رئيس التحرير
عصام كامل

عرض المتهمة بقتل نجلها على الطب الشرعي لبيان تعاطيها المخدرات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قررت نيابة القاهرة الجديدة، عرض "زهراء" المتهمة بقتل نجلها بالاشتراك مع زوجها بمنطقة الشروق، على مصلحة الطب الشرعي لبيان تعاطيها المواد المخدرة مثلما ذكرت بأقوالها من عدمه.


وطالب رامي الشريف دفاع المتهمة من النيابة عرض موكلته على الطب الشرعي لعمل تحليلات لها ولزوجها لبيان نسبة المخدرات وأنواعها بدمها، وتأثير تلك المواد المخدرة على الحالة الذهنية للمتهمة وقت الواقعة، وإثبات إن موكلته كانت غائبة عن الوعي.

وكانت النيابة وجهت سؤالا إنسانيا للمتهمة وهو: "ضميرك ما وجعكيش وإنتي شايلة ابنك وهو ميت بترميه في المسجد؟ لتفجر المتهمة مفأجاة بردها قائلة: "كنت شاربة مخدرات طول اليوم وفاقدة الوعي والإحساس".

وأكدت: "زوجي غصبني أتعاطى جميع أنواع المخدرات، ليلة العيد قبل وفاة نجلي".

وقالت المتهمة بالتحقيقات التي باشرها محمد سمير وكيل أول نيابة القاهرة الجديدة، وسكرتارية عادل حمدون: "كنت بستحمى لما مات، خرجت لقيت ابني في الأرض"، وأضافت: "أنا بخاف أدبح فرخة وأبويا شيخ هقتل ابني إزاي؟!".

ووجهت النيابة لربة المنزل "زهراء" وزوجها "مدحت" تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وأكدت التحريات صحة الواقعة، وبسؤال الأهالي قالوا: "سكان جدد ولكن كثيرو المشكلات والخناقات"، وذكر بعض الأهالي أن والد الطفل دائم إهانته وسبابه، حتى إن بعض الأهالي شكوا بالفعل أن الطفل مخطوف.

وكانت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، قررت حبس ربة منزل وزوجها لاتهامها بقتل طفلها والاستعانة بزوجها لإخفاء جثته، وذلك بعد معاقبتها له بالضرب المبرح ليلة العيد، لتعطيل الطفل لها أثناء غسل السجاد وتنظيف شقتها، وذلك 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وترجع تفاصيل الواقعة لتلقي قسم شرطة الشروق، بلاغا من إدارة مسجد عمرو بن العاص، يفيد بوجود جثة طفل مشوه، في حمام السيدات بالمسجد قبل صلاة العيد، وبتقنين الإجراءات تبين لرجال المباحث من التحريات المتواصلة لمدة أكثر من 8 ساعات، أن الأم وزوجها "سائق"، قاما بالاشتراك في تعذيب الطفل حتى وفاته.

ومن حسن الحظ أن "الملاءة" التي وضع بها الطفل الذي لم يتجاوز 4 سنوات، كانت عليها تيكت لاسم المحل والمنطقة التي يقع بها، فانتقل رجال مباحث القسم لأخذ أقوال صاحبة محل المفروشات، والتي استعانت بزوجها لتتذكر من قام بشراء تلك "الملاءة"، وبالفعل توصلا لأهل الطفل، وعند ذهابهم لسماع أقوال الزوج وزوجته وإبلاغهما بوفاه نجلهما، حاولا الهروب، مما أكد الجريمة عليهما.
الجريدة الرسمية