رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

48 ساعة تكليفات رئاسية لوزير التعليم العالي بكازاخستان.. «عبدالغفار» يحضر قمة منظمة التعاون الإسلامي.. ويؤكد: حدث مهم لبحث تطوير العلوم والابتكار..يطرح رؤية مصر 2030.. ويتفقد المركز الوطني ل

الدكتور خالد عبد
الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي

أناب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للمشاركة في فعاليات القمة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا التي انطلقت اليوم الأحد، في مدينة أستانة بكازاخستان، تحت عنوان "العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحديث في العالم الإسلامي".


وبدأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مهامه الرسمية، حيث ألقى كلمة مصر بالاجتماع الوزاري للقمة الأولى لمنظـمة التعاون الإسـلامي للعلوم والتكـنولوجيا والذي حضره وزراء التعليم العالي والبحث العلمي للدول المشاركة.

وأكد عبد الغفار أن الأمم أدركت منذ فجر التاريخ أن بقاءها وتطورها وقوتها تكمن في قدرة أبنائها العلمية والفكرية، التي تؤدي بدورها إلى الارتقاء بسلوك الأفراد وتطوير المجتمعات وتقدمها الحضاري.

تعميق الشراكة
وأشار إلى أن البحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا يمثلون المدخل الرئيسي لفهم مختلف جوانب الحياة على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، موضحا أن العالم الإسلامي ينظر إلى قمة أستانة باعتبارها حدثًا تاريخيًّا يسمح لقادة دول العالم الإسلامي بتقديم المبادرات التي تهدف إلى تطوير العلوم والابتكار والتكنولوجيا على المستوى الوطني والإقليمي، مما يساعد على تقوية الروابط بين دول العالم الإسلامي وزيادة التعاون بين علمائها، فضلًا عن تعميق أسس الشراكة والتضامن بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

الارتقاء بمنظومة التعليم
وأكد خالد عبد الغفار، أن الارتقاء بمنظومة البحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا يعد من أهم الأهداف التي تسعى مصر إلى تحقيقها في الوقت الحاضر؛ وذلك من خلال النهوض بمستوى القدرات العلمية والتعليمية وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة بمؤسساتنا التعليمية والبحثية.

رؤية مصر
وأوضح الوزير، أنه في إطار الخطة القومية لجمهورية مصر العربية للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) اتخذت الوزارة عددًا من المبادرات لتطوير منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تستهدف تعظيم الاستفادة من الإمكانيات البشرية والمادية التي تمتلكها الجامعات والمؤسسات البحثية المختلفة؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة، ومضاعفة الإنتاج المعرفي، وزيادة تنافسية الصناعة المصرية.

الخطة القومية للعلوم
وأشار خالد عبد الغفار، إلى أنه تم تحديد مسارين رئيسيين متكاملين ترتكز عليهما الخطة القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، أولهما: "تهيئة بيئة محفزة وداعمة للتميز والابتكار في البحث العلمي، بما يؤسس لتنمية مجتمعية شاملة، وإنتاج معرفة جديدة تحقق ريادة على المستوى الدولي".

وأكد وزير التعليم العالي أن هذا المسار يتطلب تحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية منها: تحديث منظومة القوانين والتشريعات واللوائح الحاكمة لإدارة عملية البحث العلمي وسياساتها، وصياغة هيكل تنظيمي فعال لمنظومة البحث العلمي، ودعم وتنمية الموارد البشرية وتطوير البنية التحتية للارتقاء بالبحث العلمي، ودعم الاستثمار في البحث العلمي وربطه بالصناعة وخطط التنمية واحتياجات المجتمع.

إنتاج المعرفة
وأشار الوزير إلى أن المسار الثاني يستهدف "إنتاج المعرفة ونقل وتوطين التكنولوجيا"، وذلك للمساهمة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية، ويركز هذا المسار على نقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي في الصناعة المصرية، والاستفادة من مخرجات البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع المصري".

ولفت إلى أن ذلك المسار يتطلب تحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية منها: رفع كفاءة منظومة الطاقة في مصر، والبحث عن مصادر جديدة، وترشيد الاستهلاك، وتطوير المنظومة الصحية للارتقاء بصحة ورفاهية المواطن، ومعالجة الفجوة الغذائية، والمساعدة في تحقيق اكتفاء ذاتي من الغذاء، وتحسين جودة منتجات الأراضي، والاهتمام بالثروة الحيوانية، وحماية البيئة وتنمية الموارد الطبيعية، ورفع الكفاءة الإنتاجية للمواد الخام والثروة المعدنية.

وفي ختام كلمته توجه خالد عبد الغفار بالشكر والتقدير لحكومة وشعب جمهورية كازاخستان ومنظمة التعاون الإسلامي على حسن الاستضافة وعلى التنظيم المتميز للقمة الإسلامية الأولى للعلوم والتكنولوجيا.

المركز الوطني للتكنولوجيا
وفي إطار جولاته على هامش الجلسات زار الوزير المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية بكازاخستان، ويعد المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية، المؤسسة الرئيسية العلمية في مجال التكنولوجيا الحيوية في كازاخستان.

وشاهد الوزير عرضًا تقديميًّا عن المركز وأهم المعامل البحثية به، والمنتجات التكنولوجية الحيوية التي يقوم بتصنيعها، كما استمع الوزير إلى شرح مفصل من مدير المركز حول أهم الأدوات والطرق والتكنولوجيا الآمنة للمحافظة على البيئة المستخدمة في معامل المركز، موضحًا أن المركز يهدف إلى تحويل منتجات التكنولوجيا الحيوية إلى قيمة اقتصادية بجمهورية كازاخستان.

وتفقد الوفد المصري خلال الزيارة أهم المعامل بالمركز، ومنها: (معمل استنباط النباتات الجديدة، ومعمل الهندسة الوراثية النباتية، ومعمل التكنولوجيا الحيوية الخلوية، ومعمل الخلايا الجذعية، ومعمل الجينوم النباتي والمعلوماتية الحيوية).

جامعة نازاربايف
كما زار عبد الغفار جامعة نازارباييف لبحث سُبل الشراكة المستقبلية في مجالي التعليم والبحث العلمي بالمرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا في مجالات صناعة الروبوتات، والهندسة والعلوم الزراعية، واتفقا على توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعات المصرية والجامعة الكازاخية؛ بهدف إيفاد طلاب مصريين للدراسة بالجامعة الكازاخية في مجالات: الهندسة، وعلوم الفضاء، والتعدين والجيولوجيا، وعلوم البترول، والعلوم التربوية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وأعرب الوزير عن استعداد مصر لتقديم منح دراسية واستضافة طلاب جامعة نازارباييف للتدريب في الجامعات المصرية، وخاصة في مجالات الطب وطب الأسنان والصيدلة، موجهًا الدعوة إلى رئيس الجامعة ونائبه للدراسات العليا لزيارة مصر؛ بهدف تفعيل التعاون في مجالي البحث العلمي والتعليم.

شارك في القمة نحو 20 رئيس دولة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي والمراقبين، فضلا عن عدد من قادة المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الإنمائية، والأمين المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، ومدير عام منظمة اليونسكو، وبحضور الدكتور حسام الملاحي مساعد أول الوزير للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات.

وتهدف القمة إلى حل جميع المشكلات والتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية في مجال الأمن الغذائي والطاقة عن طريق العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وإعادة التفكير في الدور التاريخي للأمة الإسلامية في مجال التحديث العلمي والتكنولوجي للمجتمع العالمي، وتعزیز مبادئ التعاون والتضامن بین جمیع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
Advertisements
الجريدة الرسمية