رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. منازل غلابة المنيا أربع حوائط «طين» وأسقف «عروق نخيل»

فيتو

البيوت أسرار، منها يفوح الثراء الفاحش ومظاهر الأبهة، ومنها ما يسكنه الغلابة من حوائط متهالكة شيدت بالطوب اللبن -الطين-وأسقف من عروق النخيل.


في مدينة القطوشة التابعة لمركز سمالوط، تلك القرية البلغ تعدادا سكانها أكثر من 13 ألف نسمة، معظم منازلهم بالطوب اللبن، وتظهر الشروخ من جميع الجوانب، لتنذر بكارثة محققة.

محمد عبد الغنى، أحد أهالي القرية، والبالغ من العمر 65 عاما، يقول: اقيم في القرية منذ عام 1970 أي ما يقارب من 47 عاما، ومنزلى بهذا الشكل، كل اسقفه بعروق النخيل، وبمرور الأيام سقط عرق نخل من السقف على أحد أطفالي فقتله، وحاولنا مرارا وتكرارًا لقاء وكيل وزارة التضامن، ولكن السكرتارية يقولون إنه غير موجود في المكتب، ونحن الآن نعيش حياة مهددة بالموت تحت أسقف من عروق النخيل.

وعلى جانب آخر، تجد عددا لا بأس به من منازل قرية "آبا الوقف" التابعة لمركز مغاغة شمالي المنيا، مهددة بالانهيار في أي وقت، فيقول محمد مسعود مسعود، من أهالي القرية: نستقبل أشعة الشمس يوميًا من فتحات السقف، حتى وصل الأمر أننا نختبئ منها أسفل عرق نخل سليم بوسط المنزل، ناهيك عن برودة الشتاء وأمطاره، ويضيف: "والله بنام عند الجيران بسبب المطر والبرد.. والمشمع مش جايب نتيجة".

وفي مدينة ملوى، جنوب المحافظة، تجد منطقة "جنينة المغاربة"، والمعروفة إعلاميًا بـ"الحرافيش"، يقول محمد عادل، أحد أهالي حى جنوب المدينة: أن مئات من البشر يعيشون حياة غير آدمية، منازلهم من طين وعروق نخيل، وأخرى تهدمت وغيرها في انتظار الكارثة، وفي فصل الشتاء وعند هطول الأمطار نهرول خارج منازلنا، وندعو الله سبحانه وتعالى بالستر على هذه المنازل الآيلة للسقوط.
الجريدة الرسمية