رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مناطق الصعيد الصناعية في طى النسيان.. مستثمرو المنيا: لدينا أراض مميزة للمشروعات.. الشندويلى: غياب دور الحكومة وراء إغلاق المصانع.. وبني سويف»: صناعات إستراتيجية تحتاج اهتمام الدولة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذر مستثمرون من تداعيات الإهمال الحكومى للمناطق الصناعية في الصعيد رغم حيويتها وقدرتها على استيعاب مزيد من الاستثمارات، مؤكدين أن هناك مناطق صناعية واعدة وصناعات متخصصة تهتم بها المحافظات وزراعات يمكن الاعتماد عليها في صناعات غاية في الأهمية للأمن القومى.


فرص ضائعة
وأكد المستثمرون أن محافظات المنيا وبنى سويف وسوهاج بها مناطق صناعية مؤهلة لكافة الصناعات الإستراتيجية إلا أن الدور الحكومى في تخطي تلك العقبات لازال غائبا، فيقول المهندس علاء مرسي رئيس جمعية مستثمرى المنيا، إن محافظة المنيا تضم مدينة المطاهرة الصناعية ومدينة المنيا الجديدة، وهناك المزيد من الفرص الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة خاصة مع تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار الذي أكد على أن هناك قطعا ومساحات من الأراضي متاحة للمستثمرين مجانا.

موقع مميز
وأشار رئيس جمعية مستثمرى المنيا إلى أن المحافظة يتوسط موقعها محافظات الشمال والجنوب ويمكن أن تحقق طفرة استثمارية هائلة خاصة مع شبكة الطرق التي تنفذها الدولة حاليا، ومن أبرز المشروعات التي ستظهر بالمحافظة خلال الفترة المقبلة مشروع مدينة الأدوات المنزلية والذي سيبدأ بـ 7 مصانع هي مصنع بورسلين منزلي وفندقي، ومصنعين ألومنيوم مطلي سيراميك وجرانيت، ومصنع زجاج، ومصنع حقن بلاستيك وتجميع أجهزة كهربائية، ومصنع صناعات مغذية، ومصنع استانلس ستيل منزلي، بتكلفة مبدئية تقدر بـ 230 إلي 250 مليون جنيه، وتصل إلى ما يقرب من 350 إلي 400 مليون جنيه خلال 5 سنوات.

وتغطي المدينة الصناعية بالصعيد للأدوات المنزلية ما يقرب من 25-30% من حجم الطلب داخل السوق المصري وتستهدف أن يصل تغطيتها لاحتياجات السوق في خلال 6 -7 سنوات إلى 40-50%.

تشغيل الشباب
وأضاف المهندس محمود الشندويلى رئيس جمعية مستثمرى سوهاج أن المناطق الصناعية أنشئت لتشغيل الشباب، لكن الدولة تهدر أموالها بسبب فساد الضمائر، فالمناطق الصناعية بسوهاج وبخاصة الكوثر ومنطقة أخميم والأحايوة يتم إهدار المال والجهد والخاص بها على مسمع ومرأى الدولة.

وتابع: أنه على الرغم من المناخ الجيد الذي يمكن الاستفادة به في الاستثمار بالصعيد وبخاصة سوهاج إلا أن العامين الماضيين شهدا تطورات سيئة في مجال الاستثمار في سوهاج، فأغلق مصنع تجفيف البصل، وزادت الأعباء على المستثمرين.

تلاعب علني
وأضاف الشندويلى أن البنوك لا تخشى قدرات الدولة أو سطوتها فالموظفون يتلاعبون بأحلام المستثمرين، والأراضي ليست مرفقة ومنذ تخصيصها وحتى الآن لا تصدر قرارات تعمل على ترفيقها بدلا من التلاعب بأحلام الشباب، فلابد من حلول حقيقية وواقعية وعلمية لمشروعات الاستثمار بالصعيد.

الحل بتنفيذ القانون
ومن جانبه قال عيد مبارك رئيس جمعية بياض العرب - في بنى سويف، إن معوقات الاستثمار لازالت قائمة رغم تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار وقرب صدور اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار وما به من مزايا وحوافز، فالمشكلة ليست في القوانين ولكنها فيمن ينفذ تلك القوانين.

مزيد من المصانع
وقال مبارك إن محافظة بنى سويف تضم منطقتين صناعيتين كبيرتين هما بياض العرب، وكوم أبو راضى، وتعدا من أكثر أراضي الصعيد تميزا لقربهما من العاصمة والموانئ والمطارات ما يعطي فرصة للنمو السريع، موضحا أن المنطقتين يمكن أن يستوعبا المزيد من المصانع من بينها منطقة لتصنيع العطور والنباتات العطرية حيث تشتهر بنى سويف عالميا بزراعة المحاصيل العطرية وهو ما يجعل من إنشاء مصنع لها غاية في الأهمية.

وتابع : أن ما يثير القلق هو السياسة المتبعة من جانب الإدارات الحكومية من روتين وبيروقراطية مزمنة تأبى أن تسهل عمليات الاستثمار في تلك المناطق الحيوية.
Advertisements
الجريدة الرسمية