رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. اللقطات الأولى لمخيم زوجات وأطفال داعش في العراق

فيتو

تمكن مراسل قناة روسيا اليوم من زيارة مخيم سري أقامته السلطات العراقية لزوجات وأطفال مسلحي تنظيم "داعش" بعد إلحاق الهزيمة بالقوات الأساسية للتنظيم في الموصل وتلعفر.


وكانت وكالة "رويترز" كشفت عن وجود هذا المخيم، الذي يمثل في حقيقة الأمر، معتقلا، إذ لا يسمح لنزلائه بالمغادرة. وحسب معلومات الوكالة، يحتجز فيه 1400 زوجة أجنبية وطفل لمن يشتبه بأنهم مقاتلون في "داعش".

وتتولى منظمات حقوقية دولية حاليا الإشراف على هذا المخيم، الذي يتم إخفاء إحداثياته لحماية سكانه من هجمات محتملة.

لكن النساء اللواتي استطاع مراسل القناة الحديث معهن، أحيانا عبر السور، عبرن عن خوفهن البالغ من الجميع – من جنود الجيش العراقي، ومن نشطاء المنظمات الدولية، على حد سواء.

وتقول النساء إنه بعد سقوط آخر معقل لـ"داعش" في تلعفر، لم يعد لهن مكان للفرار، ولذلك استسلمن مع أطفالهن للجيش العراقي.

وتؤكد معظم النساء أنهن لم يردن الالتحاق بـ"داعش" أبدا، بل اضطررن لمرافقة أزواجهن الذين كانوا عناصر في "داعش".

ووجد مراسل القناة في المخيم عددا كبيرا من النساء والأطفال الناطقين باللغة الروسية، ومنهم من جاء من جمهوريات القوقاز الروسية، أو من أوكرانيا. لكن معظم سكان المخيم – زوجات تركيات، كما توجد فيه أوروبيات وصينيات ومواطنات دول أخرى.

ونقل المراسل عن بعض النساء قصصا مروّعة عن وصولهن مع أطفالهن إلى المخيم، إذ قالت إحداهن: "عندما وصلنا، فجرت إحدى النساء نفسها. وبدأ الجنود بإطلاق النار. ركضنا، واختبأت إحدى النساء تحت سيارة. وهي تعاني من مرض القلب، ورأيتها وهي تموت. هكذا حصل. وكانت ابنتها مريم تبكي. مريم تبلغ 3 سنوات من العمر".

ويقول مراسل روسيا اليوم إن الطامة الكبرى هي الأطفال، إذ تحتجز القوات العراقية حاليا عائلات من عشرات الدول، وبينهم أكثر من ألف طفل، فقد الكثير منهم أولياءهم، ولا يقدرون على استذكار أسمائهم ودولهم الأصلية، إما بسبب الصدمة أو بسبب العمر.

ويحاول النشطاء تحديد هويات نزلاء المخيم، لكن هذا العمل بطيء جدا وصعب للغاية.
الجريدة الرسمية