رئيس التحرير
عصام كامل

حملة «العمل شرف»


لا شك أن حملة "العمل شرف" بدأت تؤتي ثمارها، لقد رأيت صورة لأستاذ ورئيس قسم بكلية الطب يقوم بنظافة ومسح الأرض في مساهمة طيبة منه لمساعدة عمال النظافة ورفع الحالة النفسية لهم وقام بمشاركة تلك الصور.


وفى مجهود قامت به مدرسة في مدينة العاشر من رمضان حين قام مدير المدرسة والمدرسون في يوم الإجازة مع الطلبة بتنظيف المدرسة ونقل القمامة ومشاركة الصور رغبة في تعميم الحملة في كل مكان.

تتلخص حملة "العمل شرف" في قيام كل مواطن بالبحث عن الأنشطة المجاورة لمحل سكنه والالتقاء مع أصحاب الأعمال والتفاعل معهم لاكتشاف المهارات والقدرات ونقاط القوة لتحديد العمل المتاح للاستفادة منها.

وفى هدف آخر تهدف الحملة إلى القيام بالأعمال التي لا يحب أن يقوم بها البعض ويصفونها بأنها أعمال لا تليق حتى تتغير ثقافة المجتمع تجاه العمل للأفضل وتتكامل الجهود من أجل أن نرى مصر غدًا أفضل بإذن الله.

لا شك أن هناك من ينتقد هذه الحملة على اعتبار أن لكل منا وظيفة وأن قيامنا بهذه الأعمال يمنع المسئولية عن المهام الموكلة للعامل ويجعلها مشاعًا بين الموظفين من جهة ومن جهة أخرى فإنه يتوقع تقصيرا من جهة أخرى تجاه الأعمال الأصلية التي يقومون بها.

بالنظر إلى المسئولية فإن قيام أحد الأطباء أو مدير المدرسة بأعمال النظافة يعطي الطاقة الإيجابية لمن يقومون بتلك الأعمال ويحفزهم نحو القيام بالمزيد ولا يجزم ذلك بأنه سيقصر في عمله فكل منا لديه طاقات وليته يمكنه استغلال هذه الطاقات في الأعمال الإيجابية التي تترك أثرًا طيبًا.

سنقوم معًا بالعمل وأتمنى من رموز المجتمع المشاركة فيها ومشاركة الصور في كل مهنة وفى كل مكان حتى نعيد للعمل قدسيته واحترامه بين الناس، وهو ما يعود بالنفع على مصرنا الغالية، حيث ستتكامل خلية النحل ليعمل الجميع مفتخرين بأعمالهم لا يخجلون منها ولن نرى مواطنا بلا عمل.. سنعمل معًا لرفعة مصرنا الغالية وبكل ما أوتينا من قوة.
الجريدة الرسمية