رئيس التحرير
عصام كامل

6 أهداف خفية لمناورات إسرائيل العسكرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كل شيء عند إسرائيل مدروس ومرتب له بعناية فائقة، فالقرارات تتم عن دراسة، والتصرفات تجري بمنهجية ولا تفعل أي شيء جزافا فما بالنا بالتحركات العسكرية والتي آخرها ما أعلنت عنه إسرائيل أمس بشأن مناورة عسكرية هي الأضخم منذ 20 عامًا.


الأهداف المعلنة
الأهداف المعلنة للمناورة كشفت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية قائلة إنها تجري على الجبهة الشمالية، وستم خلالها التدريب على مواجهة واسعة النطاق مع منظمة حزب الله والهدف التوصل إلى حسم سريع مع التنظيم.

الأهداف الخفية
وعلق الدكتور، طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على ذلك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلًا: إن هناك أهدافا غير معلنة بشأن مناورات إسرائيل التي تجري الآن، موضحًا أن خطة إسرائيل في المناورات ضرب أهداف في دول الجوار وخارجها (إيران) والتعامل مع مصادر الخطر المتوقعة وحدوث فراغ استراتيجي في مناطق مجاورة والتمهيد لتجربة جيش إسرائيل الذكي في مواقع تماس استراتيجي تشمل إسرائيل.

تحييد جبهة سوريا
وأضاف: "ضمن الأهداف أيضًا تحييد جبهة جنوب سوريا حيث توجد قوات حزب الله وعناصر متقدمة من الحرس الثوري الإيراني على مسافة 8 كم 3. اختبار قوة الردع لجيش نظامي مسلح ومتفوق في الإقليم وقدرته على المواجهة".

منظومة الدفاع الجديدة
وتابع فهمي: "استكمال منظومة الدفاع الاستراتيجي الجديدة على طول الحدود مع قطاع غزة وتأمين المدن الإسرائيلية القريبة من الحدود".

تأمين سماء إسرائيل
وأكمل: "تأمين سماء إسرائيل من إطلاق أي صواريخ قادمة من سيناء أو الجولان أو جنوب سوريا ولبنان".

خطة عوز
واستطرد: "استخدام منظومة الدفاع مقلاع داوود وحتيس الجديدة لعلاج ثغرات القبة الحديدية، وكذلك التطبيق الجديد لنظرية الأمن القومي الجديدة التي صاغها الجنرالات الإسرائيليون آخر عامين وتعالج سلبيات نظرية الأمن القديمة التي عرفها العرب عن إسرائيل وأيضًا تقييم جديد لخطة عوز لتطوير إمكانيات الجيش الإسرائيلي على الأرض وخاصة من الجبهة المصرية".

وأخيرًا وفقًا لأستاذ العلوم السياسية: "الحرب على إيران وضرب بعض مقراتها النووية في بوشهر وأصفهان إذا أعلن فشل الاتفاق النووي مع إيران أو جمد فعليًا".

تطورات عسكرية
ويأتي الإعلان عن المناورة بالتزامن مع كشف جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، عن سلسلة من التطورات العسكرية التي تشمل وصول أسلحة متطورة إلى الجيش الإسرائيلي في السنوات القادمة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الجيش سيطور من أسلحته خلال السنوات القليلة القادمة والتي تشمل بنادق ذكية ودبابات وطائرات هليكوبتر التي من المتوقع أن تخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في السنوات القادمة في الجو والبحر والأرض، والتي تقوم على التكنولوجيا المتقدمة، غير مسبوقة ورائدة في الميدان.

وتابعت الصحيفة أنه من المتوقع أن تحدث هذه التطورات ثورة في ساحة المعركة المستقبلية للقوات العسكرية ضد حزب الله أو حماس.

وكانت إسرائيل وقعت مؤخرًا صفقة لشراء 17 طائرة أمريكية من نوع شبح "إف 35"، ليصل العدد الإجمالي لهذا النوع من الطائرات في أسطول سلاح الجو الإسرائيلي إلى 50 طائرة، كلف اقتنائها إسرائيل 7.5 مليارات دولار.

ويشارك في المناورة التي ستستغرق 11 يومًا، عشرات آلاف الجنود من الوحدات المختلفة أبرزها قوات سلاح الجو وقوات الاستخبارات، وتحاكي المناورة الضخمة سيناريو مواجهة ضد قوات تابعة لمنظمة حزب الله، وحسم المعركة ضدها.

تخطيط مسبق
وقال الجيش بحسب موقع "ماكور" الإسرائيلي: إنه خطط للمناورة لأكثر من سنة، نافيا وجود علاقة بين إجراء المناورة والأحداث الأمنية الأخيرة في شمال إسرائيل، سيما الحديث عن تموضع قوات إيرانية في سوريا.

وأشار الجيش إلى أن التخطيط للمناورة بدء بعد استلام رئيس الأركان الحالي، جادي أيزنكوت، المنصب عام 2015، وبناء على توجيهات صدرت منه، وشدد مسئولون في الجيش على أن المناورات ستركز على مواجهة حزب الله في جنوب لبنان، ولن تشمل سيناريو مواجهات على الجبهة مع سوريا.

واختار الجيش منطقة في شمال إسرائيل تشابه جنوب لبنان في تضاريسها لتكون مسرحا للمناورة الواسعة، وحسب ما نشر الجيش، ستشارك في المناورة قوات كبيرة من وحدة الاستخبارات العسكرية، وسلاح البحرية، وقسم الصيانة التقنية، ووحدة السايبر، وسلاح الجو، وقوات الجبهة الداخلية، وغيرها.

إخلاء مواطنين
وسيتدرب الجيش خلال المناورة على سيناريوهات إخلاء مواطنين من البلدات المحاذية للحدود مع لبنان، وكذلك على سيناريو تسلل قوات تابعة لحزب لله لبلدات إسرائيلية، ومواجهة القوات داخل الأراضي الإسرائيلية، وقام الجيش بإحضار مبانٍ خاصة تحاكي مبانى عسكرية تابعة لحزب الله لغرض التدريب.

تقنيات حديثة
وسيقوم الجيش باستخدام التقنيات الحديثة لديه خلال المناورة ومنها الطائرات من دون طيار في مهام هجومية ونقل المعدات، وشاحنات ذاتية القيادة، وروبوتات لنقل المعدات.

وسيحاكي سيناريو المواجهة مع حزب الله رد الجيش على 3 مراحل: نشر قوات دفاعية على نقاط التماس مصحوب بضربات جوية، وفي المرحلة الثانية زحف قوات المشاة وفي المرحلة الأخيرة تغيير المهمة.
الجريدة الرسمية