من كم المشكلات المتراكمة طوال تاريخها الطويل، سواء بفعل العوامل الطبيعية والبيئية، أو البشرية مثل الضغوط الاجتماعية، الاقتصادية، فقر البنية التحتية، والاستيطان غير القانوني، والتعدي الجائر ومشكلات المرور والمواصلات، التي من شأنها أن تؤثر تأثيرًا مباشرًا في عمران منطقة القاهرة التاريخية، بخلاف التردي والتعدي على بعض حالات مبانيها ومناطقها الأثرية والتاريخية.

والوزارة تنظر بعين الاعتبار لهذا الأمر، إلا أنها في مواجهة أمام تحديات العمل على تأمين توازن ملائم وعادل بين اعتبارات الصون والاستدامة والتنمية، حماية للممتلك التراثي من خلال الإسهامات التنموية وتحسين جودة الحياة المجتمعية.

وإدراكا للدور المحوري إقليميًا الذي تلعبه مصر حاضرة الشرق ثقافيًا، تأتي القاهرة التاريخية كأحد أهم مواقع التراث العالمي عمرانيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، الأمر الذي يبرز حتمية الصون المعماري والحفاظ العمراني على المباني التراثية والمناطق ذات القيمة والطابع المميز، لما له من مردود فاعل في إذكاء الوعي الحضاري القومي، وجذوره الوجدانية والإنسانية، باعتباره موروثا للإنسانية جمعاء.
والقاهرة تذخر بالمئات من الآثار المعمارية المتميزة التي تعد من جواهر العمارة الإسلامية في العالم، والعديد من تلك الآثار طالته يد الإهمال والتدهور لعدم وجود نظام صيانة دائم للآثار، وأغلب تلك المباني لا تحتاج إلا لأقل عمليات التدخل لصونها وإعادتها لرونقها، لذا نشأت تلك الحملة لإيقاف عوامل التدهور والإهمال وإعادة تلك الآثار لرونقها بأقل تكلفة ممكنة، فإلى جوار العمل الدائم لرفع كفاءة موقع التراث العالمي للقاهرة التاريخية من الناحية المرفقية كان من اللازم المتابعة الدورية لحالة آثار المواقع الإنشائية والمعمارية وتحفه المنقولة وملاحظة جوانب التلف على الزخارف الحجرية والخشبية والجصية ورصد حجم الضرر الذي أصاب العناصر المعمارية.
ونظرا لعدم توافر إمكانيات مالية لعمل مشروع ترميم متكامل لكل أثر فكانت الرؤية من خلال هذا المشروع أن يتم التدخل الانتقائي لــ100 مبنى أثري بنطاق القاهرة التاريخية لتحديد عوامل التلف التي تستلزم سرعة التدخل، وهو إطار عمل يسمح بترميم أكبر عدد مستهدف من المنشآت الأثرية بتكلفة أقل وتوقيت أسرع، وتحديد قائمة وخطة عمل لكل أثر يتم العمل بها في إطار مشروع صيانة وترميم واحد يمكن من خلاله استغلال الطاقات البشرية الموجودة حاليًا بوزارة الآثار من أثريين ومرممين ومهندسين التي تتخطى عشرة آلاف متخصص في مجال ترميم الآثار.

والمدينة التاريخية للقاهرة تغطي نحو 32 كيلو متر مربع تقريبًا على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتحيط بها من كل الاتجاهات أحياء معاصرة من القاهرة الكبرى، تم وصف الموقع أنه نسيج تاريخي ما زال متماسكًا على نطاق واسع وتبرز فيه المناطق المحورية التالية:

من الجنوب إلى الشمال
- الفسطاط، وفيها جامع عمرو بن العاص (أُسس في عام 641) وقلعة قصر الشمع الرومانية، وحصن بابليون والكنيسة المعلقة وما يجاورها من كنائس قبطية، والمعبد اليهودي، وأطلال وحفائر مدينة الفسطاط.
- جامع أحمد بن طولون (أُسس في عام 876) والمنطقة المحيطة بمنطقة الصليبة وقلعة الكبش، وفيها عدد من الآثار ومشاهد آل البيت الفاطمية والمملوكية الكبرى.
- منطقة القلعة والقصور المملوكية المحيطة بها، وجامع السلطان حسن (1359)، ومنطقة الدرب الأحمر بما فيها من شوارع تاريخية مثل سوق السلاح وخط التبانة التي تحفها آثار مملوكية وعثمانية.
- القاهرة الفاطمية، من باب زويلة إلى السور الشمالي وفيه أبواب المدينة: باب الفتوح، وباب النصر، وتشتمل المنطقة على العديد من الآثار الأيوبية والمملوكية والفاطمية على المحور الرئيسي للمدينة (قصبة المعز ـ الشارع الأعظم).
- الجبانات، من الفسطاط إلى الأطراف الشمالية للقاهرة الفاطمية، بما في ذلك عدد كبير من الأضرحة والمقابر من مختلف الحقب التاريخية.

*وما هي أهداف الحملة؟
الحملة تهدف إلى إنقاذ العديد من المباني الأثرية صغيرة الحجم كبيرة الأهمية التي تم إهمالها وتحتاج إلى درء خطورة وتدخل بسيط لإظهارها وإعادتها لدورها في المجتمع وذلك عن طريق:
- وقف التدهور الحادث في المباني الأثرية سواء كان إنشائيا أو معماريا أو تدهور زخارف.
- إزالة الأنقاض والمخلفات التي تقع في نطاق الآثار وجعلها قابلة للزيارة والاستخدام.
- رفع كفاءة المواقع التراثية سواء بتنظيفها وإعادة تنسيقها ودمجها مع النسيج العمراني المتاخم لها.
- رفع كفاءة وتطوير مهارات العاملين في مجال الترميم بالوزارة من خلال مشاركتهم المباشرة في تلك الأعمال.
- إيجاد فرص للاستثمار من خلال إعادة توظيف المباني الأثرية المصانة.
- إيجاد برنامج دائم لصيانة الآثار تتبناه وزارة الآثار بعد الانتهاء من تلك الحملة.
- وضع الأسس العلمية وتطويرها للحفاظ على التراث وذلك مواكبة لما يتم في دول العالم المتقدم.

*وما هي مدة المشروع وتكلفته؟
مدة المشروع تبلغ 12 شهرا من تاريخ البدء في الحملة وتوفير التمويل اللازم، وذلك بتكلفة مبدئية للمشروع 100 مليون جنيه يتم توفيرها من الموارد الذاتية لوزارة الآثار وبعض المنح المتاحة من الخارج.
Advertisements
الجريدة الرسمية